Advertisement

لبنان

متحور جديد من كورونا : عاد زمن الكمامات

زينب زعيتر Zainab Zaiter

|
Lebanon 24
11-01-2023 | 02:30
A-
A+
Doc-P-1027669-638090245374684710.jpg
Doc-P-1027669-638090245374684710.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
بين " BF.7" و" XBB.1.5"، يتوه العالم مجددا بين متحورات كورونا، بعد تحذير منظمة الصحة العالمية مؤخراً من الـ" XBB.1.5" كونه "السلالة الأكثر قابلية للانتقال والانتشار حتى الآن". وفي لبنان نتخبط بفيروسات الرشح التي تنتشر بكثافة بين المواطنين بشكل يستدعي أحيانا دخول المستشفى وخصوصاً بعد انتشار الـ"H1N1" أو "انفلونزا الخنازير"، والتي تبدو عوارضها متشابهة تماما لعوارض "اوميكرون" من سلالة كوفيد 19، وهو ما يفتح باب الشكوك واسعاً امام احتمالية ان يكون ما يعاني منه كُثر هو "اوميكرون" وليس انفلونزا وخصوصا انّ الدراسات أثبتت انّ فحوص الـ"PCR" لا تظهر بشكل واضح نتيجة شخص مصاب باوميكرون الا بعد أيام عدة على الإصابة. 
Advertisement
 
يمكن ربط هذا الشك بما قاله نقيب الأطباء يوسف بخاش في وقت سابق عندما أشار الى "اننا نواجه متحور كورونا جديد وهو سريع الانتشار ويشبه الى حد كبير الـh1n1"، وطمأن الى "انّ نسبة دخول المصابين الى المستشفيات ضئيلة جدا، مع تجديد الدعوة الى المواطنين الى أخذ الجرعة الرابعة من اللقاح".  
كما يأتي ذلك تزامنا مع استنفار وزارة الصحة للتنبه الى زيادة اعداد الإصابات بكورونا منذ فترة الأعياد والى الحين.
وفي تصريح لوزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور فراس الأبيض، أشار الى إنّه "من الواضح أنّ هناك موجة من كورونا قد وصلت إلى لبنان بالتزامن مع تزايد نسبة الاختلاط في فترة الأعياد كما ارتفاع احتمالات الإصابة في موسم الشتاء"، مطمئناً في الوقت عينه إلى أنّ "الوضع لا يزال تحت السيطرة".  
 
في الأرقام  
وفي الأرقام، سجّلت فرق الترصّد الوبائي في وزارة الصحة، قبل أيام، ارتفاع المعدّل اليومي للإصابات بفيروس كورونا إلى 108 حالات، في مقابل أقل من 40 حالة يوميًا في المرحلة السابقة. كما ارتفعت نسبة إيجابية الفحوص إلى 12,7% بعدما كانت تتراوح في بداية شهر كانون الأول الفائت بين 5,5% و6%. وحتما يعود ذلك الى أسباب عدة أبرزها الاختلاط خلال فترة الأعياد، والعودة الى التجمعات ووقف ارتداء الكمامات، مع انتشار نسبة الفيروسات والرشح، وهو ما يضعف الجسم، ما يؤدي الى التقاط المتحورات بشكل اسرع.  
 
 
متحور يوم القيامة  
فهل ما نعيشه هو الـ" BF.7" أو ما يُعرف بمتحور يوم القيامة؟. يشير الدكتور نضال المولى الاخصائي في امراض الضغط والكلى في حديث مع "لبنان 24" الى انّه ما من شيء مستبعد في لبنان، طالما اننا أصبحنا بيئة حاضنة لكل الفيروسات وجدري القرود والكوليرا. وبحسب المولى: "متحور " BF.7" هو من سلالة اوميكرون نفسها، يصيب الجهاز التنفسي، وشبيه بالانفلونزا الى حد كبير ويؤدي الى وجع في العضل وانحطاط في الجسم وسيلان للانف على عكس بقية المتحورات التي لا يتعرض فيها المصاب الى سيلان في الانف".
وبحسب المولى: "نرى على مر الوقت بانّ المتحورات تصبح اكثر انتشارا ًولكن اقل خطورة، وقد يرجع ذلك لاسباب كثيرة ابرزها المناعة الذاتية التي اكتسبت جراء الإصابة او المناعة جراء اللقاحات او انّ الفيروس بدأ يصبح اقل فتكا بإصابة الجهاز التنفسي". 
 
ويستغرب المولى إطلاق هذه التسمية على المتحور او "يوم القيامة"، قائلاً: "لا ندري ما اذا كان خطأ في الترجمة او هناك جهات تعمدت اثارة هذا الاسم لأهداف ما وللتصويب مجددا على مصدر كورونا. لا نعرف ابدا وخصوصا انّ العلماء لغاية اليوم في حالة تخبط نسبة لنتائج اللقاحات والاصابات ولا دراسات حقيقية تفيدنا بمدى فعاليات اللقاحات طالما انّ الفيروس مستمر بالانتشار". 
 
ارتداء الكمامات  
وهنا يقول المولى: "بغض النظر عن كل ما يشاع، لا شيء يمنع من اصابتنا بهذه المتحورات، لذا فالحديث الأول عن الوقاية وارتداء الكمامات وتجنب الاختلاط يبقى الأهم، ورفع المناعة الذاتية من خلال نظام صحي وغذائي معين. لا نعلم لغاية اليوم ما إذا كانت هذه المتحورات الجديدة قد وصلت الينا ، بانتظار اعلان أي جديد من قبل وزارة الصحة، ولكن للأسف في ظل مقومات صحية غير جيدة ، فكما وصل جدري القردة والكوليرا الينا ،فلسنا بمنأى عن أي متحور جديد. ونرى اليوم انّ وزارة الصحة أعادت استنفارها في هذا الإطار، ولكن نقول للناس انتبهوا جيدا، وخصوصا في ظل الانفلونزا واعتقد انّ 60 الى 70 بالمئة من الشعب اللبناني أصيب مؤخراً بانواع مختلفة من الرشح والفيروسات وخصوصا الأطفال". 
 
وعما اذا كان ما يُصاب به البعض كورونا وليس انفلونزا دون معرفة الشخص، يجيب المولى: "نعم من الممكن فكثر لا يقومون مؤخراً باجراء فحوص الـpcr، وبعض من يقوم بالفحص لا تظهر الإصابة في حال كانت الإصابة باوميكرون". لذا فانّ عوامل الوقاية تصبح العامل الأهم للحماية الذاتية وخصوصاً في ظل تردي الأوضاع الصحية والغلاء الكبير في أسعار الادوية او الفاتورة الاستشفائية. ولعله زمن العودة الى الكمامات. 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك