Advertisement

عربي-دولي

ماضي أفغانستان معروف... لكن ما وجهتها المستقبلية؟

Lebanon 24
22-09-2022 | 17:00
A-
A+
Doc-P-993250-637994832730461645.jpg
Doc-P-993250-637994832730461645.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
يجب ألا يعترف الغرب بأفغانستان طالما تسيطر «شبكة حقاني» على كابول، وهو لن يعترف بها أصلاً طالما ترفض طالبان أن تمنح الفتيات الحق بالتعليم الثانوي، وإلى حين حصول ذلك الاعتراف، لا يمكن إحراز أي تقدّم إلا في مجال المساعدات الإنسانية.
Advertisement
لا تزال أحداث آب 2021 حية في الذاكرة، ولا يمكن أن ينسى أحد مشاهد اللاجئين وهم يسقطون من طائرات النقل "سي17" ويقفون في صفوف طويلة داخل قناة لمياه الصرف الصحي، ولا ضربة الطائرة المسيّرة التي استهدفت عائلة بريئة، أو المعدات العسكرية المتروكة التي وصلت قيمتها إلى مليارات الدولارات، لكن كيف أصبح الوضع المحلي اليوم؟
بعد مرور سنة على تلك الأحداث، قتلت عملية من تنظيم وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية زعيم القاعدة، أيمن الظواهري، الذي كان يقيم وفق بعض المصادر في منزل على صلة بسراج الدين حقاني في منطقة شيربور في كابول. هذا الحدث الفردي يحمل ثلاث دلالات مهمة:
1 - عاد الإرهابيون المختبئون في وزيرستان، على الحدود الأفغانية الباكستانية، إلى أفغانستان للمرة الأولى منذ أواخر عام 2001. إنه الحدث الذي توقّعه القادة الغربيون واستعملوه لتبرير وجود قوات الناتو طوال عشرين سنة، وذكرت تقارير الأمم المتحدة حديثاً أن الفرع الأفغاني من تنظيم الدولة الإسلامية هو واحد من أقوى شبكاته الإقليمية وأكثرها ترسّخاً هناك.
2 - لم يغيّر أعضاء "شبكة حقاني" المقرّبون من قيادة القاعدة منذ فترة طويلة مواقعهم. هم يقودون منظمة إرهابية منفصلة عن طالبان ومنتمية إليها في آن، ويمكن اعتبارهم أكبر عائق في وجه البلدان التي تفكر بمناقشة احتمال الاعتراف بحركة طالبان التقليدية في قندهار، بقيادة المُلا برادر الأكثر اعتدالاً من غيره.
3 - تمكنت طائرات وكالة الاستخبارات المركزية من تنفيذ عمليتها في كابول، لكن لا يمكن اعتبار القدرات الغربية لمكافحة الإرهاب في أفغانستان بمستوى التهديدات المطروحة، فقد كان الظواهري هدفاً أسطورياً لكنه ليس مصدر خطر أساسيا، وقد حصلت العملية الأميركية على الأرجح بأبسط القدرات المتاحة.
يُعد اقتلاع "شبكة حقاني" من أفغانستان طموحاً قادراً على توحيد صفوف معظم القوى الإقليمية وعناصر قندهار، لكن يصعب أن يتحقق هذا الهدف، حتى لو دعمته باكستان، إذ يسيطر أعضاء "شبكة حقاني" على كابول، وهم مدججون بالأسلحة وينوون البقاء في مواقعهم.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك