انتقد احد قياديي "التيار الوطني الحر" التغريدة الاخيرة لنائبة رئيس "التيار"مي خريش معتبراً أنها كانت متسرّعة من دون إدراك للأبعاد الخطيرة لكلامها.
أضاف أنه آن الاوان لخريش التي كلّفت "التيار" ثمناً باهظاً بسبب ردود فعلها غير المنضبطة التنحّي من منصبها و"مش ناقصنا معارك طائفية"! 
يذكر أن خريش كانت قد أحرجت رئيس "التيار "جبران باسيل في اكثر من مرة من خلال تصريحات نارية لم تكن آخرها تلك التي تسببت بتوتير علاقة باسيل مع المملكة العربية السعودية على اثر مفاضلة بين المملكة وايران، حيث اختارت آنذاك ايران مستندة الى الارث الثقافي لطهران، ما استدعى ردوداً عنيفة من قبل امراء واعلاميين سعوديين واثار هجوماً شعبياً ضدها. 
خريش التي اعتادت الحديث بمنطق الطائفية المقيت، اعتبرت ايضاً في احدى مقابلاتها "ان الزعيم الذي يفضل مصلحة طائفته هو افضل من ذاك الذي يفضّل المصلحة الوطنية"، في مقارنة بين رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط ورئيس "القوات اللبنانية" سمير جعجع! 
والجدير بالذكر ايضاً أن خريش تلقّت في مرحلة ما تعليمات بعدم الظهور على الاعلام والابتعاد قليلا عن مواقع التواصل الاجتماعي بسبب الارباك الكبير الذي تسببت به ل"التيار الوطني الحر".
فهل كان تهديدها المبطّن لرئيس الحكومة  نجيب ميقاتي بصفة شخصية كما ادّعت دوماً، أم أن خلف التغريدة رسالة رسمية واضحة؟