Advertisement

لبنان

نحاس: لبنان فاقد للقدرة التنافسيّة

Lebanon 24
21-08-2018 | 05:58
A-
A+
Doc-P-504453-6367058261886420675b7be876477e6.jpeg
Doc-P-504453-6367058261886420675b7be876477e6.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

كشف عضو كتلة "الوسط المستقل" النائب نقولا نحاس أن "لبنان بلد فاقد للقدرة التنافسيّة وأكلاف الإنتاج فيه مرتفعة، الأمر الذي يجعل من الوضع الإقتصادي فيه صعب ومُربك، وقد دُق جرس الإنذار بهذا الخصوص منذ فترة والكل على علم بأن الإستمرار في النهج نفسه لن يُنقذ البلد"، مشدداً على أن "صرخة كتلة الوسط المستقل تتركز على ضرورة تغيير النهج القائم والمباشرة فوراً بإعادة بناء مؤسسات الدولة وضمان استقلالها عن النفوذ السياسي لتصبح الدولة دولةً قوية حاضنة لجميع أبنائها".

وأشار نحاس في حوار ضمن برنامج "نهاركم سعيد" عبر شاشة الـLBCI إلى أنه "عندما كُنا في الحكومة برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي لم نكن في السلطة بالمعنى الديمقراطي لهذه الكلمة، لأن هناك فرقاً شاسعاً بين الحكم والسلطة لأننا لم نكن نملك الأكثرية، لذلك فإننا لم نستطع أن نُغيّر النهج، ونقولها بكل صراحة لأننا اعتدنا على مصارحة اللبنانيين"، مؤكداً أن "الوضع حالياً مشابه لأن هذا النهج مُدمّر للبنان، لذلك ندعو الجميع إلى التفكير بعقلانية ومراجعة التقارير الدولية التي تؤكد عدم قدرة لبنان على الإستمرار على هذا النحو، وإلا فسنكون مقبلين على إنهيار وتغيير جذري".

وقال: "ليس المطلوب إعداد دراسات جديدة عن الوضع الإقتصادي في لبنان والحلول المفترضة لأنها موجودة سلفاً، إذ يوجد أكثر من 6 مشاريع اقتصادية لمستقبل البلد ولكن لم يُطبّق أي منها، لذلك علينا أن نتعمّق في طاولة حوار لنبحث في السبب الذي أعاق ويُعيق تنفيذها لعله نصل إلى توافق على المسببات والتي المحاصص هي من أهمها".

ورداً على سؤال عن عدم تنفيذ مشاريع في مدينة طرابلس بالرغم من أنها تشكو من الحرمان وارتفاع نسب البطالة، قال: "ليس المطلوب أن يقوم شخص بإنجاز مشروع ما، بل المطلوب أن يكون لمدينة طرابلس وظيفة اقتصادية تخلق استثمارات فيها وإلا فإننا لن نقدر على تغيير شيء"، موضحاً أن "كتلة الوسط بدأت العمل على تحسين الوضع الاقتصادي والمعيشي في طرابلس فقد قُمنا بإعداد الكتاب الأبيض الذي يتضمن عدداً من المشاريع التي يمكن من خلالها إعادة الوظيفة الاقتصادية للمدينة، وقدّمناه لمنظمة الإسكوا بهدف دراسته والبحث في كيفية التعاون لتنفيذ مضامينه، كذلك عرضناه على البنك الدولي خلال اجتماع خُصص لهذا الغرض، بحيث بحثنا معهم طرق تمويل عدد من المشاريع الأساسية للمدينة لحظها الكتاب".

إن كتلة الوسط المستقل برئاسة الرئيس ميقاتي

وأضاف: "إلى ذلك، بدأنا في كتلة الوسط المستقل برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي العمل على إعداد عدد من اقتراحات القوانين التي تهدف إلى إيجاد إطار قانوني جديد لكافة المرافق الحيوية في طرابلس بحيث نُعيد لها فعاليتها واستقلالها ونرفع من مستوى إنتاجيتها"، مشدداً على أننا "في ما

يتعلق بمشاريع المدينة منفتحون على الجميع ومستعدون لمدّ اليد والتعاون بما فيه مصلحة المدينة ووضع اختلافاتنا السياسية جانباً".

وكشف أن "طرابلس شهدت الأسبوع الماضي حدثاً اقتصادياً بالغ الأهمية تمثل بقدوم واحدة من أضخم بواخر الحاويات إلى المرفأ لأول مرة في تاريخه، وهذا أمر يُشجعنا على المثابرة والاستمرار في دعم المدينة والنضال في سبيل تأمين نهضتها"، مؤكداً أنه "بالمنظور الجيوستراتيجي يظهر أن طرابلس هي الباب الأساسي لخدمة العمق العربي وهناك عدة دراسات تؤكد هذا الكلام منها تلك التي أعدها البنك الدولي، من هنا فإننا نعوّل كثيراً على الدور الذي ستلعبه مستقبلاً في إعادة إعمار سوريا".

وقال: "نحن في كتلة الوسط المستقل نعي تماماً ما الذي تحتاجه طرابلس ومعها منطقة الشمال، لدينا الرؤية ولدينا المشروع لكن تنقصنا القدرة على فرض هذه المشاريع في ظل هذا النظام السياسي الذي ألغى الإدارة وجعل الدولة مجموعة حصص متنازع عليها، ولكننا رغم ذلك نسعى إلى تغيير هذا الواقع".

وفي الملف الحكومي سُئل عن العلاقة مع الرئيس المكلّف سعد الحريري، وأكد نحاس أنه "عندما نختلف مع الرئيس الحريري لا نختلف بأمور شخصية، إذ إننا لا نخاصم شخصاً بل نخاصم فكرة أو منطقاً لا نؤمن به، ولكن عندما يدافع الحريري عن صلاحيات رئيس الحكومة بما يدعم قيام الدولة التي نؤمن بها لا بد أن نكون من المؤيدين حفاظاً على البلد وتطبيقاً للطائف والدستور، وهذا الأمر سنفعله مع أي موقع رئاسي آخر لأننا لا ننظر للأمر من موقع مذهبي ضيق بل لدينا من الانفتاح ما يكفي، والدليل على ذلك هو التنوع الذي نتغنى به في كتلتنا التي تضم كل الطوائف".

ورداً على سؤال حول تحميله لرئيس الجمهورية ميشال عون مسؤولية تأليف الحكومة، أوضح نحاس أن "رئيس الجمهورية وفق الدستور هو القاضي الأول وبين يديّه قدرة التوفيق والحُكم بين المتاخاصمين، لذلك أن لا أحمّله مسؤولية بل أطب منه أن يحثّ كافة الأقطاب للتعاون بهدف تأليف الحكومة بأسرع وقت".

وفي موضوع العلاقة مع سوريا، كرر موقفه السابق قائلاً: "إن هذا الملف هو الأبرز على الساحة المحلية ويدخل من ضمنه ملف النازحين السوريين، لذلك فإنه يحتاج إلى توافق لبناني عميق لتبيان كيفية التعاطي فيه انطلاقاً من المصلحة الوطنية لما له من أهمية وتأثير على الوضع الداخلي"، مشيراً إلى أنه "مطلوب أولاً موقف لبناني موحّد في ما يتعلق بملف النازحين السوريين، وثانياُ وجوب تأمين عودة كل النازحين بشكل منظّم، وثالثاً العمل على معالجة ملف العمالة الأجنبية في لبنان ولاسيما العمالة السورية وإيجاد حلّ لمزاحمة اليد العاملة السورية لليد العاملة اللبنانية عبر تحديد عمل السوريين في قطاعات محددة، ورابعاً تحديد طبيعة العلاقة مع النظام السوري

إذ لا شك أن مصلحة لبنان تقتضي حواراً مع الجانب السوري في ما يتعلق بالمواضيع الاقتصادية – الاجتماعية".

وشدد على أن "سياسة النأي بالنفس كانت أصعب خيار اتخذه الرئيس نجيب ميقاتي لحماية لبنان".

أما حول ما أُثير عن اقتراض الرئيس ميقاتي من مصرف الإسكان، أوضح نحاس أن "ما قيل عار عن الصحة وفيه تعتيم على الحقيقة، لأن ما حدث هو أن ميقاتي حصل على قرض من بنك لديه فائض من الأموال ودفع عليها فوائد بالشكل الطبيعي وهناك 8 آلاف شخص حصلوا على هذه القروض"، مشيراً إلى أن "إستهداف الرئيس نجيب ميقاتي يُظهر أن هناك غرفة سوداء تسعى إلى تشويه صورة رؤساء الحكومات أو من يمكن أن تُطرح أسماؤهم لهذا المنصب".

Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك