Advertisement

لبنان

حزب الله يواجه الضغوط بالمسار "الانتحاري"؟

مصباح العلي Misbah Al Ali

|
Lebanon 24
14-01-2022 | 04:30
A-
A+
Doc-P-907010-637777501921152142.jpg
Doc-P-907010-637777501921152142.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
من الملاحظ، شكل الارتباك لدى حزب الله أمام حجم الضغوط والتحديات بإبعادها المحلية والاقليمية والدولية ، ما يفتح باب التكهنات حول كيفية التعاطي مع الاستحقاقات المقبلة خصوصا في ظل مؤشرات عن تصلب حزب الله بمواقفه والذهاب نحو التصعيد المتمادي.
Advertisement

يرى مراقبون ، بأن حزب الله كان بغنى عن فصل جديد من فصول المواجهة مع المملكة العربية السعودية عبر عقد مؤتمر لما أسماها المعارضة في الجزيرة العربية،  غير انه وفق الوقائع بأن الحزب  أراد استكمال الهجوم منذ خطاب امينه العام ولا يأبه لمصلحة وطنية او مراعاة أوضاع اللبنانيين في الخليج.

وتذهب بعض القوى و الأطراف اكثر من ذلك خصوصا في الوسط السني ، إذ تعتبر بأن التشدد في خطابها  السياسي يمنحها شعبية كبيرة ويساعد في شد العصبي الشعبي، كون حزب الله يعمد إلى ربط الواقع اللبناني بتناقضاته لتحقيق أهداف المحور الايراني ولا يابه إلى  إعتبارات وطنية تتعلق بصون لبنان وحمايته في هذا الظرف الدقيق.

إزاء تشعبات الازمة، يبدو بأن حزب الله ليس بوارد إيجاد حلول للوضع المأزوم بل على العكس من ذلك فهو يستعد  لخوض مواجهة شاملة ،و هذا ما سيزيد من حدة التوتر مع حلفائه قبل اخصامه، فليس من قدرة لدى التيار الوطني الحر على تحمل مزيد من الأعباء على مشارف الانتخابات النيابية المفترضة ، كما أن التماهي مع المراهنة على الاحلاف الخارجية يسبب تصدعات كبيرة مع حلفائه السنة او الدروز في ظل عدم القدرة تبرير اغراق لبنان بمزيد من الازمات المستعصية.

المسار "الانتحاري"، كما يصفه بعض المراقبين، سيتخذ أشكالا متعددة في المرحلة المقبلة طالما ان الحزب، كما حركة امل، ليسا بوارد العودة إلى طاولة مجلس الوزراء و يصران على تنحية القاضي طارق البيطار ، ورغم كل المخارج الدستورية فإن من الاستحالة تطبيق ذلك كونه قمة الاستهتار بدماء الضحايا و الجرحى التي سالت في جريمة انفجار المرفأ.

أضف إلى ذلك، حالة "الرهاب السياسي" التي تتعامل بها الطبقة السياسية مع الانتخابات النيابية المقبلة ، حيث بات من المؤكد عدم الرغبة خوض  الامتحان الانتخابي من دون فنون التحايل والأساليب الملتوية عبر قانون الانتخابات وتضمينه مواد تخدم مصالح الأطراف السياسي وفق أسوأ نموذج من المحاصصة السياسية الفظة.

إزاء ، الانسداد السياسي الشامل لا يتمتع حزب الله بهوامش للتعامل مع وضع ضاغط ودقيق، ما يعني خوض المواجهة وفق نظرية "الأرض المحروقة" لكن مع التنبيه إلى عامل اساسي مفاده بأن تدخل حزب الله في حروب إقليمية يتناقض تماما مع التعامل مع حجم أزمات الداخل، ذلك ان فائض القوة لا ينفع ان لم يحمل اضرارا كبيرة ليس اقلها إشعال فتيل حرب أهلية من الممكن اشعالها لكن لا يمكن اخماد نيرانها بسهولة ومن دون أثمان باهظة.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك