Advertisement

لبنان

زيارة الحريري تستفزُّ سنّة الكورة والبترون.. "لسنا أرقاماً لخدمة جبران باسيل"!

حسن هاشم Hassan Hachem

|
Lebanon 24
01-05-2018 | 03:17
A-
A+
Doc-P-468130-6367056520229667865ae80ae554418.jpeg
Doc-P-468130-6367056520229667865ae80ae554418.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

في ختام جولته الشمالية الانتخابية الطويلة تذكَّر رئيس الحكومة سعد الحريري أن له مؤيدين ومناصرين في قضاءي الكورة والبترون، وهما قضاءان ذات غالبية مسيحية، فقرّر أن يجول على عدد من القرى السنية في المنطقتين قبل 6 أيام على الانتخابات بهدف دعوة الناخبين للاقتراع للائحة "الشمال القوي" التي يرأسها "صديق" الحريري وزير الخارجية والمغتربين رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل.

في الكورة، جال الحريري على بلدات بتوراتيج، وهي بلدة اللواء الشهيد وسام الحسن، وعلى النخلة وددة وبرغون وكفريا وتلة العرب في بلدة أنفة، حيث دعا في خلال جولته للإقتراع بكثافة للائحة ومنح الصوت التفضيلي للنائب نقولا غصن، الذي أعلن "التيار الأزرق" دعمه له في بيان ملحق في اليوم التالي لمهرجان "المستقبل" المركزي في "البيال" الذي أعلن فيه عن أسماء مرشّحيه في كلّ لبنان، كما أنّ غصن يحظى بدعم غير مسبوق من نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري.

الحريري وبعد "سنواتٍ عجاف" انقطع فيها عن الكورة عمل على دغدغة مشاعر الكورانيين بالحديث عن الوفاء للرئيس الشهيد رفيق الحريري ومنع تحجيم تيار "المستقبل"، معتبراً أن ذلك يتمّ من خلال الاقتراع للنائب نقولا غصن، الذي لم يكن يوماً بتصرف أبناء الكورة وتحديداً السنة الذين وجدوا أنفسهم طيلة السنوات الماضية من دون سند أو مرجع بل كانوا متروكين لمصيرهم متوجّهين إمّا نحو الأحزاب الأخرى في الكورة أو نحو المرجعيات السنية في طرابلس.


وفي زيارته إلى بلدة راسنحاش البترونية دعا الحريري الناخبين للإقتراع لرئيس اللائحة "صديقه" جبران باسيل، حيث قال: "انظروا إلى هذه الأيام، نحن نعطيهم صوتنا التفضيلي وهم في أماكن أخرى يعطوننا صوتهم التفضيلي، انظروا إلى الزمن كيف يدور. نحن متحالفون معهم في عدّة أماكن، وقد قلت سابقاً لفخامة الرئيس: انظر إلى هذا الزمن، بتنا وإياكم حلفاء نسوّق لبعضنا البعض".

وجد سنّة الكورة والبترون في كلام الحريري استخفافاً بهم، إذ بدوا مجرّد أرقام لتأمين الفوز لخصم الأمس جبران باسيل من خلال رفع حاصل اللائحة عبر الأصوات السنية في الكورة ومنح الصوت التفضيلي لباسيل في البترون، حيث بات عليهم أن يروا في باسيل حليفاً و"صديقاً" للحريري متناسين كلّ الخلافات التي أنهكت البلد طيلة سنوات والتي نتج عنها قيام باسيل وحلفائه بإسقاط حكومة الحريري الأولى عام 2009.


قدّم الحريري وعوداً إنمائية وخدماتية ليست بجديدة وهي لا تروي عطش أبناء المنطقة الذين دفعوا أثماناً كثيرة طيلة السنوات الماضية في ظلّ غياب أيّ مرجعية تتابع حاجاتهم، وهنا يرى سنّة الكورة والبترون أنّ ذريعة الرئيس الحريري بأنّه كان لسنوات خارج السلطة ما هي إلا شماعة يتمّ اللجوء إليها لتبرير الفشل، فالحريري يعتبر نفسه ممثلاً لأكبر كتلة برلمانية في المجلس النيابي ورئيساً للتيار السني الأول في لبنان، وهو عليه أن يتابع شؤون ناسه وأهله مع الحكومات المتعاقبة لو لم يكن هو في الحكم وذلك بدل أن "يندب" مظلوميته من خارج لبنان، مع الإشارة إلى أنه لم يكن فعلياً خارج الحكم سوى لثلاث سنوات أي من الـ 2011 وقت تشكيل حكومة الرئيس نجيب ميقاتي إلى الـ 2014 مع تشكيل حكومة الرئيس تمام سلام الذي رشّحه الحريري من "بيت الوسط" لتولي رئاسة الحكومة.


وجد سنة الكورة والبترون في الزيارة استفزازاً لهم، فيما كشف الكثير منهم من مناصري "المستقبل" أنّهم قد لن يلتزموا بالاقتراع لهذه اللائحة وقد يلجأون للمقاطعة أو اختيار بديل يشبههم أكثر، معتبرين أنّهم ليسوا مجرّد أرقام يتمّ تسخيرها لخدمة فوز باسيل.

Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك