Advertisement

لبنان

هل يستطيع باسيل الانفصال النهائي عن "حزب الله"؟

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
08-12-2022 | 05:00
A-
A+
Doc-P-1018067-638060872291380342.jpg
Doc-P-1018067-638060872291380342.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
قد تكون المرة الاولى التي يصل فيها الخلاف او التمايز بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" الى هذا المستوى الخطير، حتى بات الحديث عن فك التحالف بينهما امراً مطروحاً واكثر واقعية في ظل التصريحات العونية المليئة بالتصعيد ضد الحزب والتي تنبش ملفات قديمة بينهما.
Advertisement
 
 
اسئلة كثيرة بدأت طرح عن سبب افتعال باسيل هذا الاشتباك السياسي والاعلامي مع الحزب، خصوصا ان حجم القضية، اي اجتماع الحكومة، ليس بهذه الاهمية الاستراتيجية كما يعتبرها" التيار"، حتى ان التصريحات العونية تحيّد حركة امل عن اي هجوم وتركز في انتقادها للحزب ولادائه.
وما زاد من التوتر هو التسريبات التي رافقت زيارة باسيل الى كل من قطر وفرنسا والحديث عن اغراءات وتقديمات تم ارسالها اليه من اجل التمايز عن الحزب في الملف الرئاسي الذي قد يكون باسيل قد وجد حجة سياسية مناسبة للقيام به، وهذا الامر في حال حصل قد يصيب العلاقة الثنائية بضرر لا يمكن اصلاحه.

لكن هل يمكن لباسيل فعلا ان ينهي تحالفه مع حزب الله؟ قد يجد رئيس التيار الوطني الحر نفسه امام فرصة جدية لاستعادة جزء من شعبيته في حال اختلف مع حزب الله وهذا الامر يدغدغه منذ مدة، لكن هذا الامر سيجعل التيار يخسر حليفه الوحيد اي حزب الله الذي امن له رافعة انتخابية كبيرة وصلت الى حدود الـ٥ او ٦ نواب.

لن يكون امام باسيل خيارات كثيرة، فهو بدل ان يحافظ على وجوده السياسي كما يصرح مع قياديي تياره، سيكرس عزلته السياسية وسيخسر اخر  حلفائه السياسيين ليصبح تحت رحمة خصومه الحاليين وتحديدا المسيحيين منهم مثل القوات اللبنانية والكتائب...

كما ان واقع باسيل الاقليمي والدولي لا يزال متأرجحاً بالرغم من تحسنه، لكنه لا يملك اي ضمانه بتغيير وضعيته السياسية في حال قرر مواجهة الحزب او اقله فك تحالفه معه، من دون اغفال ان باسيل يريد ثمناً اكبر من قضية رفع العقوبات المالية عنه، بل قد يطمح الى مكاسب سياسية أكبر.

لكن هناك نظرية ثانية تقول بأن ابتعاد باسيل عن الحزب كفيل لوحده بحصوله على احتضان سياسي في لبنان لا مثيل له، وقد يكون الامر مفروغا منه ولا يحتاج حتى الى ضمانات.
ستشكل جلسة الانتخاب اليوم مؤشرا على مسار العلاقة العونية بحزب الله وكيفية تطورها في المرحلة المقبلة. 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك