Advertisement

لبنان

"جولة إياب" تشكيل الحكومة بين حدّيْ معادلتي الحريري ونصرالله

Lebanon 24
16-08-2018 | 17:42
A-
A+
Doc-P-503216-6367056782925361895b75efdbe642f.jpeg
Doc-P-503216-6367056782925361895b75efdbe642f.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

بعد مرور 85 يوماً، دَخَلَ ملف تشكيل الحكومة الجديدة "جولة الإياب" في المفاوضات الشائكة التي باتت تختزلها معادلتان واحدةٌ حدّدها الرئيس المكلف سعد الحريري وعنوانها "صبر أيوب" و"لن أستسلم"، وثانية رَسَمَها الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله بعنوان "للصبر حدود" و"لن يطول تواضُعنا".
وتحت سقف هاتين المعادلتيْن، ارتسمتْ خطوط التماس السياسية بمكوّناتها الداخلية والخارجية على حدّ سواء والتي تتحكّم فعلياً بصراع تشكيل الحكومة وفق ما ظهّره كل من الحريري ونصر الله: الأوّل بجزْمه أن لا خروج عن معيار حكومة الوفاق السياسي المتوازنة وأن لا حكومة بحال كان "دفتر شروط" تشكيلها المسبق التطبيع المبكّر مع نظام الرئيس بشار الأسد، والثاني بالمضيّ، ومن موقع "المحور المُنتصِر" بالمنطقة في الدفْع نحو "إعادة الدفء" للعلاقات مع دمشق ودعوة الرئيس المكلف لعدم إلزام نفسه بمواقف قد يضطر للتراجع عنها، غامزاً من قناة رهان الحريري على متغيرات خارجية قد تطلّ من بوابة مسار العقوبات الأميركية على إيران وملوِّحاً بانتهاء مرحلة "التواضع في الشروط" حيال تشكيل الحكومة مُطْلِقاً حملة ضدّ السعودية وما وَصَفَه بتدخّلها في الشأن اللبناني.
وبدا جلياً أن هذين الحدَّيْن المتقابليْن اللذين تَبَلْوَرا في الساعات الماضية بما لكلّ منهما من معانٍ إقليمية، سيَحكمان مسار التأليف الذي بات بُعده الخارجي "مكشوفاً" للمرة الأولى بهذا الوضوح والذي لا تشي مؤشراته على أنه مقبلٌ على أي اختراقاتٍ، وسط دخول البلاد عملياً في مزاج عطلة عيد الأضحى الطويلة التي "ستأكل" ما تبقى من أغسطس، وانكشاف المأزق الحكومي على التعقيدات المتشابكة التي تتعدّد مستويات كلّ منها.
ففريق رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بدا من خلال مقاربته لملف الحكومة وكأنه يسعى الى إعطاء ترجمات عملية لمقولة "الرئيس القوي" بجعْل حصة الرئيس مع حزبه "التيار الوطني الحر" توفّر توازناً مقرِّراً مع رئاسة الوزراء وتمكّنه من إطلاق العنان لمشروعه في الحُكم. 
وهذه المقاربة في رأي أوساط سياسية، تختبئ خلف عنوان "المعيار الواحد" واحترام نتائج الانتخابات لضمان إمساك رئيس "التيار الحر" وزير الخارجية جبران باسيل بالثلث المعطّل الذي يتيح له لعب دور الشريك الفعلي لرئيس الوزراء  خصوصاً بحال تحوّلت الحكومة، لسبب أو لآخر، "حكومة رئاسية"، لافتة الى أن "باسيل الذي خاض الانتخابات النيابية بحسابات الانتخابات الرئاسية يتعاطى مع تشكيل الحكومة بالمعيار نفسه، ومشيرة الى ان الرئيس عون بات عشية دخول ولايته عامها الثالث نهاية أكتوبر المقبل بين أولوية إنقاذ عهده بتشكيل الحكومة سريعاً وبين إضعاف مسيرة صهره باسيل الرئاسية بحال لم تتألف الحكومة بشروط الأخير".

(الراي الكويتية)

Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك