مرشّحة في "الدائرة الثالثة" تثير الجدل؟!

ضمن الحملات الانتخابية التي تتزامن مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية في لبنان والمزمع إجراؤها في 6 أيار 2018، لفتت الأنظار حملة إعلانية أطلقتها الناشطة منال قرطام عبر صفحتها الخاصّة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، حيث نشرت صورة لها ويظهر خلفها العلم اللّبناني، وعليها عبارة: "منال قرطام.. المقعد الفلسطيني.. الدَّائرة الثالثة"، وأرفقتها بالإعلان الآتي: "أصدقائي الأعزاء، أحبائي، أنا أحتاج إلى دعمكم في الانتخابات. قريباً سأعلن رسمياً عن هدفي من الترشح وعن البرنامج الانتخابي في مؤتمر صحافي. تهدف الحملة إلى تسليط الضوء وتسهيل نقاش عميق حول الفلسطينيين في لبنان وحول التمييز الذي يطال المرأة اللبنانية ويجعل مواطنتها غير كاملة. آراؤكم واقتراحاتكم تغنيني"، باللُّغات العربية والفرنسية والإنكليزية. وقد أثار هذا الإعلان الجدل على صفحة منال، حيث انهالت التعليقات والتساؤلات حول ما إذا كان هناك حقيقة مقعد فلسطيني في الانتخابات النيابية اللبنانية، وحول جنسية منال إن كانت فلسطينية أو لبنانية، وأيضاً طرحت أسئلة كثيرة حول ما إذا كانت بهذه الحملة تسوّق لتوطِين الفلسطينيِّين في لبنان، على الرّغم من أنّ منال لم تعلن أنّها مرشّحة للانتخابات النيابية في لبنان تحديداً بل تركت الأمر مبهماً، وكانت تردّ على التعليقات المختلفة بالطلب من المعلّقين متابعة الصفحة والحملة قبل إعلان أيِّ موقف سلبي منها. وكشفت منال في منشور اليوم، أنّها تحضّر للمؤتمر الصحافي غداً الجمعة، لإطلاق حملة "موجودين"، وقالت في المنشور: تحضيراً للمؤتمر الصحافي غداً: - لن نطالب بالتوطين ليس فقط للحفاظ على حقِّ العودة ولكن إيماناً منّا بحرية الاختيار. - ولكن من المؤكّد أنّنا سنطالب بحقوق أساسية ملزمة للبنان قانونياً وأخلاقياً بما أنّه ملتزم دولياً بأنّه بلد الإقامة /الاستضافة/ اللجوء للفلسطينيّين المسجلين لديه. - هذا الإلتزام يجعل الفلسطينيين محاصرين في لبنان مهمشين ومسلوبي الحقوق، فهم بمثابة رهائن: - ليس لديهم الحق في العمل. - لا يمكنهم الحصول على تأشيرات سياحية مما يحدُّ من حركة تنقّلهم خارج وطبعاً داخل لبنان. - عندما يصلون إلى أوروبا ويطلبون اللّجوء يتم إعادتهم إلى لبنان لأنَّ لبنان ملتزم باستضافتهم إلى أن يتحقق حقّ العودة".