Advertisement

لبنان

استنفار بعد الزلزال وميقاتي يتصل بنظيره السوري للتضامن ودعم جهود الاغاثة

Lebanon 24
06-02-2023 | 22:02
A-
A+
Doc-P-1036173-638113430199011673.jpg
Doc-P-1036173-638113430199011673.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

لا تزال المنطقة تحت تأثير الزلزال المدمّر الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سورية وامتدّ الى لبنان بهزات ارتدادية عدة، ما ألحق أضراراً ضخمة بشرية ومادية، حيث أصيب آلاف الأشخاص في تركيا وسورية فيما استمرت عمليات الإغاثة وانتشال الضحايا والجرحى من تحت الأنقاض في ظلّ صعوبة كبيرة تواجهها فرق الإغاثة بسبب ضعف القدرات والإمكانات وسوء الأحوال الجوية إثر العاصفة المناخية التي تضرب الحوض الشرقي للبحر المتوسط.ورفعت السلطات التركية حالة الإنذار إلى المستوى الرابع، وهو يشمل طلب المساعدة الدولية.
Advertisement
 
واجرى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اتصالا هاتفيا مع رئيس مجلس الوزراء السوري حسين عرنوس، عزى خلاله بالضحايا الذين سقطوا، ومنهم أفراد من عائلته، معبّراً عن “تضامنه بعد الزلزال المدمّر الذي اصاب مناطق سورية وتسبّب بسقوط ضحايا وأضرار”.وأبلغ ميقاتي نظيره بـ”وضع الإمكانات اللوجستية المتاحة في لبنان في خدمة جهود الاغاثة الجارية”. وقد كلف ميقاتي وزير الأشغال العامة والنقل علي حميّة متابعة الملف وتقديم ما يلزم.
 
وأبرق رئيس مجلس النواب نبيه بري الى الرئيسين التركي رجب أردوغان والسوري بشار الأسد معزياً بضحايا الزلزال.
 
وكتبت"النهار": بقوة العصف المخيف الذي حمله زلزال مدمر كارثي ضرب بقوة في تركيا وسوريا واثار ذعرا عارما في لبنان، تراجعت كل القضايا والاستحقاقات والمواجهات الداخلية الى المرتبة الخلفية ولم يبق في الواجهة سوى أولوية الاستنفار العام الذي فرض نفسه على كل شيء في ظل هذا الويل الكارثي الذي شغل المنطقة والعالم. ومع فجر الذعر الذي دهم لبنان بكل مناطقه، حلت لغة واحدة نادرة على المشهد الداخلي هي لغة الاستنفار والتحسب، فيما بدا لافتا تعطيل قنبلة المواجهة القضائية، اذ بادر المحقق العدلي في ملف انفجار مرفأ بيروت طارق البيطار بنفسه الى تعطيل اللغم بارجاء مواعيد كل الاستدعاءات التي كان طلبها الى مواعيد غير محددة مشددا على شرط التعاون مع النيابة العامة التمييزية لاكمال التحقيق. ودعي مجلس القضاء الأعلى الى جلسة اليوم لدرس بند وحيد هو ملف التحقيق في انفجار مرفأ بيروت كلا. كما ان جلستين لمجلس الوزراء واللجنة الوطنية لادارة الكوارث مرتا من دون ضجيج سياسي. واما لقاء باريس الخماسي حول لبنان فلم يظهر على شاشة الترقب طوال ساعات يوم الاستنفار وسط طغيان تطورات الزلزال المدمر وارتداداته الى ان صدر البيان الختامي عنه مساء.
وقد استنفرت الاجهزة اللبنانية والادارات المعنية لمواكبة الوضع المستجد، وتقرر اقفال المدارس اليوم وغدا. وإذ اعلن الجيش اللبناني ارسال 20 عنصرًا من فوج الهندسة إلى تركيا للمساهمة في أعمال البحث والإنقاذ، رأس رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي اجتماعاً طارئاً لـ"اللجنة الوطنية لإدارة الكوارث والأزمات" التابعة لرئاسة الحكومة في السرايا قررت اتخاذ مجموعة من الاجراءات المتعلّقة بالهزّة الأرضية التي وقعت فجراً. وأصدر وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال بسام المولوي قرارا "عاجلا جدا" يطلب إعلان حال طوارئ بلدي وإجراء مسح بالاضرار الناتجة عن الهزة الارضية التي ضربت لبنان. وكلف المدير العام للتربية عماد الاشقر مديري التعليم الأساسي والثانوي ورؤساء المناطق التربوية في المحافظات والمسؤولين عن المؤسسات التربوية الخاصة، التعاون مع البلديات ومع الهيئة العليا للإغاثة ونقابة المهندسين ، معاينة مباني المدارس والثانويات الرسمية بعد حدوث الهزة الأرضية. وابلغ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مجلس الوزراء بانعقاد اجتماع لهيئة ادارة الكوارث واعطائها التوجيهات اللازمة في ما يتعلق بمواكبة كل ما يحصل وتزويد المواطن بالاجراءات والتوجيهات المناسبة منعا لحصول اي هلع، والاستعداد لأي طارئ، والكشف الوقائي على المباني والمنشآت التي يقال إنها اصيبت باضرار، وخاصة سد القرعون للتأكد من عدم حصول اي تصدع .

وكتبت" نداء الوطن":40 ثانية من الرعب والذعر عاشها اللبنانيون فجر الاثنين لتزيد الطين بلّة في مستنقع الرمال المتحركة تحت أقدامهم حياتياً ومعيشياً واقتصادياً ومالياً وصحياً، فأتت الهزّات الارتدادية لزلزال تركيا وسوريا لتقتصر تداعياتها على تعميق الشعور بانعدام التوازن والأمان على أرض الواقع اللبنانية في ظل انهيار البنى التحتية والخدماتية واهتراء الهيكليات الرسمية وعجز الدولة ومؤسساتها عن تصريف مياه الأمطار... ولولا قضت الألطاف بتجنيب البلد وأبنائه وأبنيته المتصدعة كارثة محققة لحلّت نكبة السادس من شباط ردماً ودماراً وخراباً فوق الأنقاض اللبنانية.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك