Advertisement

لبنان

روسيا ليست بوارد التورط في الخلافات اللبنانية

مصباح العلي Misbah Al Ali

|
Lebanon 24
27-08-2018 | 04:30
A-
A+
Doc-P-505560-636709637006053831.jpg
Doc-P-505560-636709637006053831.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

يطغى الصخب الدائر حول تشكيل الحكومة على الاستحقاقات في ظل عجز داخلي واضح عن إدارة شؤون الدولة. وللأسباب نفسها ولعوامل إقليمية أخرى، تتخذ الاتصالات إقليمياً ودولياً أبعاداً معطوفة على الأزمة الداخلية، لكن غالبا ما تكون الحسابات والرهانات لحل الأزمات اللبنانية خارجية، ولكنها تبدو مخطئة في ظل الظرف الراهن، على أغلب الظن.

 
Advertisement

وفي هذا السياق، "أكلت" روسيا نصيبها من الأحاديث اللبنانية حول قابلية موسكو لعب دور ما في لبنان يتجاوز عملية ضبط الايقاع التي تتولاها باعتبارها "الدولة العظمى الضامنة لإنهاء الأزمة السورية"، وهو مجال عملت فيه بكفاءة عالية.

 

وتُبنى الحماسة اللبنانية في ما يتعلق بدور موسكو على سلسلة دعوات وجهتها وزارة الخارجية الروسية لبعض الشخصيات اللبنانية، وهي دعوات ترافقت مع النقاش الدائر حول قرار روسي–أميركي يقضي بعودة النازحين السوريين الى بلادهم وذلك ضمن رؤية مشتركة تندرج ضمن سياق اتفاق شامل يهدف إلى القضاء على الارهاب وتنفيذ المرحلة الانتقالية حتى العام 2021، أي موعد تنظيم الانتخابات التسريعية والرئاسية في سوريا بإشراف ورقابة دولية.

  

ولم تنتقل الضجة اللبنانية حيال الدور المستقبلي المحتمل الروسي الى موسكو حيث يسود هدوء الصيف عقب توقف زخات المطر الخفيفة، وحيث تخلو وزارة الخارجية كما الدوائر المعنية الأخرى من معظم موظفيها، بما في ذلك اغلب السفراء، ومن ضمنهم السفير الحالي في بيروت ألكسندر زاسبكين الذي عاد مؤخراً من إجازته. 

 

العطلة التي تقلصت في روسيا من شهرين إلى 40 يوما للجهاز الديبلوماسي هي مناسبة لمراجعة شاملة تجريها الخارجية تبحث خلالها  الأداء الديبلوماسي في كل بلد على حدة: ولمن يعلم العقلية الروسية تاريخياً، يدرك بأن عامل الوقت أساسي ويتحكم بكيفية ادارة الدولة العظمى شؤونها ومصالحها في العالم.

 

ورغم الشكوى العارمة من الإفراط في البيروقراطية السائدة، برهنت الرؤية "الموسكوبية" للشرق الأوسط بأنها صحيحة وفق مصادر مقربة من روسيا، خصوصا لناحية مقاربة الأزمة السورية وأولوية مكافحة الارهاب كمعبر أساسي لإنهاء الحرب والسعي نحو الاستقرار الشامل.

 

وأضافت المصادر نفسها  لـ"لبنان 24": " لبنان جزء أساسي من المنطقة، وروسيا تسعى لتعزيز الاستقرار السياسي والمساعدة على تخطي العقبات والعراقيل في هذا المجال، لكن في الوقت نفسه، لديها مروحة واسعة من العلاقات على مساحة العالم العربي بما في ذلك تعزيز العلاقات مع الخليج العربي وتحديدا المملكة العربية السعودية، لذلك ليست بوارد التورط في الخلافات الداخلية في لبنان كما في غيره من بلدان المنطقة. ونشجع دائما على الحوار كسبيل لحل المشاكل".

 

وفي ما يتعلّق بالتحرك الروسي على خط العلاقات المقطوعة بين الحكومتين اللبنانية والسورية، اعتبرت المصادر بأن روسيا لم تتردد لجهة رعاية حوار بين النظام السوري والمعارضة المسلحة باستثناء التنظيمات التكفيرية، مشيرةً إلى أنّ موسكو دأبت على تقريب وجهات النظر مع دول عربية اخرى حيال سبل حل الازمة السورية، و"هي جاهزة اليوم لأي مساعدة على خط بيروت – دمشق، شرط وجود الرغبة اولا كما التصميم على تجاوز الاعتبارات الضيقة في سبيل المصالح المشتركة". 

تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك