Advertisement

لبنان

خسارة مرشّح "المستقبل" في الكورة.. من يتحمّل المسؤولية؟

حسن هاشم Hassan Hachem

|
Lebanon 24
11-05-2018 | 04:10
A-
A+
Doc-P-472047-6367056546046193405af54d39dfb84.jpeg
Doc-P-472047-6367056546046193405af54d39dfb84.jpeg photos 0
PGB-472047-6367056546072818975af56c080557e.jpeg
PGB-472047-6367056546072818975af56c080557e.jpeg Photos
PGB-472047-6367056546069415645af54db99e134.jpeg
PGB-472047-6367056546069415645af54db99e134.jpeg Photos
PGB-472047-6367056546064611045af54d3f5ec2d.jpeg
PGB-472047-6367056546064611045af54d3f5ec2d.jpeg Photos
PGB-472047-6367056546060607155af54d3d89aca.jpeg
PGB-472047-6367056546060607155af54d3d89aca.jpeg Photos
PGB-472047-6367056546053700575af54d3bac9fe.jpeg
PGB-472047-6367056546053700575af54d3bac9fe.jpeg Photos
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

لم تكد تضع المعركة الإنتخابية أوزارها في دائرة "الشمال الثالثة" وتحديداً في قضاء الكورة حتّى ظهرت خلافات كبيرة داخل "البيت المستقبلي" الواحد على خلفية خسارة مرشّح تيار "المستقبل" في الكورة النائب نقولا غصن لمصلحة مرشّح "التيار الوطني الحر" جورج عطالله، لا سيما وأنّ رئيس الحكومة سعد الحريري أتى شخصياً إلى الكورة ودعا القرى السنية للإقتراع للائحة "الشمال القوي" التي يرأسها رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية جبران باسيل، ومنح الصوت التفضيلي للنائب غصن، إلا أنّ خسارة غصن أخرجت الخلافات الداخلية إلى العلن عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
 
في اليوم التالي للانتخابات، كتب رئيس بلدية بدنايل وهي قرية سنية في منطقة القويطع، محمود يونس المقرّب من نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري عبر حسابه على "فيسبوك"، قائلاً: "الشيخ سعد يعد بالمحاسبة الداخلية... نعم للمحاسبة الداخلية في تيار المستقبل".
ثم حصل سجال افتراضي بين يونس ورئيس بلدية كفريا - القويطع يوسف السمروط المحسوب على "المستقبل"، دخل على خطّه أحد مسؤولي "المستقبل" في بدنايل عزام يونس.
 
فماذا حدث في قرية بدنايل؟
مصدر داخل ماكينة "المستقبل" في بدنايل يرى في حديث لـ"لبنان 24" أنّ خسارة المرشّح نقولا غصن تعود إلى أسباب عدّة منها عدم حصوله على الرّقم المتوقّع في بلدته كوسبا حيث أنّ هناك إحجاماً أرثوذكسياً على الاقتراع، كذلك في بلدة أنفة وهي بلدة نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري وهو الداعم الأول لغصن في هذه المعركة، "كما أنّ قيام رئيس بلدية بدنايل محمود يونس بالعمل لمصلحة الأحزاب والتيارات الأخرى لتشتيت الأصوات ساهمت في خسارة غصن بفارق بسيط عن مرشّح "التيار الوطني الحر" جورج عطالله"، على حدِّ قول المصدر.
 
ومع ذلك، يلفت المصدر إلى "أنّنا حققنا انتصاراً في بلدات بدنايل (التي حقّقت نسبة من أعلى نسب الإقتراع في القضاء) وكفريا واجدعبرين لمصلحة مبادئ الشهيد رفيق الحريري على الرغم من المبالغ الطائلة التي صرفت لضرب هذا المشروع، وتحديداً الكلام الذي صدر من بعض الأحزاب الأخرى بأنّنا "اشترينا جماعة رفيق الحريري"، وبالتالي نحن راضون كثيراً عن النتيجة".
 
من يتحمّل المسؤولية؟
من جهته، رئيس بلدية بدنايل نفى كلّ هذه التهم عنه، وكان نشر عبر حسابه الخاص على "فيسبوك" منشوراً قال فيه: "قراءة أولية لنتائج الإنتخابات يتبيَّن أن بلدة ددَّة لم تقترع لـ"المستقبل" وهذا ما أسقط المرشح نقولا بك غصن"، غامزاً من قناة بلدة ددة التي تعتبر معقل "المستقبل" في الكورة حيث ينتمي إليها منسق التيار ربيع الأيوبي والمنسق السابق وعضو المكتب السياسي عبد الستار الأيوبي وأغلب مسؤولي التيار في الكورة.
ويشير يونس في حديث لـ"لبنان 24" إلى أنّ "ددة التي تعتبر معقل "المستقبل" في الكورة لم تعطِ للمرشّح غصن أصواتاً كافية وهو ما يطرح علامات استفهام حول دور المنسقية في هذا الأمر"، لكن مصادر من داخل منسقية "المستقبل" تشير إلى أنّ الرقم الذي تحقّق في ددة هو جيّد نسبياً لاسيما وأنّ غصن لم يتمكّن من تحقيقه في بلدته كوسبا ولا في أنفة بلدة مكاري، كما أنّ هناك 5 ماكينات في ددة كانت تعمل ضدّ "المستقبل" وهي ماكينة المرشّح عبدالله الزاخم ابن البلدة، وماكينات تيار "المردة" و"الحزب السوري القومي الإجتماعي" و"القوات اللبنانية" و"الجماعة الإسلامية" التي دعمت مرشّح "القوات" فادي كرم.
 
وهنا يرى يونس، أنّ المسؤولية تقع بكاملها على منسقية "المستقبل" في الكورة حيث أنّها لم تتمكّن من تحقيق الأرقام المطلوبة في القرى السنية التي لـ"المستقبل" تأثير كبير فيها، مستغرباً أن يتمّ وضع اللوم عليه في هذه الخسارة، "في الوقت الذي صرفت فيه أموال طائلة على شكل مساعدات لهذه المعركة ومنها ما وصل إلى حيث يجب أن يصل، إلا أنّ قسماً كبيراً منها لم يصل، وهذا الأمر لم يعد خافياً على أحد".
 
وعن عمله في خدمة الأحزاب الأخرى في البلدة، أوضح يونس أنّه أراد تسجيل موقف في بدنايل لسببين أولهما عدم رضاه عن المرشّح غصن كممثّل لتيار "المستقبل" في الكورة وهو أبلغ هذا الأمر لإحدى المرجعيات الكورانية الداعمة له، وثانياً أنّ "التحالفات لم تكن على مستوى لبنان سوى تحالفات مصلحية"، من هنا رأى أنّ مبادئ حزب "القوات اللبنانية" بما تمثّل من الخطّ السياسي تشبهه لذلك كان اتّفق معها على منح الأصوات التي تخصّه للنائب فادي كرم.
 
وهو كشف أنّه كان في السابق يستطيع جلب أصوات محسوبة على أحزاب وتيارات أخرى لتجييرها لمصلحة "المستقبل" إلا أنّه لم يقم بهذا الأمر الآن، لتسجيل موقف في بلدته، على الرغم من أنّه لم يعمل ضدّ "المستقبل" في أيّ بلدة سنية أخرى بل حاول جمع بعض من كانوا مستائين من أداء التيار في بعض البلدات.
وذكّر يونس بأنّه شارك في المؤتمر العام لـ"المستقبل" آملاً في تحقيق تقدّم في عمل المنسقية في الكورة، إلا أنّ محاولات كثيرة أتت لإقصائه وإلغائه من مسؤولين كبار في التيار لأسباب عائلية وكيدية، وذلك لمصلحة بعض الأشخاص الذين شكّلوا نماذج سيئة لصورة "المستقبل" في الكورة، على حدِّ قوله، وهذا الأمر أدّى إلى استبعاده عن الماكينة الإنتخابية للتيار، معتبراً أنّ كل الممارسات التي تحصل من قبل المحسوبين على "المستقبل" في البلدة هي ممارسات كيدية، "لأنّهم حاولوا قبل ذلك فعلها في الانتخابات البلدية ولم يفلحوا في ذلك كانت الإنتخابات النيابية فرصة لهم للاستمرار بهذا النهج".
 
واعتبر أنّ خسارة "المستقبل" بعض النواب في عدد من المناطق مردّه إلى "سوء إدارة العملية الإنتخابية من قبل بعض المسؤولين الكبار على مستوى الأمانة العامة للتيار"، و"التعاطي مع الناس بفوقية وتعالي، ما أدّى إلى نفور الناس المحسوبين على خطّ الرئيس الشهيد وغير الملتزمين بالتيار، وهذا ما تسبّب بحصول تراجع كبير في شعبية "المستقبل" على مستوى لبنان".
 
وأشار يونس ختاماً إلى أنّه يعوّل على كلام الرئيس سعد الحريري لتصحيح المسار الداخلي وإعادة الأمور إلى نصابها في المرحلة المقبلة.

Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك