Advertisement

لبنان

إختراق مالي مفاجئ أمام اختبار الصمود

Lebanon 24
14-01-2022 | 22:53
A-
A+
Doc-P-907275-637778228587253992.jpg
Doc-P-907275-637778228587253992.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتبت" النهار": اختراق إيجابي مفاجئ شكل انفراجا للبنانيين في الساعات الماضية وتمثل في هبوط مباغت قياسي في سعر الدولار في السوق السوداء سرعان ما انعكس خفضا في أسعار المحروقات والخبز مع "وعد" بتخفيضات متعاقبة في الأسعار الاستهلاكية كافة اذا "صمد" هذا التطور وأمكنت حمايته لمدة معقولة. والواقع ان المعطيات الدقيقة التي تقف وراء هذا "النبأ المفرح" النادر في يوميات اللبنانيين لا يتصل اطلاقا باي تطورات سياسية، بل كان نتيجة اطلاق تنفيذ تعميم جديد لحاكم مصرف لبنان بالتوافق مع رئيس الوزراء نجيب ميقاتي ووزير المال يوسف خليل، وكان بمثابة احتواء عاجل لاجتياح تصاعدي في سعر الدولار خلال الأيام الأخيرة بلغت تداعياته حدودا بالغة الخطورة. وعلى الدلالات الإيجابية لهذا التطور المالي الصرف، فان المعطيات التي تحوط وقائعه تشير إلى ان الطابع الطرفي والآني للانفراج النسبي الذي حصل يبقى طاغيا على مجمل ظروفه اذ معلوم ان لا أرضية سياسية ثابتة يمكن الرهان عليها لاستدامة أي إجراءات انفراجية الا في اطار تخفيف كرب الناس وتوفير فرصة تنفس لهم لن تكون مدة مفعولها طويلة وثابتة مادام الصراع السياسي مفتوحا، وبات حاكم مصرف لبنان بالذات احد المحاور الأساسية لاستهداف سياسي من قوى نافذة ومتحكمة في السلطة. ثم ان كلفة هذا الانفراج ليست قليلة متى تبين ان احتياط مصرف لبنان هبط إلى حدود 12 مليار دولار.
Advertisement

وقالت مصادر مطلعة على الوضعين السياسي والمالي لـ"البناء": الأول أن أسعار صرف الدولار مصطنعة ووهميّة ولا تعبر عن الواقع الحقيقي ولا تستند الى معطيات ومعادلات علمية مالية واقتصادية ونقدية، والأمر الثاني متصل بالأول يتمثل بوجود أسباب سياسية وراء تحرّك الدولار ولا سيما موجة الارتفاع الأخيرة التي ترافقت مع جملة أحداث سياسية داخلية وإقليمية تدخل في اطار الصراع الداخلي.
وكان الحاكم سلامة أكد لوكالة "رويترز" أمس، أن "آخر تعميم وهو 161، يهدف الى تقليص، حجم الأوراق النقدية بالليرة اللبنانية المتداولة، وعملية تقليص الأوراق النقدية بالليرة، ستكون بين البنك المركزي والبنوك التجارية"، كاشفاً أنّ "مصرف لبنان مستمرّ بتنفيذ هذا القرار".
لكن خبراء اقتصاديين ومصرفيين يوضحون لـ"البناء" أن "الانخفاض الذي سجله سعر الصرف جاء نتيجة التعميم الأخير لمصرف لبنان بعد أن ضخ مصرف لبنان كميات كبيرة من الدولار الفريش للمصارف التي استخدمته بدورها بعملياتها المصرفية مع عملائها من مودعين وشركات، وبالتالي زيادة حجم العرض من الدولار في السوق وبالتالي انخفاض سعره"، لكن الخبراء يشككون بقدرة مصرف لبنان على الاستمرار بهذا التعميم وضخ المزيد من الدولارات من دون أن يؤثر سلباً على احتياطاته النقدية، وعندما يتوقف المصرف عن ضخ الدولار سيعود سعر الصرف للارتفاع مجدداً".
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك