محلات القمار في الدكوانة.. بين الاقفال و"التريث"

يبدو أنّ عدوى التريُّث بدأت تضرب في كلّ مكان.. فبعد السياسة يبدو أنّ العاصفة الثلجية تريثت أيضاً، وصولاً إلى محافظ جبل لبنان بالإنابة منصور ضو الذي أصدر قراراً بعد ظهر اليوم الأربعاء، تريّث بموجبه في إقفال محلات القمار والـ"Pocker Machine" المنتشرة في منطقة الدكوانة. في التفاصيل، فإنّ ضو كان أصدر قراراً الأسبوع الماضي يقضي بإقفال أربع محلات للقمار في الدكوانة، وأحال إلى قائمقام المتن السيدة مارلين حداد طلباً كي توقّع على قرارات إقفال سبعة محلات أخرى كون رخصها صادرة عن القائمقامية. إلى هنا كانت الأمور تسير على ما يرام ومن دون أيّ عرقلة، إذ قامت عناصر من فصيلة الدكوانة في قوى الأمن الداخلي بختم المحلات الأربعة التي صدر قرار إقفالها من قبل المحافظ. لكن بعدما وقّعت حداد القرارات السبعة المذكورة وأحالتها إلى فصيلة الدكوانة لتنفيذها، ولم الأخيرة عن البدء بالإقفال، سرعان ما فوجىء الأهالي بقرارٍ من المحافظ نفسه، وصل إلى أيدي أصحاب محال "البوكر" قبل أن يصل إلى فصيلة الدكوانة، يطلب بموجبه التريّث في الإقفال إلى حين إصدار قرار معاكس للقرار الذي أصدره الأسبوع الماضي، والقاضي بإقفال كلّ محلات القمار في الدكوانة، بالرغم من أنّ الملف المقدم من قبل الأهالي والسكان والمؤسسات في الدكوانة عبر البلدية متكامل ويتضمن كلّ الحيثيات، ويشرح بكلّ وضوح كلّ الأضرار الإجتماعية والإقتصادية والأمنية الناجمة عن هذه الآفة السرطانية المتفشية بوقاحة في الدكوانة. وللإطلاع على الأسباب التي حالت دون إستكمال إقفال هذه المحلات، اتصل "لبنان 24" برئيس بلدية الدكوانة المحامي أنطوان شختورة، فأكّد أنّ "أمراً غريباً يحصل في كلّ مرّة.. فبعد أن يكون المحافظ اتخذ قراراً بإقفال هذه البؤر الملوثة، سرعان ما يأتي من المصدر ذاته قرار التريث أو إعادة فتح هذه المحلات، وكأنّ أصحابها أقوى من الحق". وقال شختورة إنّه لن يتراجع أبداً عن "إنقاذ بلدته وأهلها من براثن هذا العنكبوت"، متوجهاً إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون واضعاً هذه القضية في عهدته. وأكّد أنّه سوف يزود دوائر القصر الجمهوري بكلّ حيثيات هذا الملف الليلة بالذات .