Advertisement

عربي-دولي

مونديال قطر.. تقارب بين الرياض والدوحة و"ندوب لا تزال باقية"

Lebanon 24
30-11-2022 | 14:15
A-
A+
Doc-P-1015786-638054356209897407.jpg
Doc-P-1015786-638054356209897407.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
شهدت بطولة كأس العالم في قطر تجددا "كاملا" للعلاقات بين قطر والسعودية "لكن الندوب لاتزال باقية" رغم المصافحات الودية على أعلى المستويات التي حدثت أثناء البطولة، وفق تقرير لصحيفة نيويورك تايمز.

وتقول الصحيفة إنه بعد "الانقسام" الذي حصل بين الجارتين لسنوات بسبب "نزاع مرير" بينهما، سلط الاهتمام بالبطولة الضوء على مسألة "إعادة لم الشمل المعقدة بينهما".
Advertisement

وخلال افتتاح البطولة، تصافح أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في إظهار "لإصلاح الصدع" الذي حصل بين البلدين.

وتجددت العلاقات السعودية القطرية "بشكل كامل" في البطولة، حيث ارتدى الأمير محمد بن سلمان وشاحا عليه علم قطر أثناء حضوره المباراة الافتتاحية بين قطر والإكوادور، ثم توشح الأمير تميم بعلم المملكة خلال مباراة المنتخب السعودي الأولى أمام نظيره الأرجنتيني.

ومن جانبه، أمر الأمير السعودي الجهات الحكومية في المملكة بتقديم أي دعم لازم لإنجاح البطولة في قطر.

واستعرض التقرير بعض الجوانب التي تدل على أهمية العلاقات بين البلدين، مشيرا إلى منطقة الإحساء التي لطالما توافد عليها المتسوقون القطريون لكنهم انقطعوا بعد المقاطعة الخليجية.

وقال علي عبد الله، الذي عمل في سوق الإحساء منذ عقود: "نحن سعداء جدا (للمصالحة)، لأن هناك أعمالا تجارية".

عبد العزيز الباشي، أحد مشجعي كرة القدم السعودية، قال إنه فخور للغاية بمكانة قطر كأول دولة عربية تستضيف كأس العالم لدرجة أنه شعر وكأننا "نستضيف (في السعودية) كأس العالم وليس قطر".

وأضاف متحدثا من مكان مكشوف في الهواء الطلق في الإحساء حيث كانت الجماهير تشاهد فريقها أمام الأرجنتين الأسبوع الماضي: "نحن نعتبرها منطقة واحدة... هناك تقارب. الثقافة واللهجة والكثير من الأشياء المشتركة. لا نشعر بوجود فرق".

وتسعى دول الخليج المجاورة للاستفادة من السياحة غير المباشرة من الحدث، الذي من المتوقع أن يجتذب أكثر من مليون مشجع إلى قطر، الدولة التي يبلغ عدد سكانها ثلاثة ملايين نسمة ولديها قدرة فندقية محدودة.

وفي العاصمة السعودية، الرياض، خصصت السلطات صالة بمطار لرحلات شبه مستمرة إلى الدوحة.

لكن الخلاف الإقليمي "ترك ندوبا"، وكأس العالم تسلط الضوء على تلك الندوب، فعلى سبيل المثال، البحرين القريبة جدا من قطر، لم يذهب إليها سوى عدد محدود من المشجعين لأن العلاقة بين البلدين لا تزال متوترة لدرجة أنه لا توجد رحلات جوية مباشرة.

ومن ناحية أخرى، تستفيد دولة الإمارات المجاورة بشكل كبير من رحلاتها الجوية إلى قطر، إذ يفضل العديد من المشجعين قضاء لياليهم في دبي بسبب سمعة الإمارة كوجهة سياحية مع سهولة الوصول إلى المشروبات الكحولية، وهو الأمر الذي تقيده قطر، لكن العلاقات بين الحكومتين القطرية والإماراتية لاتزال متوترة.

وحتى السعودية، التي لديها علاقات أكثر ودية مع قطر، هناك قلق من التقارب، ففي ليلة بدء المونديال كأس العالم، منعت السلطات السعودية خدمة البث المباشر لقنوات beIN القطرية، تاركة العديد من السعوديين بلا وسيلة لمشاهدة المباراة الأولى.
 
ويشعر بعض السعوديين بالقلق من التعبير عن الدعم لقطر، خشية أن ينكسر ما تم إصلاحه مرة أخرى.
 
وتشير الصحيفة إلى أن الخلافات مع قطر تزامنت مع ملاحقة عشرات المعارضين في السعودية، من رجال الدين ورجال الأعمال وأفراد العائلة المالكة والكتاب والنشطاء، وبعضهم واجه اتهامات بالتعاطف مع قطر أو الارتباط بها، ولا يزال العديد منهم في السجن.

وبعد أن حضر الأمير محمد حفل الافتتاح في الدوحة، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي تغريدة ناصر عوض القرني، نجل الداعية السعودي الشهير المسجون في السعودية، عوض القرني، والتي قال فيها إن "إحدى التهم الموجهة لوالدي من النيابة العامة هي التعاطف مع دولة معادية (قطر)".
 
(الحرة) 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك