Advertisement

لبنان

جنبلاط يحجب الضوء عن "نواب التغيير"!

ايناس كريمة Enass Karimeh

|
Lebanon 24
24-01-2023 | 04:00
A-
A+
Doc-P-1031685-638101549310850500.jpeg
Doc-P-1031685-638101549310850500.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

يستمر الواقع السياسي على حاله في لبنان من دون إحراز أي تقدّم يُذكر حتى في الملفّ الرئاسي الذي شهِد تحرّكات شكلية لبعض نواب "التغيير"، الا أنّ الجمود لا يزال مسيطراً عليه في ظلّ نتائج لم تكن محسوبة لدى الحراك "التغييري".

 

ورغم كل التصريحات الاعلامية الظاهرة للقوى السياسية المعارضة "كالقوات اللبنانية" و"حزب الكتائب" وغيرها، الا أن "قوى التغيير" لم تحظَ فعلياً بدعم سوى من قِبل "الكتائب"، بل إن باقي القوى السياسية لا تؤازر تحرّكهم وتجد أنه لا يشكّل إحراجاً للقوى المُهيمنة كحزب الله وحلفائه وحسب، بل يُحرج "القوات" وبعض النواب المستقلين غير المطمئنين للحراك الاستعراضي غير المجدي، بحسب وصف بعضهم، داخل مجلس النواب.

 

تقول مصادر سياسية متابعة ان المُطّلع على أسلوب "حزب الله" في التعاطي مع الملفات السياسية اللبنانية، يدرك أنه صعب التأثّر بالضغوط الخارجية ويستمرّ في محاولة تنفيذ سياسته وأهدافه بمعزل عن التطورات المحيطة به والتحرّكات او التصريحات اعلامية كانت او سياسية.

 

تلقّت "قوى التغيير" ضربة سياسية موجعة الى حدّ بعيد من خلال حراك "الحزب التقدمي الاشتراكي" الذي طغى اعلامياً،على مستوى الفاعلية، على الاعتصام في مجلس النواب وحجب الضوء عنه ووجّه العين الاعلامية والشعبية باتجاه التطور الذي حصل بين "حزب الله" و"التقدمي الاشتراكي" والتخمينات حول المبادرة التي يتحضّر رئيس الحزب وليد جنبلاط لاطلاقها ومدى تأثير صداها لجهة التأييد من القوى السياسية المختلفة سيما وأن الاخير لا يستسيغ، وفق مقرّبين، السلوك السياسي العبثي لـ"قوى التغيير".

 

في الجانب المقابل، قد تبدو قوى الثامن من آذار مستفيدة بشكل أو بآخر من الحراك "التغييري"، إذ إنها ستستطيع اثبات تمسّكها بالحوار والذهاب الى رئيس توافقي لمصلحة البلاد، وتؤكد ان هذا الخطاب هو خطابها منذ اللحظة الاولى، علماً أن الرئيس التوافقي من وجهة نظرها هو رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية، وستستفيد من الحراك للقول بأن المرشّح لرئاسة الجمهورية النائب ميشال معوّض هو رئيس تحدّي وان الحراك موجه ضدّه كما باقي المرشحين.

 

من هُنا، وإن كانت "قوى التغيير" لم تتكبّد خسارة عملية على اعتبار أنها لم تكن في موقع متقدّم في الانتخابات الرئاسية، بل أثبتت وجودها في الحياة السياسية، الا انه من المعلوم أن حراكها لن يحقق أي تقدّم وستبقى الامور على حالها إذ يبدو،ربطاً بالمعطيات المحيطة، أن الفراغ الرئاسي في لبنان سيطول وربما الى مدّة أكثر ممّا كان متوقّعاً.

 

Advertisement
المصدر: لبنان 24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك