لو سمع بعض اللبنانيين او قرأوا ما قاله الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال استقباله رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في شرم الشيخ امس لكان عليهم أن يخجلوا ويسارعوا الى وقف تعطيل عمل الحكومة ورفع السقوف السياسية من دون طائل ودعم مهمة رئيس الحكومة في تخفيف وطأة الازمة الراهنة على اللبنانيين واطلاق برنامج النهوض الاقتصادي بالتعاون مع صندوق النقد الدولي وسائر الهيئات الدولية المعنية.
الرئيس المصري قال بالامس خلال استقباله ميقاتي والوفد اللبناني:
- لبنان في قلبي شخصياً وفي ضمير ووجدان مصر، واعتز بخصوصية العلاقات الوطيدة بين مصر ولبنان.
- كامل الدعم للرئيس ميقاتي من أجل النجاح في إدارة عمل الحكومة اللبنانية، بما يلبي تطلعات الشعب اللبناني ويساعد على إجراء الإصلاحات اللازمة لتجاوز المرحلة الحساسة والدقيقة الراهنة بلبنان.
- مستعدون للإسهام في إيصال الغاز المصري وفق المعاهدات الموقعة وتسهيل الموضوع والإسراع في تنفيذه".
أما الترجمة العملية لما تقرر فجاءت خلال اجتماع عقده الرئيس ميقاتي مع نظيره المصري مصطفى مدبولي.
ووفق بيان صادر عن رئاسة الحكومة المصرية فقد تطرق مدبولي" إلى متابعة الملفات الخاصة بتعزيز التعاون في مجال تصدير الغاز، وسبل تحقيق الربط الكهربائي بين البلدين، ليتسنى إمداد لبنان بالكهرباء، فضلا عن تسهيل حركة التبادل التجاري، لاسيما فيما يتعلق بالمنتجات الزراعية اللبنانية، وتزويد لبنان بالمساعدات الغذائية والإنسانية".
اما بيان رئاسة الحكومة اللبنانية فاشار الى" ان البحث بين ميقاتي ومدبولي تناول موضوع استجرار الغاز المصري الى لبنان واتفق على توقيع الاتفاق الأولي بين لبنان ومصر والأردن وسوريا قريباً، تمهيداً للحصول على الإعفاء النهائي من عقوبات "قانون قيصر". اضاف البيان" ان رئيس وزراء مصر ابلغ الرئيس ميقاتي عن تجهيز كمية من المساعدات الطبية والغذائية تمهيداً لإرسالها بحراً الى لبنان. كما تم الاتفاق على معالجة بعض المسائل بتصدير الإنتاج الزراعي الى مصر".
يذكر ان زيارة ميقاتي إلى مصر، بدعوة من الرئيس السيسي، هي الثانية خلال شهر واحد، وشارك خلالها في افتتاح "منتدى شباب العالم" بمدينة شرم الشيخ.