Advertisement

لبنان

هذا ما كشفته الأوراق الملغاة في الجلسة الأخيرة لانتخاب الرئيس

Lebanon 24
20-01-2023 | 23:10
A-
A+
Doc-P-1030777-638098784811722609.jpg
Doc-P-1030777-638098784811722609.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

كتب نقولا ناصيف في" الاخبار": ما حصل في جلسة انتخاب الرئيس الخميس، جديد في ظاهره وجديد كذلك في تفسيره، إذ يدور من حول الأوراق الملغاة. انعقد البرلمان حتى الآن عملياً في عشر جلسات انتخاب كون الجلسة الثانية لم تلتئم لافتقارها إلى النصاب القانوني الملزم. أولى الجلسات العشر في 29 أيلول لم تكن ثمة ورقة لاغية فيها. من الجلسة الثالثة إلى الجلسة الثامنة في الأول من كانون الأول توزعت الأوراق الملغاة بين أدناها ورقة واحدة وأعلاها 15 ورقة، كانت تحمل أسماء أو صفات لا صلة لها بانتخاب الرئيس فألغاها رئيس المجلس نبيه برّي. أتت الجلسة التاسعة في 8 كانون الأول بعد ثلاثة أيام على انعقاد حكومة ميقاتي ومقاطعة وزراء النائب جبران باسيل لها وتالياً انفجار الخلاف بينه وحزب الله كي توجه رسالة سلبية إضافية من داخل البرلمان هي نشوء كتلة ثالثة في التصويت، إضافة إلى كتلتي الورقة البيضاء ومعوض، هي الأوراق اللاغية سواء بطرح أسماء غير مرشحة أو مواصفات وأوصاف. في الجلستين اللتين سبقتا الخميس الماضي (التاسعة والعاشرة) بلغ عدد الأوراق الملغاة 21 صوتاً. في الجلسة الأخيرة ارتفع عددها إلى 29 ورقة، فإذاً حصيلة الاقتراع ثلاثة أثلاث بين الكتل الثلاث، وتحولت الورقة البيضاء إلى ثقل إضافي على طريق الحؤول دون انتخاب رئيس للجمهورية. بالتأكيد ليس باسيل ولا كتلته النيابية هم الممسكون بالأوراق الملغاة التي تمثّل كذلك بعض أصوات الامتعاض السنّي الذي يقف متفرجاً للمرة الأولى في تاريخ استحقاقات مماثلة دونما أن يكون شريكاً فعلياً فيها.

بذلك يواجه انتخاب رئيس للجمهورية سابقة غير مألوفة وغير مجرَّبة حتماً حتى الآن. أن يخوض مجلس النواب في الصلاحية الدستورية المعطاة له لانتخاب الرئيس بالاقتراع السري من دون أي مرشح. لا أصحاب الأوراق البيض سمّوا مرشحهم وهو معلوم ولا أصحاب الأوراق الملغاة لديهم مرشح. أما المرشح المعلن، وهو نائب زغرتا، فتتدنى حظوظ مضيه في الترشيح بتراجعه جلسة بعد أخرى، ما يُفصح عن أنه ليس المرشح الفعلي لداعميه المتناقصين.

مؤدى ذلك بضعة استنتاجات:

أولها، استمرار كل من حزب الله والتيار الوطني الحر في إبراز خلافه مع الآخر على طريقته دونما الالتفات، أو الاهتمام على الأقل، بوقف دفع العربة إلى الوادي. كلاهما يتصرف كأنه لا يأبه بمآل تردي علاقة الحليفين، بينما انقطاع التواصل يستمر بلا وسطاء أو إرادة القبول بوسيط جدي. كلاهما يجرّب عملياً إفادته من مغزى الاستغناء عن الآخر في الوقت الحاضر.

ليست لعبة الأوراق الملغاة التي يديرها التيار، مع قليل جداً من تصويت للورقة البيضاء قبل الوصول إلى اللاعودة، سوى إحدى علاماته أن لديه خيارات شتى في أوانها تساعده على رفض فرض أمر واقع عليه. خرج من الأوراق البيض التي ظل في صلبها حتى الجلسة الأولى لمجلس الوزراء في 5 كانون الأول. بعدها أدار ظهره للجميع.

 

Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك