Advertisement

لبنان

قنبلة التيّار الصوتيّة في وجه التطبيع الحكومي

Lebanon 24
07-02-2023 | 22:27
A-
A+
Doc-P-1036498-638114316401617653.jpg
Doc-P-1036498-638114316401617653.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتبت هيام قصيفي في" الاخبار": اجتماع الحكومة الدوري أصبح سمة المشهد السياسي، والتسليم به صار واقعياً، في ظلّ استمرار الشغور الرئاسي. أما اعتراض التيار الوطني الحر فكأنّه لم يحصل، ومجرّد قنبلة صوتيّة لا أكثر.
Advertisement
يؤخذ على بكركي أن لهجتها تجاه جلسات الحكومة تحمل التباسات، وتُتّهم بأنّ تأثيرات سياسية تجعلها تراعي استمرار عمل الحكومة. لكن موقف بكركي المعبّر عنه هو أنها مع استمرار عمل الحكومة لتسيير شؤون الناس الحياتية من خلال اجتماعات وزارية، وليست مع تكريس اجتماعات مجلس الوزراء إلا للحالات القصوى. غير ذلك يُعَدّ اجتهاداً في غير محلّه وتأويلاً لموقف بكركي. وبقدر ما تعطي اجتماعات البطريرك بشارة الراعي في شأن رئاسة الجمهورية لملف الرئاسة زخماً ما، تصبح المطالبة بتأكيد رفض اجتماعات مجلس الوزراء موازية في الأهمية. بغضّ النظر عن مواقف بعض المطارنة المؤيدين للتيار الوطني الحر، ولعدم انعقاد الجلسات في شكل دوري، هناك ضرورة لإظهار متكرّر لموقف مبدئي تعوّل عليه بكركي.
ترفض قوى المعارضة اجتماعات مجلس الوزراء في صورة دورية. لكن مشكلة هذه القوى هي أنها، عدا عن العلاقة الجيدة التي تربطها برئيس الحكومة، تتصرف مع هذا الرفض وكأنّ ما يحصل يستهدف التيار الوطني الحر وحده، علماً أن موقفها هو العكس تماماً. فهي، غير الممثّلة في الحكومة، تنظر الى الاجتماعات من خلال تغييب دور رئيس الجمهورية. لكنها في إطار الكباش الحالي بينها وبين التيار في ملف رئاسة الجمهورية، وتحت عنوان إعطاء الأولوية لانتخاب رئيس الجمهورية، تغضّ النظر عن اجتماعات مجلس الوزراء. وهذا الأمر يزيد من حماسة الفريق السياسي المؤيّد لانعقاد مجلس الوزراء في عدم قيام جبهة معارضة حقيقية ضد انعقاد مجلس الوزراء.
لم يعد صراخ التيار الوطني الحر مجدياً، مع استمرار اجتماعات الحكومة، ليبدو أكثر فأكثر أقرب الى قنبلة صوتية. فالبيانات الأسبوعية للتيار والتصريحات حول مجلس الوزراء لا تترك أيّ تأثير سلبي على مشهد الحكومة المجتمعة. ثمّة أمران: واحد يتعلّق بأداء التيار، وآخر يتعلّق بالوزراء الذين وافق عليهم رغم اعتراض قيادات من داخل التيار على توزيرهم. لكنّ الأهم هو الأداء العام الذي بات، كما في حال الخلاف بين التيار وحزب الله، خطاباً مستهلكاً داخل التيار نفسه. كلام نواب في التيار عن المأزق الحالي يعادل كلامهم عن العلاقة المتوترة مع حزب الله، لكن تمرير جلسات مجلس الوزراء يشكّل خطراً أكبر يتعدّى أيّ علاقة بين فريقين. والمشكلة تتحوّل هنا إلى ترجمةٍ لأداء التيار المتعثّر في عدم تشكيل حكومة قبل نهاية العهد، رغم أن الجميع كان مدركاً مخاطر ما قد يجري. وهذا الأمر يعيد بعض من في التيار التذكير به، لأنه هو الذي أوصل الى الحالة الراهنة. لكنّ سوء التدبير الأساسي لا يلغي أنّ التيار أصبح مكبّل اليدين في التصرّف حيال حكومة تصريف أعمال تجتمع دورياً. ولا يظهر الى الآن أنه قادر على منعها مهما بلغت اتّهاماته للمشاركين فيها بتخطّي القوى المسيحية ودور رئيس الجمهورية.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك