Advertisement

لبنان

3 دول عربية بلا حكومات.. لبنان الحلقة الأكثر تعقيداً!

جيسي الحداد

|
Lebanon 24
07-06-2018 | 09:05
A-
A+
Doc-P-481167-6367056613491288205b190976ae674.jpeg
Doc-P-481167-6367056613491288205b190976ae674.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

من دولة عربية الى أخرى، تختلف الظروف والحيثيات السياسية، الّا أن واقعةً "غريبة" فرضت نفسها على المشهد السياسي العربي هذه الأيام..
مصر، الأردن ولبنان دولٌ عربية تشترك اليوم بمعطى سياسي واحد، وهو أن الدول الثلاث من دون حكومات حتى الساعة، أو حكوماتها في حالة تصريف أعمال!


إنه "فراغٌ مخيف"، وإن كان روتينياً في كلّ من لبنان ومصر ، وإن كان العاهل الأردني قد كلّف أحد وزراء الحكومة المستقيلة تشكيل حكومة جديدة.
 
ما هي خصائص "الأزمة" في كلّ دولة؟
في الأردن، أطاح الغضب الشبابيّ من السياسة الضريبية الجديدة بحكومة هاني الملقي، وتركّزت الاحتجاجات لاسيما على ارتفاع أسعار المشتقات النفطية، وحاول الملك أن يمتصّ سخط الشارع من خلال إقالة رئيس حكومته، أو  دفعه الى الاستقالة، وتكليف وزير التربية والتعليم عمر الرزاز بحكومة جديدة.. لكنّ الاحتجاجات مستمرّة والنقابات العماليّة الأردنية مصرّة على استمرار التحرّك، رغم اسقاط الحكومة والتوجه نحو تشكيل أخرى.
فتشكيل الحكومة في الأردن، يسير بسلاسة عادةً، رغم اشتعال الشارع والتجارب خير دليل، حيث أن الأردنيون حافظوا على مدى سنوات، بشكل مثير للإعجاب على براغماتيتهم السياسية من دون الانغماس بأحداث المنطقة التي اشتعلت من حولهم.
 
أمّا في مصر، فالمشهد أقلّ "دراميّة".. استقالة الحكومة هناك روتينية بعد الانتخابات الرئاسية وأداء الرئيس السيسي اليمين الدستورية.
والعديد من الأسماء مطروحة على الطاولة، من بينهم وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي سحر نصر، حيث ستكون أولى المرشحات النساء الى هذا المنصب وحيث أن اضطلاعها بالشأن الاقتصادي وعلاقتها مع الجهات النقدية الدولية قد ترفع أسهمها، وتساعد مصر في المرحلة المقبلة.
كذلك، فإن عملية تأليف الحكومة في مصر، توصف عادة بالسلسة لأنها لا تستغرق وقتاً، ولا تخضع للتجاذبات الحادّة، وإنما تُحصر التسميات بالرئيس الذي يزكّي اشخاصاً مقربين من سياساته وتوجهاته السياسية والاقتصادية.
 
وأمّا في لبنان فالمشهد معقّد، والوعود بأن تبصر الحكومة النور بعد عيد الفطر السعيد، تُسعد الأذن والقلب لكنّها لا تُرضي العقول التي تعوّدت بفعل التجارب على التمييع وتضييع الوقت والتجاذبات التي تستنفذ طاقة كلّ القوى السياسية.
المشاورات جارية على قدم وساق من دون الخوض بالتفاصيل، وكلّ الأطراف السياسية ترفع سقوفها لاقتناص حصّة "محرزة" في "جبنة الحكومة"، التي يبدو أن الجوّ الإقليمي والدوليّ يدفع باتجاه إنجازها من دون مماطلة لأنّ مؤشرات الحراك السياسي تسجّل معدلّاً نشطاً في الشرق الأوسط.
 
ماذا في انتظار الحكومات الجديدة؟
الدول الثلاث معنية بأكثر الملفات الشائكة في المنطقة، لا سيما وأنّ المعلومات تشير الى نيّة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإعلان ما بات يُعرف بصفقة القرن بعد عيد الفطر، وهي المعنية بحلّ القضية الفلسطينة-الاسرائيلية وفق العقلية الأميركية، وما يرافق ذلك من "تصفية" لقضايا اللاجئين وغيرها، وحيث أنّ لبنان ومصر والأردن جزء لا يتجزأ من هذه الاشكاليات، يضاف الى ذلك وضع "المتوسط" الذي يغلي فيه النفط بضغوط اسرائيلية!
اذاً، على أمل الا يطول الفراغ لا سيما في لبنان تبقى هذه الدول رهن الاسراع في إنجاز تشكيل حكوماتها قبل أن يسبقها "جنون ترامب القادم"!.

Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك