Advertisement

لبنان

هل جبران باسيل .. إنتحاري؟!

Lebanon 24
27-11-2022 | 00:32
A-
A+
Doc-P-1014625-638051276449235867.jpg
Doc-P-1014625-638051276449235867.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger


كتبت صفاءدرويش في" الجمهورية":‎حسابيًا، لطالما قدّم «حزب الله» مسألة مراعاة الشارع المسيحي وعدم خسارة نسبة كبيرة منه على بقية الأولويات السياسية الداخلية، ومن هذا المنطلق وضع قاعدة أساس لمقاربة ملف الرئاسة، هو رضا «التيار الوطني الحر» عن أي خطوة مقبلة. وعلى رغم حسم الحزب للإسم المراد السير به، بقي سماع الحزب لإجابة مباشرة من باسيل، تُضاف إلى المواقف الاخيرة، يشكّل المانع الأساس لتبنّي الحزب العلني لفرنجية.
Advertisement
فالحزب يدرك جيدًا أنّ بعد المواقف الأخيرة لباسيل سيأتي تبنّي فرنجية كردٍّ موجّه تجاه باسيل وحده دون سواه من المرشحين الرئاسيين المعلنين منهم والمستترين، ولذلك سيتأخّر الإعلان عن الأمر إلى حين ايجاد تسوية ما.
‎يدرك الجميع أنّ موقف باسيل هذا أطال أمد الفراغ لفترة أطول، ولكن لم يكن هذا الأمر هو المقصود، وأنّ الخروج من النفق بات صعبًا على الأفرقاء. فحتى «حزب الله» لا يملك قدرةً على تبديل رأي حلفائه البتّة.
يصف البعض باسيل بـ»الإنتحاري» بسبب رفضه خيارًا تبنّاه الثنائي، وقد يتبنّاه عدد من الدول الاقليمية، وأنّه لا يملك سوى غطاء شعبي داخلي يتسلّح به لإعلان رفضه.

فيما تؤكّد وجهة النظر المقابلة، أنّ باسيل لا يطلب شيئًا لنفسه، وانما يعمل على تعزيز مسببات نجاح العهد المقبل، من خلال تحصينه بمشروع واضح. خطوة باسيل بحسب الأجواء تنطلق من اشتراطه وجود مشروع للرئيس المقبل، وليس أبدًا تعطيل عملية الإنتخاب. وتؤكّد قراءات حلفائه، انّ باسيل كان في إمكانه السير بركبٍ مختلفٍ لو أراد الرئاسة لنفسه مقابل تنازلات، وأنّ هذا الامر كان ممكنًا والرجل أثبت عكسه.
واقع الأمر يقول، إنّ ذهاب باسيل إلى المعارضة في ما بعد قد يكون الدافع الأكبر نحو تعزيز شعبيته، وسيرفع من حظوظه في أي معركة رئاسية مقبلة، خصوصًا أنّ الحلول الإقتصادية تحديدًا لا تزال اليوم بعيدة المنال، رغم إتمام اتفاق الترسيم. الأكيد أنّ تهشّمًا ما سيصيب العلاقة بين «التيار الوطني الحر» و»حزب الله» في حال تبنّي فرنجية، وقد تكون القشة التي ستقصم ظهر «ورقة التفاهم»، فهل يُقدم الحزب عليها؟
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك