Advertisement

لبنان

هل اصبح "تيار المستقبل" حاجة للقوى السياسية؟

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
08-01-2022 | 05:00
A-
A+
Doc-P-904996-637772300638688733.jpg
Doc-P-904996-637772300638688733.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
لم يعلن تيار المستقبل بعد عن قراره النهائي المتعلق بالمشاركة بالانتخابات النيابية المقبلة لكن التوجه بات يميل الى العودة عن القرار السابق بالعزوف الكامل عن الاستحقاق النيابي، وبالتالي المشاركة ترشيحا في مختلف الدوائر ذات الطابع السني.
Advertisement
 
في الاصل كان الكثير من المراقبين واثقين بأن "المستقبل" يناور من خلال تسريبه لمعلومة عدم مشاركته في الانتخابات، لان هذا القرار برأي كثيرين يعد انتحارا سياسيا لا يبدو التيار الازرق في وارده في هذه المرحلة، وعليه فإن خوض الانتخابات هو حاجة مستقبلية كبرى.
 
لكن الاهم هو ان الاسابيع الاخيرة اظهرت ان مشاركة المستقبل هو حاجة لغالبية القوى السياسية في لبنان ايضا، ومن مختلف الاتجاهات، وهذا الامر قد يكون احدى اهم اوراق قوة الرئيس سعد الحريري الذي يحضر نفسه للعودة السياسية الى الساحة اللبنانية.
 
لا يخفي النائب وليد جنبلاط رغبته بعودة تيار المستقبل الى الساحة السياسية لا بل يعمل بشكل حثيث من اجل اقناعه بخوض المعركة الانتخابية، لان جنبلاط ومن دون الحريري سيجد نفسه وحيدا بعد الانتخابات، كونه غير راغب بالتحالف العميق مع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، بحسب ما يقول مقرّبون منه.
 
من هنا يجد جنبلاط ان قدرة المناورة لديه بغياب تيار المستقبل ستكون معدومة، في الوقت نفسه لا تزال القوات اللبنانية تراهن على امكانية التحالف مع المستقبل في الانتخابات لان ذلك يضمن لها الفوز بعدد لا بأس به من النواب الاضافيين. 
 
لذلك وبعكس ما يعتقد البعض، فإن تشتت الصوت السني لن يفيد القوات، ففي عكار وزحلة وبعلبك الهرمل، لا شيء يحسن واقع القوات الانتخابي سوى التحالف مع تيار المستقبل وخوض المعركة الانتخابية في لائحة واحدة مشتركة.
 
اما حزب الله فيرى ان تيار المستقبل هو الخيار الافضل، ويمكن التعامل والتفاهم معه على الساحة السنية، لذلك فإن انسحابه سيترك فراغا كبيرا لن تملأه القوى والشخصيات السنية التقليدية بل تيارات سياسية جديدة اكثر تطرفا الامر الذي سيزيد حدة التوتر المذهبي والطائفي في لبنان.
 
بدوره لا يخفي الرئيس نبيه بري رغبته بعودة الحريري الى الساحة السياسية، وهذا ما قد يكون ايضا الرأي الضمني لرئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الذي اوحى به خلال كلمته الاخيرة.
 
اذا، استطاع الرئيس سعد الحريري بتسريبه لفكرة عزوفه عن المشاركة بالانتخابات،  ان يظهر نفسه وتياره بوصفه حاجة لا يمكن للقوى السياسية الاستغناء عنها وهذا ما سيتمكن من "تقريشه" في الانتخابات وما بعدها حيث سيبدأ التمهيد الفعلي للتسوية الكبرى... 
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك