مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان
قد يصح تصنيف شهر تشرين الثاني لسنة 2022 من بين الأسوأ بتاريخ لبنان من حيث مدى العقم في عمل المؤسسات فالعطب الذي أصاب موقع الرئاسة الأولى انسحب على عمل المجلس والحكومة وأمام هذا التصحر المؤسساتي لم يعد أمام حكومة تصريف الاعمال إلا الانعقاد من هنا لم تكن دعوة رئيس الحكومة لعقد جلسة لمجلس الوزراء بالمفاجئة فكفى مصالح الناس لا بل كفى صحة مرضى السرطان ضروب النكد السياسي أو دعوات المقاطعة.
إذا تسلح رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي بعدة اعتبارات قبل دعوته للجلسة وأولى هذه الاعتبارات طبعا الضرورات المتعلقة بصحة المواطنين ومصالحهم وانتظام سير المرفق العام لا سيما الخدماتي والامني إذ تضمن جدول عمل الجلسة من بين ما تضمن بندا يتعلق بشراء أدوية للامراض المستعصية وآخر يتعلق بتوزيع اعتمادات الاستشفاء على نفقة وزارة الصحة وثالث لزيادة الاعتمادات لصالح شركة سومو العراقية لزوم شراء فيول لمعامل الكهرباء.
ومن الاعتبارات التي تسلح بها ميقاتي دعم رئيس المجلس النيابي لانعقاد مجلس الوزراء والرهان على مشاركة بعض الوزراء المحسوبين على التيار الوطني الحر في الجلسة بالرغم من دعوة رئيس التيار جبران باسيل لمقاطعتها.
إذا ترقب لتطور المواقف السياسية خصوصا لدى التيار الحر قبل انعقاد الجلسة الاثنين المقبل وبعدها وماذا عن تنفيذ قررات الجلسة وانعكاس قرار المقاطعة.
وفي ضوء الخطوة الحكومية بات السؤال مطروحا عن خطوة مثيلة لها مجلسيا فهل ضرورات تصريف الاعمال حكوميا ستفتح أمام المجلس كوة لتشريع الضرورة قبل انجاز انتخاب الرئيس وهل يسهل تفاهم بري ميقاتي الثانية مثلما سهل الأولى؟.
في الخارج دينامية فرنسية جديدة تجاه الملف اللبناني تمثلت في القمة الاميركية - الفرنسية في واشنطن حيث كان تأكيد من قبل الرئيسين بايدن وماكرون على مواصلة الجهود المشتركة لحض قادة لبنان على انتخاب رئيس للجمهورية والمضي قدما في الاصلاحات الجدية وتلك الدينامية الفرنسية ترجمت سريعا باستدعاء السفيرة الاميركية في بيروت دوروثي شيا الى واشنطن لتكون حاضرة في حال طلب اليها إبداء الرأي بالملف الرئاسي اللبناني.
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان
هو قدر اللبنانيين ان يستفيقوا صبيحة كل يوم على مادة تشغلهم وتضاف إلى لائحة إنشغالاتهم اليومية.
بين عشية وضحاها أصبح الدولار الجمركي مالئ لبنان وشاغل ناسهولا سيما وان لائحة السلع المستثناة من التعرفة الجديدة لا تزال في مرحلة الإعداد لكن المؤكد ان سبعين بالمئة من السلع الغذائية ستكون مستثناة من التعرفة الجديدة.
وبغض النظر عن تحييد السلع الغذائية الأساسية وبعض المواد الأولية التي تستخدم في الصناعات المحلية من الرسم الجديد إلا ان العبرة تكمن في التطبيق لقمع المخالفين ومراقبة الأسعار لاسيما ان بعض التجار يستغلون الضعف الرقابي لدى الإدارات العامة.
اما المفارقة فان السلع المستثناة من الضريبة إذا ما نفذت من الزيادة الضريبية فهل ستنفذ من سعر صرف دولار السوق السوداء الذي على إيقاعه يتم تحديد وتسعير السلع؟؟.
الجهات المعنية وعدت بتشديد المراقبة والذهاب إلى إلزام التجار بتوقيع تعهد باستمرار البيع للسلع المخزنة على الإستيفاء الجمركي على سعر 1500 ليرة وها هي اليوم امام تحد وإمتحان لعله يستعيد ثقة المستهلك من جهة وينقذ المواطن من قبضة المحتكرين وتجار الأزمة؟.
وفي غمرة الملفات الملحة دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مجلس الوزراء إلى الإنعقاد يوم الإثنين المقبل بموازاة توجه لوزراء التيار الوطني الحر نحو المقاطعة.
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في
نجيب ميقاتي لوح ونفذ. هو أعلن منذ أيام انه سيدعو الى جلسة لمجلس الوزراء، فظن كثيرون انه يجس النبض لا اكثر ولا اقل، وان الموقف السلبي للتيار الوطني الحر من الدعوة سيمنعه من تنفيذ ما يريد. لكن ميقاتي لم يكترث، ووجه دعوة عصر اليوم الى جلسة يعقدها مجلس الوزراء قبل ظهر الاثنين في السراي الحكومي. اللافت ان جدول اعمال مجلس الوزراء يتضمن 65 بندا، ما يعني انها جلسة شبه عادية، وان ميقاتي تخطى فيها جدول اعمال الضرورة. فماذا سيفعل وزراء التيار الوطني الحر ووزراء الرئيس السابق ميشال عون؟ هل يحضرون الجلسة ام يقاطعون؟
الموقف الرسمي للتيار واضح. فمصادره تعتبر الجلسة غير دستورية، وانها تشكل تحديا له وهو سيقاطعها. لكن: هل سيقاطع جميع وزراء التيار والرئيس عون الجلسة فعلا؟ وتحديدا اكثر: هل لا يزال التيار والرئيس السابق يمونان على جميع وزرائهما ام ان تسربا وزاريا حصل لمصلحة ميقاتي، وربما لمصلحة قوى سياسية اخرى؟ الاجابة ستتوضح في الساعات المقبلة ، علما ان الجلسة المتفجرة بدأت تلقى ردود فعل قاسية ابرزها من النائب غسان عطالله الذي اكد ان قرار ميقاتي لن يمر.
ففي زمن المونديال: هل ينجح ميقاتي في تسجيل هدف في مرمى التيار، ام ان التيار لا يزال قادرا على القيام بهجمة مرتدة؟.
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار
خطف الاثنين انظار الخميس، وما ستره رماد جلسات الانتخاب في ساحة النجمة، ظهر لهيبا في السراي..
رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي دعا مجلس الوزراء للانعقاد الاثنين المقبل بجدول اعمال من خمسة وستين بندا، فسبقت دعوته كل الاخبار، وخلطت الاوراق المكتوبة بكل الوان الازمات، والمبرر الحكومي لهذه الدعوة : حاجات الناس – على ما قالت مصادر رئيس الحكومة – من الاستشفاء الى الاتصالات، فالدولار الجمركي وتداعياته..
وفي زمن التشنجات والاجتهادات الدستورية وحساسية الاستحقاقات تصبح هذه الدعوة بتداعيات جمة. اول الرادين التيار الوطني الحر، الذي بعث نوابه بتغريدات ومواقف الرفض للخطوة الميقاتية التي قالوا انها لن تمر، والعين على وزرائه المقربين الذين تقول مصادر التيار للمنار انهم متفقون مبدئيا على عدم الحضور، فيما ترتبط وزاراتهم بالملفات المطروحة على جدول الاعمال وتحمل بحسب مصادر الرئيس ميقاتي صفة الالحاح ..
المكونات الحكومية تتظهر مواقفها تباعا، وجلها عنوانه المشاركة، اما حزب الله فلم يحدد موقفه بعد، مفعلا مشاوراته مع الحلفاء وبقية المكونات الحكومية، والاثنين لناظره قريب..
اما انظار اللبنانيين وهواجسهم فعند مفاعيل الدولار الجمركي . سبعون بالمئة من السلع الغذائية لن تتأثر برفع سعر هذا الدولار بحسب وزير الاقتصاد، وأكثر من سبعين بالمئة قد الهب سعرها هذا الدولار بحسب الاسواق، فيما تسعون بالمئة من اللبنانيين لا يملكون قدرة على الشراء لا قبل رفعه ولا بعده..
فيما اداء المعنيين قبل وبعد يزيد من المعاناة ويصعب وقعه على فقراء الحال، حيث لا لوائح بالمواد والسلع المعفاة بعد الى الآن، والرقابة غائبة عن الاسواق، ووزارة الاقتصاد تعتمد على ضمير التجار كما قال وزيرها.. وكفى الله اللبنانيين شر هذا الضمير ...