يقول مصدر سياسي بارز، لـ"الحياة"، أن من بين العقد أمام التأليف مسألة التمثيل المسيحي والتنافس الكامن بين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" التي ضاعفت حصتها البرلمانية. ويشير إلى معطيات بأن "التيار" يميل إلى الاستئثار بغالبية الحصة المسيحية على حساب "القوات" في ظل معلومات عن أن هناك نية لدى بعض "التيار" لإحراج "القوات" من أجل "إخراجها"، وهو ما دفع رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى التركيز على ضرورة قيام حكومة وفاق وطني، فضلاً عن أن بعض السفراء الأجانب بلغه هذا التوجه فنصح في اللقاءات مع المسؤولين والقادة السياسيين بضرورة قيام حكومة "جامعة".
وفي وقت تردد أن "القوات" تعتبر تمثيلها بأربعة وزراء حصة متواضعة قياساً إلى تزايد عدد نوابها، باعتبار أنها كانت حصلت على هذا العدد في الحكومة الحالية (3 حزبيين زائد الحليف ميشال فرعون)، فإن طموح "التيار الحر" إلى الحصول على نيابة رئاسة الحكومة أسوة بحصوله على نيابة رئاسة البرلمان عبر الفرزلي، لن تقبل به "القوات"، التي أكد رئيسها سمير جعجع طموح حزبه لتوليها، كما أن وعود رئيس "التيار" لبعض الحلفاء في تشكيل اللوائح الانتخابية بتوزيرهم سيزيد زحمة التوزير المسيحي، بالتنافس مع "القوات".
ويشكل التمثيل الدرزي أيضاً عقدة يفترض أخذها في الحساب لأن "اللقاء الديموقراطي" اتخذ قراراً بحصره بمن يسميهم، بعد اتساع شقة الخلاف مع الوزير طلال أرسلان، إثر رفضه تسليم المتهم بقتل أحد ناشطي "الحزب التقدمي الاشتراكي" في بلدة الشويفات، الأمر الذي خلف تداعيات درزية دقيقة. هذا فضلاً عن قول مصادر نيابية في "اللقاء الديموقراطي" إن 90 في المئة من النواب الدروز الثمانية ينتمون إليه وواحد حليف.
(الحياة)