أشار اللواء أشرف ريفي إلى أنّ "الناس في طرابلس والمنية والضنية كانوا أوفياء ومنسجمين مع خياراتهم، وأشكرهم على تصويتكم لنا"، معتبراً أنّ "السلطة وبلعبة غير مسبوقة، شوّهت العملية الديمقراطية، ورأينا أنّ السلطة ارتكبت أكثر مما ارتكبته سوريا في لبنان، والسلطة تستنسخ ما قام به النظام السوري في لبنان".
وأوضح في حديث لقناة "الجديد"، أنّ "الإستنساخ تمّ بزج القوى الأمنية للعب دور لا يليق فيها وبديمقراطية لبنان، وتمّت تعبئة الأصوات لصالح السلطة وما تريد، وفي المقابل بهذا الأمر ضربنا جوهر النظام الديمقراطي".
وقال ريفي: "مندوبونا طردوا من مراكزهم، وسنقدم للمجلس الدستوري هذه المعطيات"، مشيراً إلى أنّ "هناك جهازاً أمنيّاً ورؤساء الأقلام كانوا مدربين على التزوير وهم ينتمون الى جهة سياسية معينة". وأكّد أنّ "هناك خمسة بالمئة في طرابلس من الأوراق الإنتخابية ملغاة"، لافتاً إلى أنّ "هذه النسبة لم تحصل في أيّ دائرة انتخابية". وتابع: "إنّنا نحن بحاجة للحاصل الذي منعونا منه، وألغي في دائرتنا 7612 صوتاً وأنا معي أصوات 3 أضعاف آخر مشرحة فازت في طرابلس".
وأضاف: "لا أحد يمكنه إعدامي سياسياً، واليوم أخذوا موقعي من مجلس النواب وهذا لن يمنع نشاطي السياسي، وسأبقى مع أهلي وناسي لتحرير لبنان من الهيمنة الإيرانية". وكشف أنّ "ضابط مخابرات سوري جاء ليملي على بعض الناخبين بمن يصوتوا، ووزير الداخلية لم يجر عمليات شفافة". وشدّد على أنّ "أخطر ما يحصل أنّ هناك بعض الضباط يعلمونهم على العمل بطريقة العقل سوري وليس العقل البناني".
وأكد أنّ "وزير الداخلية نهاد المشنوق فاسد وأفسد بعض الضباط، ونحن علمنا الاجهزة الامنية كيف تحمي لبنان"، وقال: "كان لدينا قوّة شعبية والناس انتخبت، لكن السلطة سرقت بتعاون حزب الله والسوريين الأصوات".
من جهة اخرى، قال ريفي: "إنّني أقوم بدوري اعتماداً على نفسي وليس على أيّ جهة خارجية، والعلاقة بيني وبين السعودية علاقة احترام ومودة وتقدير".
وتعليقاً على الإقالات التي قام بها الرئيس سعد الحريري في "تيار المستقبل"، لفت ريفي إلى أنّه "كان يجب أن تحصل هذه العملية منذ وقت طويل، وآمل ان يعود الحريري إلى الثوابت والمبادىء"، معتبراً أنّ "أيّ إنسان يحاط بمجموعة فاسدة تجرفه إلى الفساد". وشدّد على أنّ "الفاسد والمرتهن والمنبطح أمام حزب الله لا يجب أن يكون له مكان نهائياً في السلطة".