Advertisement

لبنان

بانتظار "قرار" الحريري.. سجال "القوات - المستقبل" يثير الجدل!

حسين خليفة - Houssein Khalifa

|
Lebanon 24
07-01-2022 | 06:00
A-
A+
Doc-P-904734-637771557797740214.jpg
Doc-P-904734-637771557797740214.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
لا يزال "الجمود" يهيمن على الساحة السياسيّة في ضوء الأجواء "المتضاربة" التي يتعمّد البعض تكريسها، رغم "التفاؤل" الذي حاول رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تكريسه بعد لقائه "المثمر" مع رئيس الجمهورية ميشال عون، والذي لم يتأخّر البعض في "تبديده"، تارةً عبر نكران وجود أيّ "صفقة" لم يتحدّث عنها ميقاتي أساسًا، وطورًا عبر "الزكزكة" من خلال تسليط الضوء على التباينات، التي لا يبدو أنّها انتهت فصولاً.
Advertisement
 
وفي حين انشغل البعض بإثارة علامات الاستفهام حول "شكل" مرسوم الدورة الاستثنائية الذي وقّع عليه رئيس الجمهورية، والذي جاء "مقيَّدًا" و"غير مفتوح"، كما يرغب رئيس مجلس النواب نبيه بري، خطف الأضواء سجال قديم جديد بين "تيار المستقبل" و"القوات اللبنانية"، على خلفيّة تصريحات لرئيس حزب "القوات" سمير جعجع، فصل فيها بين "أكثرية سنية سياسية وشعبية"، الأمر الذي "استفزّ" بعض "المستقبليّين" على ما يبدو.
 
ولعلّ ما عزّز من أهمية هذا "السجال" أنّه جاء في وقت ينتظر "المستقبليّون" ومعهم اللبنانيون عودة "زعيمهم" سعد الحريري، التي كانت مُرتقَبة هذا الأسبوع، والتي يُنتظَر منها حسم موقف "التيار الأزرق" من الاستحقاق الانتخابي المقبل، علمًا أنّ مصادر "المستقبل" كانت قد ربطت هذا الموقف سابقًا بصدور مرسوم دعوة الهيئات الناخبة، وبالتالي "التثبّت" من موعد الانتخابات، وهو ما حصل منذ أكثر من أسبوع.
 
"غموض مستمرّ"
 
حتى الآن، لا يزال "الغموض" مسيطرًا في أوساط تيار "المستقبل"، على مستوى طريقة خوض الانتخابات النيابية المقبلة، في ظلّ خيارات "متباينة" يُقال إنّها قيد الدرس، أولها أن يخوض "التيار" الانتخابات كالعادة، بلوائح كاملة وبقيادة الحريري، وهو أمرٌ يبدو مُستبعَدًا حتى إشعار آخر، أو أن يخوضها "بالتي هي أحسن"، مع عزوف الحريري شخصيًا عن المشاركة، أو أن "يقاطعها" بكلّ بساطة، على أن يُترَك الخيار للنواب والقياديّين بخوضها منفردين.
 
وينعكس هذا "الغموض" ارتباكًا في صفوف النواب والقياديّين الذين "لا جواب" لديهم حتى الآن عن "الخيار النهائيّ" للتيّار، وهو "المرهون" بانتظار "قرار" الحريري، الذي تشير معلوماتهم إلى أنّه سيُحسَم قريبًا، حيث يُنتظَر أن يعقد رئيس التيار بعد عودته إلى بيروت، سلسلة اجتماعات مع كتلة "المستقبل" وقيادات "التيار"، لنقاش "إيجابيات وسلبيّات" الخيارات الثلاثة، واتخاذ الموقف بناءً على "التقييم النهائي".
 
لكن، رغم أنّ كلّ المؤشّرات توحي بأنّ الحريري "لا يريد" خوض الاستحقاق المقبل، للكثير من الاعتبارات والأسباب، ثمّة من "يتفاءل" بأنّ هذا الخيار "قابل للتعديل"، خصوصًا أنّ قوى سياسيّة عدّة عبّرت في الأيام الماضية عن رفضها لأيّ "اعتكاف حريري"، وفي مقدّمها رئيس مجلس النواب نبيه بري، حتى إنّ رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير السابق جبران باسيل وجّه رسائل "ودية" لافتة إلى الحريري في هذا السياق، في مؤتمره الصحافي الأخير.
 
"حليف سابق"
 
وبانتظار "حسم" الحريري لموقفه، جاء "السجال" الذي نشب بين "تيار المستقبل" و"القوات اللبنانية" في الساعات الماضية ليثير المزيد من الجدل، ويطرح الكثير من علامات الاستفهام، فما دلالاته في هذا التوقيت، خصوصًا في ظلّ التسريبات عن أنّ "المستقبل"، إن خاض الانتخابات، لن يفعل ذلك سوى بتحالف ثلاثي مع "الاشتراكي" و"القوات"؟
 
ولعلّ ما عزّز هذا الجدل تمثّل في عبارة "حليف سابق" التي استخدمها الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري في معرض ردّه على تصريحات جعجع، علمًا أنّ أوساط "المستقبل" تعتبر أنّ الأمر "ضُخّم" في الإعلام، خصوصًا أنّ ما قاله "الحكيم" لم يكن ممكنًا أن يمرّ مرور الكرام، وهو الذي قصد بوضوح تيار "المستقبل" في انتقاداته، وبالتالي كان لزامًا الردّ عليه، وقد جاء هذا الردّ "مضبوطًا"، وبعيدًا عن "الاستفزاز"، بعكس الكلام المردود عليه.
 
وثمّة من قرأ في السجال ما "يتجاوز" العلاقة بين "المستقبل" و"القوات"، ليتناول ما يعتبره "المستقبليّون" طموحًا لـ"وراثة" الحريري وهو حيّ، ولذلك فإنّ الردّ على جعجع كان يُقصَد منه توجيه رسالة لكلّ هؤلاء، علمًا أنّ كثيرين من "المستقبليّين" وغيرهم يخشون أن يؤدّي "اعتكاف" الحريري إلى تسليم "الراية" لخيارات أكثر "تطرفًا"، مثلما حصل سابقًا، وهو ما يفسّر ربما "الغيرة المستجدّة" لبعض خصوم الرجل عليه.
 
كثيرة هي التكهّنات حول موقف الحريري وطريقة إدارته للاستحقاق الانتخابي المقبل، ولعلّها لن تتوقف إلا مع خروج الرجل عن صمته، وإعلانه قراره النهائي غير القابل للطعن. ولذلك ربما، يتعامل البعض مع أيّ "إشارة"، من قلب التيار "الأزرق"، مهما كبر أو صغر حجمها، بصورة "مضخّمة"، فالهواجس مشروعة عشيّة انتخابات "مفصليّة"، لا يزال الغموض يحيط بها، رغم بدء "العدّ العكسي" لموعدها الافتراضي!
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك