Advertisement

لبنان

صَبرُ المعنيين بدأ ينفد ورسالة"زيارة بري" اول الغيث.. باسيل في باريس: لقاءات وشد عصب"التيار"

خاص "لبنان 24"

|
Lebanon 24
18-11-2022 | 01:00
A-
A+
Doc-P-1011886-638043548196956683.jpg
Doc-P-1011886-638043548196956683.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
لا يهنأ بال رئيس "التيار الوطني الحر"النائب جبران باسيل قبل أن يثير الجَلَبَة ويحارب طواحين الهواء على طريقة "دون كيشوت". فالرجل يهوى الخلافات والانقسامات والعداوات بين الناس على مثال "الحرتقجي"الذي يتنقل بين أحياء الضيعة لافتعال الخلافات بين الاهالي وتأليبهم على بعضهم البعض.
Advertisement
حضوره بات مرادفا للخصومة : أنهى عهد عمه الرئاسي بعداوات شبه كاملة ولم يرتدع. خاصم السنّة والدروز  والشيعة والمسيحيين، ولم يبق له حليف سوى حزب الله، فانتقل الى مخاصمته. كل هذا ويريد في الوقت ذاته أن يصبح رئيسا للجمهورية.
أينما ذهب يريد أن يثير الضجة من حوله، والسيناريو الممجوج والمضحك"تسريب صوتي من دون علمه".

والملفت في هذا الامر  أنه، حتى "الاعلام" الذي "نفخه" في فترات سابقة، لم يعد قادرا على هضم تقلباته. وما تسريب خبر زيارته السرية الى رئيس مجلس النواب نبيه بري، قبل أن يهاجمه في باريس، سوى  إشارة  ورسالة من المعنيين بأن"مرحلة اللعب الباسيلي" قد إنتهت، وأن صبر المعنيين بدأ ينفد.

بالعودة الى تفاصيل زيارة رئيس "التيار الوطني الحر"جبران باسيل الى باريس ، تفيد المعطيات انها لم تحمل اي تقدم على صعيد علاقته بالقيادة الفرنسية، فباسيل، الذي لم يلتق الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الموجود خارج فرنسا، وأصلا لا موعد محددا للقائه، على عكس ما اوحى"بعض المحيط الباسيلي اعلاميا".

حاول  باسيل التضخيم من وقع زيارته من خلال المواقف التي شنها ضد الرئيس نبيه بري ورئيس تيار المرده سليمان فرنجية، على اعتبار ان هذا الكلام صدر تجاههما من باريس، علما ان مواقفه لم تغير في القناعة الفرنسية ان باسيل يشكل عاملا تعطيليا حقيقيا للكثير من الاستحقاقات والاصلاحات في البلد على عكس ما يشيع ، رغم دوره في ملف الترسيم والذي قد يعود عليه برفع العقوبات عنه في مرحلة لاحقة، كما يأمل ويسعى.
وبحسب مصادر سياسية فإن العلاقة الفرنسية مع عهد الرئيس ميشال عون  لم تكن جيدة كما يصورها البعض، مشيرة الى ان  اجندة باسيل التي حملها الى مسؤول المساعدات الفرنسية للبنان السفير باتريك دوريل وغيره من المعنيين بالملف اللبناني قابلتها طروحات فرنسية مختلفة، فالمخارج الفرنسية للازمة اللبنانية لا تتقاطع مع ورقة باسيل، والاصلاحات المطلوبة من لبنان لا سيما ما يتصل بالهيئات الناظمة يعطلها "التيار الوطني الحر".
 وبحسب المعلومات ناقش باسيل  مع دوريل عمل شركة توتال الذي يبدأ مطلع العام المقبل، وضرورة ذهاب فرنسا الى دعم رئيس  يتوافق عليه لبنان القوي مع البطريركية المارونية وفق برنامج ينص على اهمية وضع اليات جديدة للنظام المصرفي   خطة اقتصادية شاملة، محاولا بطريقة غير مباشرة قطع الطريق على ترشيح سليمان فرنجية خاصة وانه يحاول الاستفادة من رفض بعض القوى الداخلية له ربطا بالدول التي تعتبره مرشح حزب الله.
حزبيا، يبدو ان زيارة باسيل الفرنسية هدفها الاساسي ايضا القيام بجولات ولقاءات حزبية مع العونيين ومناصري "التيار الوطني الحر"، وهذا ما خرج بعضه الى العلن وعبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وبحسب مصادر مطلعة فإن باسيل يريد اعادة شد العصب العوني في فرنسا تحديدا، وهي احد اهم مراكز "الاغتراب العوني"وخصوصا بعد التراجع الكبير الذي شهده "التيار" فيها في الانتخابات النيابية الاخيرة في ظل تقدم "مؤيدي  الثورة".
وتقول المصادر ان باسيل سيعمل خلال المرحلة المقبلة على اعادة دراسة وضع "التيار"في بلاد الانتشار لكي لا تتكرر تجربة الانتخابات النيابية الاخيرة.
في المقابل، تفيد مصادر "التيار الوطني الحر" ان باسيل غير راغب بالتصعيد السياسي والاعلامي بعد التسريات الصوتية التي خرجت على لسانه أمس.
وتضيف المصادر  ان"التيار" يتجه الى عدم الرد على الردود التي حصلت نتيجة التسريبات الصوتية لباسيل، بل سيعمل على احتوائها وعدم تفاعلها لتتحول الى اشتباك سياسي كبير مع الفريق السياسي الكبير الذي ينتمي اليه".
وتؤكد المصادر "ان باسيل ليس في وارد استفزاز حزب الله في هذه المرحلة خصوصا انه يدرك حجم اهتمام الحزب بتوحيد صفوف حلفائه بالتوازي مع الكباش الرئاسي الحاصل".
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك