Advertisement

لبنان

السلامة المرورية شتاءً: تقلّص في الحركة وانخفاض بحوادث السير واليكم الأسباب

نايلة عازار - Nayla Azar

|
Lebanon 24
15-10-2022 | 02:30
A-
A+
Doc-P-1000538-638014216052917510.jpg
Doc-P-1000538-638014216052917510.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

مع بدء موسم الشتاء، عاد موضوع السلامة المرورية على الطرقات الى الواجهة، ومعه موضوع الصيانة وفتح مجاري المياه وتأهيلها استعداداً للأمطار. غير أن المشكلات هذا العام باتت مضاعفة، نتيجة عوامل عدة منها عمليات السرقة التي تعرض ويتعرض لها العديد من اغطية قنوات صرف المياه، لا سيما في الأنفاق في العاصمة بيروت.

وزارة الأشغال العامة والنقل استدركت هذا العام المشكلة المزمنة باكراً، فعمدت الى فتح قنوات المياه على طول الطريق الممتد من البقاع الى بيروت، على ما أعلن الوزير علي حمية في تغريدة عبر حسابه على موقع "تويتر". هذا الأمر يُشكر عليه الوزير، الا أنه لا يكفي لأن الوضع سيبقى على ما هو عليه وتغرق الطرقات مع "أول شتوة".

كما لا بد من التذكير أيضاً بموضوع السلامة المرورية مع عودة الأمطار، وعودة الحوادث نتيجة الانزلاقات.

كل هذه المواضيع طرحناها على مؤسس "تجمع الشباب للتوعية الإجتماعية" (اليازا) زياد عقل، الذي توقّع أن ترتفع حوادث السير في لبنان في الأشهر المقبلة، نتيجة الغياب شبه الكامل لصيانة الطرقات في لبنان، إن من قبل البلديات أو من قبل وزارة الأشغال العامة، أو حتى من قبل اتحادات البلديات، وهذا مرده الى نقص الاعتمادات والفارق في سعر صرف العملة، مشيراً الى أن الأمر لا يقتصر فقط على دور البلديات والوزارة في هذا المجال، بل هو يطال أيضاً المواطن، الذي باتت صيانة السيارة من الكماليات لديه، نتيجة الارتفاع الكبير في أسعار قطع السيارات، وتراجع القدرة الشرائية .

وأكد عقل في حديث عبر "لبنان 24" أن البلاد متجهة الى تدهور كبير جداً من ناحية السلامة المرورية على الطرقات اللبنانية نتيجة كل ما أشرنا اليه"، ولفت الى "أن غياب المعاينة الميكانيكية زاد "الطين بلّة"، وبات المواطن يتكل على المعاينة الميكانيكية الذاتية والتي لا يلتزم بها بشكل كامل"، متمنياً "على المواطنين صيانة المركبات بشكل دوري وسليم وآمن، والعمل على تغيير مكابح السيارة والإطارات قبل موسم الشتاء، تجنباً للانزلاقات والحوادث التي لا تحمد عقباها".

ورداً على سؤال عن تراجع أعداد الوفيات والحوادث، مقارنة مع الأعوام الماضية، تمنى عقل التدقيق بشكل أكبر في موضوع الأرقام، لافتاً الى أن التراجع في الأرقام التي يُحكى عنها، مرده الى الضعف في حركة النقل بشكل كبير نتيجة الارتفاع التصاعدي لسعر البنزين، ما يعكس تراجعاً في عدد القتلى والجرحى، متمنياً أن يكون هذا الأمر محسوباً على مسافة لأنه كل ما ازدادت المسافة كلما ارتفعت نسبة الحوادث.

وكانت "الدولية للمعلومات" قد أشارت في تقرير نشرته عن تراجع لافت في حوادث السير وأعداد القتلى والجرحى الناتجة عنها خلال السنوات الماضية، وكذلك خلال الأشهر الــ 8 من العام الحالي مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.

وأشارت في تقريرها الى أنه ما بين الأعوام 2012-2021 تراجع عدد الحوادث بمقدار 1,670 حادث سير أي بنسبة 34.8 %، كما تراجعت أيضاً أعداد القتلى الى 176 قتيلاً أي بنسبة 29.6%، وأعداد الجرحى الى 3227 جريحاً بنسبة أي 48.2%.

وخلال الأشهر الــ 8 من العام الحالي مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، تراجع عدد الحوادث بنسبة 34% وأعداد القتلى بنسبة 15.6% والجرحى بنسبة 34.6%.

أما أسباب هذا التراجع فتكمن بشكل أساسي في حالة الإقفال التي شهدها لبنان في العامين 2021-2022 نتيجة كورونا، وأيضاً ارتفاع أسعار البنزين وتوقّف الكثير من الأشغال ما قلّص حركة التنقل، وبالتالي عدد الحوادث.

 

 

 

 

Advertisement
المصدر: لبنان 24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك