يتكرر فشل رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل في تحقيق اي خرق سياسي في ظل عدم ارتياح معظم القوى السياسية له وعدم رغبتها بوضع ثقتها به والتحالف معه، بدليل أنه صب غضبه بالامس في كل الاتجاهات، ولم يوفر احدا من حملته الا نفسه.
وبحسب مصادر مطلعة "فإنه، وبعيداً عن التصاريح الإعلامية والمواقف العلنية ، فان باسيل يسعى الى الدفع بإتجاه مرشح رابع ينسف فيه ترشيحات كل من ميشال معوض ، سليمان فرنجية وجوزيف عون. ولهذه الغاية كلف النائبين الأكثر إلتصاقاً به به وولاء له، وهما غسان عطالله وسيزار ابي خليل، بمهمة التحرك في اتجاه عدد من النواب المستقلين، او المنضوين في كتل نيابية، لإقناعهم بالدخول في حل "الرئيس المستقل". وقد وصل الامر بـ "النائبين الباسيليين" الى الطلب من النواب المستقلين أو حتى من الكتل النيابية إقتراح أسماء يرونها مناسبة لرئاسة الجمهورية للنقاش في امكان العمل لتإمين وصول احدها الى قصر بعبدا".
مصدر نيابي التقى هذين النائبين لفت الى أنهما أبديا مرونة كبيرة غير معهودة لدى "التيار" في مثل الإستحقاق الرئاسي، مما يرجح احتمال ان يكون هدف "التيار" التخلص من المرشحين الثلاثة ليس الا، أو ان يكون التحرك محاولة جديدة لتمرير الوقت على امل توافر ظروف اعلان ترشيح نفسه.