Advertisement

لبنان

موفد لفرنجية في باريس وباسيل طرح 3 أسماء.. هل "يعيّد" ماكرون في لبنان؟

Lebanon 24
23-11-2022 | 22:05
A-
A+
Doc-P-1013668-638048634748404494.jpg
Doc-P-1013668-638048634748404494.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تستأنف اليوم في مجلس النواب جلسات انتخاب رئيس الجمهورية وتتكرر معها مشهدية "الورقة البيضاء وتطيير النصاب" تأكيداً على استمرار حالة التنازع بين مرشحي "محور الممانعة"، مقابل استمرار "ائتلاف كتل المعارضة الحزبية والسياسية" في ترشيح النائب ميشال معوّض، واستمرار أغلبية "نواب التغيير" في لعبة تضييع البوصلة والوقت.
Advertisement
 
في المقابل يتحدث الكلام الخارجي عن فترة طويلة من الشغور الرئاسي وسط حديث عن ان الفرنسيين بصدد التحضير لمبادرة رئاسية مطلع العام المقبل.
 
وأفادت مراسلة "النهار" في باريس رندة تقي الدين بان ثمة معطيات توافرت عن امكان ان يقوم الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بزيارة سريعة للبنان في الفترة ما بين عيدي الميلاد ورأس السنة لتمضية العيد مع افراد وضباط الوحدة الفرنسية العاملة ضمن قوة اليونيفيل في الجنوب . وجرت العادة ان يقوم الرئيس ماكرون بزيارة قوات فرنسية موجودة في بلدان مختلفة من العالم وهو زار في السنة الماضية مالي . وبحسب معلومات "النهار" يتوقع ان تاخذ الزيارة للبنان بحيث اذا حصلت طابع رسالة من الرئيس الفرنسي الى اللبنانيين عما تعلقه فرنسا من أهمية على لبنان وضرورة خروجه من ازمته كما حيال أهمية دور الجنود الفرنسيين في عملية حفظ السلام والتركيز على أهمية ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل التي ساهمت فيها فرنسا في شكل كبير .

وتلقى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي رسالة تهنئة بعيد الاستقلال من البابا فرنسيس قال فيها "بمناسبة عيد الاستقلال، اسمحوا لي أن أرسل لدولتكم أحر التهاني وأطيب التمنيات ليستعيد لبنان الوئام والاستقرار والازدهار. انني، اذ أطلب من العلي أن يحافظ اللبنانيون على وحدتهم من اجل المصلحة الوطنية العامة وتأمين رعاية اخوانهم الاكثر عوزاً، أتمنى أن تحل بركة الرب على هذا البلد".
 
وتبلغ الرئيس ميقاتي من المنسقة الخاصة للامم المتحدة في لبنان ان مجلس الأمن سيعقد جلسة في 28 تشرين الثاني الحالي في نيويورك في شأن تطبيق القرار 1701، وقالت من السراي: سأقدم في الجلسة معلومات عن التطورات في لبنان واقتراحات حيال بعض المسائل.

ولفتت مصادر «البناء» الى أن الفرنسيين بصدد التحضير لمبادرة رئاسية مطلع العام المقبل، ويقوم مسؤولون فرنسيون بمروحة اتصالات مع قوى داخلية وإقليمية للاستكشاف وجس النبض قبل الإعلان عن المبادرة، وأن القوى السياسية الداخلية أبدت ترحيباً ظاهرياً بأي مسعى فرنسي للخروج من الأزمة لكن لم يعرف ما طبيعة المبادرة، وما إذا كانت ستطرح أسماء مرشحين للتوافق أم ادارة حوار بين اللبنانيين». ولفتت المصادر الى أن لا فيتو فرنسياً على أي مرشح لا سيما الوزير السابق سليمان فرنجية والأهم لدى الفرنسيين أن يحظى أي مرشح بأكبر نسبة توافق».وعلمت «البناء» أن التواصل مستمر بين الفرنسيين وحزب الله عبر السفيرة الفرنسية في لبنان أنا غريو ومسؤول العلاقات الخارجية في الحزب عمار الموسوي، وحصل لقاء الأسبوع الماضي وتم بحث الملف الرئاسي وملفات أخرى، كما يحصل تواصل مستمر بين الحزب والبطريرك الماروني بشارة الراعي عبر لجنة مشتركة من الطرفين، إضافة الى لقاء عقد بين قيادي في الحزب ومسؤول في الفاتيكان زار لبنان الأسبوع الماضي وجرى خلاله البحث بالاستحقاق الرئاسي والتطورات في المنطقة وموقف الحزب منها، لا سيما في سورية والعراق».
 
إلا أن مصادر سياسية وديبلوماسية متابعة للوضع في المنطقة، تشير لـ«البناء» الى أنه «أمام استمرار الاشتباك الدولي والإقليمي في ساحات عدة فمن الصعب انتاج تسوية رئاسية في لبنان في المدى المنظور، لا سيما تأزم العلاقات الأميركية – الروسية والأميركية – السعودية – الإيرانية الذي يترجم عسكرياً وأمنياً في سورية والعراق إضافة الى التصعيد التركي مع الأكراد في شمالي سورية والتطورات العسكرية في فلسطين المحتلة. وبالتالي قد لا يكون هناك مصلحة أميركية لمنح الضوء الأخضر لتسوية في لبنان قبل ترتيب ملفات عدة في المنطقة".

وكشفت مصادر واسعة الاطلاع لـ"نداء الوطن" أنّ "الثنائي الشيعي كان قد أوفد وسيطاً إلى باريس في الآونة الأخيرة ليُعلم الجانب الفرنسي بشكل غير رسمي أنّ فرنجية هو مرشح "الثنائي" لكنّ العقبة الأساس التي تعترض طريق إعلان ترشيحه تكمن في معارضة جبران باسيل لهذا الترشيح، ومن هذا المنطلق جاء قرار استقبال الفرنسيين لباسيل بتزكية قطرية للاستماع إلى وجهة نظره حيال الاستحقاق الرئاسي"، مشيرةً إلى أنّ المسؤولين الفرنسيين سرعان ما لمسوا أنّ باسيل "ليس لديه ما يطرحه سوى محاولة "بيع" الإدارة الفرنسية بعض الأسماء والأفكار التي تتقاطع في أهدافها عند نقطة وحيدة تتمحور في جوهرها حول هاجس قطع الطريق الرئاسي على فرنجية".
 
 
ولهذه الغاية، نقلت المصادر أنّ رئيس "التيار الوطني الحر" سعى إلى إقناع الفرنسيين بالسير بمجموعة أسماء طرحها عليهم من "باب المقايضة وتبادل الخدمات" وهي مقاربة لم تلقَ استحساناً من الجانب الفرنسي خصوصاً وأنّ باسيل وضع هذه الأسماء على طاولة النقاش من زاوية التوجّه إلى المسؤولين الفرنسيين بالقول: "هذه الأسماء قريبة منكم وأنا مستعد للسير بها"، ما أوحى وكأن باريس تعمل على "البيع والشراء في السوق الرئاسي اللبناني"، كاشفةً أنّ الاسماء التي طرحها باسيل في فرنسا تشمل "جهاد ازعور، زياد بارود وجورج خوري"، متعهداً بأن يؤمن لأي منهم "الميثاقية المسيحية" التي يفتقر إليها فرنجية نظراً لرفض الكتل المسيحية انتخابه.
 
 
وفي المقابل، نقلت معلومات موثوق بها لـ"نداء الوطن" أنّ رئيس "تيار المردة" يقوم على خط موازٍ بعملية "التسويق لنفسه لدى الفرنسيين"، بحيث كان قد أوفد إلى العاصمة الفرنسية موفداً من قبله لمحاولة استمالة التسوية الرئاسية التي تعمل عليها باريس لمصلحة ترشيحه تحت عنوان أنه "الأقدر على تأمين تقاطعات إقليمية ودولية في سدة الرئاسة الأولى"، غير أنّ موفد فرنجية لم يسمع "جواباً إيجابياً ولا سلبياً من الفرنسيين إنما مزيداً من التأكيد على أن باريس معنية بدعم كل ما يمكن أن يؤمن التوافق اللبناني الداخلي حيال الاستحقاق الرئاسي".وبانتظار ما ستسفر عنه اتصالات الجانب الفرنسي مع الدول المؤثرة في الاستحقاق الرئاسي لا سيما منها المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة وإيران، أكدت المعلومات أنّ فرنجية يواصل تفعيل قنوات تواصله المفتوحة مع القيادة الروسية منذ زيارته الأخيرة لموسكو، خصوصاً وأنّه "سمع دعماً روسياً صريحاً لترشيحه مع وعد بأن تعمل الديبلوماسية الروسية ما بوسعها للدفع باتجاه تعزيز حظوظه الرئاسية مع الدول الحليفة والصديقة".
 
ووفق معلومات «الديار» ليلاً من وزير سابق على علاقة بمعظم المرجعيات بالدولة، أنّ الثنائي الشيعي أبلغ فرنجية ضرورة الإسراع في التحرّك الخارجي، خصوصاً مع المملكة العربية السعودية وفرنسا، وفتح الدروب معهما لتسهيل وصوله الى القصر الجمهوري، وفي هذا الاطار أرسل فرنجية مسؤولاً في تيار «المردة» الى باريس، اما الرياض فقد تكفل بالوساطة معها رجل الاعمال الزغرتاوي جيلبير الشاغوري.
 
في السياق وبعد الانفتاح الفرنسي على ترشح فرنجية الى الرئاسة، بدأت باريس بتسويق هذا الترشح لدى الرياض، تحت عنوان «السياسي المقبول والقادر على الاتجاه نحو الوسطية»، وافيد بأنّ السعودية لم ترفض، لكنها تنتظر المزيد من التطمينات في ما يخص مواقفه اللاحقة من بعض القضايا، وخصوصاً من سياسة حزب الله.
 
وفي الوقت عينه أفاد ديبلوماسي عربي في مجلس خاص، بأنّ المملكة العربية السعودية أبلغت حلفاءها في لبنان، عن تأييدها وصول قائد الجيش العماد جوزف عون الى الرئاسة، لانه ثابت في مواقفه ووسطي وغير منحاز، وقادر على الحوار مع كل الافرقاء السياسيين في لبنان، وبأنه الأنسب في المرحلة الراهنة، مما يؤكد أنّ المملكة تدرس خياراتها بهدوء، وليس هنالك من جواب نهائي بعد في هذا الاطار.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك