Advertisement

لبنان

إجتماع باريس المرتقب.. لا ورقة حل للبنان واستنساخ لبيان نيويورك

هتاف دهام - Hitaf Daham

|
Lebanon 24
20-01-2023 | 03:00
A-
A+
Doc-P-1030502-638098031757289155.jpg
Doc-P-1030502-638098031757289155.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
 
 
 
لا يتوانى سياسيو لبنان عن استخدام كل الوسائل المتاحة لمواكبة تطورات الوضع الراهن والمتصل بالاستحقاق الرئاسي والأزمة الاقتصادية والمالية، إلا أن كل ما يجري يدور في حلقة مفرغة. ديناميكية التعطيل مستمرة على كل المستويات والمواقف الشعبوية تتجلى أكثر فأكثر مع احتدام الصراع وتفاقم الأزمة وإطالة أمد الفراغ الرئاسي.
Advertisement
 
انتهت جلسة انتخاب رئيس للجمهورية أمس إلى صفر نتيجة، والحبل على الجرار، فالملهاة الرئاسية ستطول أشهراً عدة، وسط معلومات مفادها نواب أن العام 2023 لن يحمل تباشير إيجابية على مستوى معالجة الأزمة على الصعد كافة، وأن لا انتخاب رئيس قبل منتصف العام. يشير ذلك إلى أن التحركات التغييرية لن تقدم أو تؤخر. واعتصام النائبين ملحم خلف ونجاة صليبا وعلى أهميته ربطا بالتزامهما مواد الدستور المتصلة بانتخاب رئيس للجمهورية، لن يتم التعاطي معه من قبل المعنيين بجدية، في حين أن دعم نواب المعارضة لخطوة خلف وصليبا ليس إلا دعما شكلياً كونها خطوة تعبيرية لن تقدم أو تأخر وبالتالي فإن القاعة العامة للبرلمان لن تشهد انضمام عدد كبير من نواب المعارضة والمستقلين احتجاجا على تعطيل انتخاب الرئيس، علما ان اجتماعاً موسعا ومفتوحا سيعقد قرابة الواحدة ظهرا سيضم عددا من نواب التغيير والمعارضة من أجل متابعة التحركات والخطوات الضرورية لتفعيل دور المجلس كهيئة ناخبة من أجل الوصول الى انتخاب رئيس للجمهورية في أقرب وقت ممكن،مع الاشارة الى ان نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب سيحضر اليوم الى المجلس النيابي في محاولة لايجاد مخرج للحل.
 
اعتصامات داخل البرلمان وتحركات محدودة في الشارع، ستبقى كلها تحت السيطرة، ولن تتوسع، فالكل في هذا البلد يلعب أوراقه في الوقت الضائع. وحده حزب الله يتعاطى وفق منطق الرابح، من منطلق دعوته الى الحوار.
 
لكن الاكيد ان لا اصطفافات جديدة حتى الساعة، لأن القوى الأساسية تترقب ما ستؤول اليه الامور دوليا واقليميا، الا أن رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل يبحث عن تموضع جديد بعد خلافه مع حزب الله وسط معلومات مصدرها حارة حريك وميرنا الشالوحي أن ليس هناك من لقاء قريب بين باسيل ومسؤول وحدة الارتباط والتنسيق وفيق صفا، واشارة مصادر سياسية لـ"لبنان 24" إلى ان قول السيد نصر الله " غير صحيح الترويج لفكرة تغييب الموقع الماروني الأول ولا نية لأحد في ذلك، كان بمثابة رد على البطريرك الماروني بشارة الراعي من جهة وعلى التيار الوطني الحر الذي يواصل حملته على الحزب على خلفية مشاركة الأخير في جلستي مجلس الوزراء. فالسيد نصر الله وضع الكرة في ملعب القوى المسيحية التي عليها أن تتفق في ما بينها بدل أن يرمي كل مكوّن منها المسؤولية على الآخرين من المكوّنات الاخرى، الامر الذي يطرح سؤالا منطقياً، لماذا لا يدعو البطريرك الماروني بشارة الراعي الاقطاب المسيحيين الاربعة مجددا الى طاولة حوار في بكركي من منطلق ان اي تفاهم بين المجتمعين من شأنه ان ينهي أزمة الفراغ بدل العمل على تمديدها. وبحسب المصادر فقد سئم حزب الله من محاولات باسيل الضغط عليه في ملف رئاسة الجمهورية تارة بطرح أسماء مرشحين لا يمكن للحزب أن يقبل بها وتارة أخرى بمحاولته الإيحاء أنه قادر على فك التحالف ساعة يشاء والذهاب إلى محور آخر والتعاون مع قوى سياسية أخرى، في حين أن الاخير يرفض الذهاب آلى أي حوار داخلي حول الملف الرئاسي.
 
الفراغ باق، والبلد يتخبط وسط فوضى تكاد تطال ادارات الدولة مع الارتفاع الجنوني لسعر الصرف الذي وصل إلى 50000. ومع ذلك لا بوادر لحراك خارجي جدي يمكن أن يساهم في لجم التدهور الاقتصادي والمالي ويعيد انتظام المؤسسات، وبحسب مصادر دبلوماسية فإن اجتماع باريس المرتقب مطلع الشهر المقبل لن يقدم أي جديد يمكن البناء عليه لحل الازمة الراهنة، فالاجتماع لا يتضمن ورقة حل للبنان، انما سيعيد التأكيد على ما ورد في لقاء نيويورك بين ممثلي السعودية وفرنسا والولايات لجهة ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية وتشكيل حكومة قادرة على تطبيق الإصلاحات اللازمة لمعالجة الأزمتين السياسية والاقتصادية، والدعم المستمر لسيادة لبنان وأمنه واستقراره. مع الاشارة إلى أن السفيرة الفرنسية آن غريو زات أمس رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، معلنة أن باريس على تشاور مع شركائها من اجل انتخاب رئيس للجمهورية، مشددة على ضرورة سير عمل كل المؤسسات. وبحسب المصادر الدبلوماسية نفسها، فإن الاجتماع ينعقد بشكل دوري، والهدف منه تنسيق الدول المشاركة موقفها من الوضع في لبنان، ولا يجوز تحميله اكثر مما يحتمل. وابعد من ذلك قالت المصادر: الاهتمام الأميركي منصب على روسيا والصين والملفات المتصلة بالمفاوضات النووية والغاز، وبالطبع لبنان ليس على الأجندة. وعليه يمكن القول إن لا تسوية قريبة يمكن أن تنقذ البلد، وهذا ما أكد عليه الأمين العام لحزب الله الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك