Advertisement

لبنان

الراعي: الحريري يقدم في اليومين المقبلين تشكيلته حكومية.. وعون متفائل وصبور

Lebanon 24
29-08-2018 | 13:52
A-
A+
استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، مساء اليوم الأربعاء في قصر بعبدا، البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وأجرى معه جولة أفق تناولت الأوضاع الراهنة وأبرز التطورات.
Doc-P-506317-636711727919791820.jpg
Doc-P-506317-636711727919791820.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
وبعد الإجتماع، صرح الراعي: "تشرفت اليوم بزيارة فخامة رئيس الجمهورية بعد عودتي من زيارتي لهنغاريا ومن المشاركة في مؤتمر في ايطاليا، وهو مؤتمر سنوي يشارك فيه نواب ووزراء وأعضاء من الكونغرس، ورؤساء حكومات حاليون وسابقون ونواب من الكاثوليك الملتزمين في حياتهم، ويلتقون بعيداً عن الإعلام كي يناقشوا موضوعاً معيناً، وقد حمل هذا العام عنوان "حرية المعتقد والحرية الدينية" في العالم الغربي حيث توجد التيارات النسبية والعلمانية، وفي العالم الشرقي حيث توجد الراديكالية. وقد شارك في هذا اللقاء 150 شخصا من كلّ دول العالم، ووضعت فخامة الرئيس في اجواء قيمة المواضيع التي نوقشت خلاله".
Advertisement

وأضاف: "تداولنا أيضاً خلال اللقاء في مواضيع الساعة ولا سيما الصعوبات في مجال تأليف الحكومة، ولكن يبدو أنّ الرئيس المكلف سيقدم قريباً عرضاً إلى فخامة الرئيس في هذا السياق. كما تحدثنا في الأوضاع الاقتصادية التي يتابعها فخامة الرئيس بشكل يومي، وقد اطلعنا فخامته على المشاريع الانمائية التي تتحضر في مختلف المناطق، وهذا أمر يفرح القلب. ونقلنا إلى فخامته من جهتنا، هموم الناس كالعادة والمشاكل التي تحصل عندما تصدر قرارات عن مجلس شورى الدولة من دون أن تطبق، وهذا أمر لا يمكن القبول به، إذ لجأ العديد من المظلومين الى مجلس شورى الدولة الذي أصدر قرارات منحتهم حقوقهم، إلّا أنّها بقيت من دون تنفيذ وهذا أمر غير مقبول. وقد عبر فخامة الرئيس عن اسفه لما يحصل في هذا السياق وقال إنّنا في لبنان نخالف القوانين بكل بسهولة".

وتابع: "وضعت فخامته أيضاً في أجواء مشاركتنا في سينودوس من اجل الشبيبة الذي ينعقد في روما في تشرين الأوّل المقبل، والذي ستسبقه زيارة رعوية إلى كندا. وكذلك تحدثنا عن زيارتنا للأعتاب الرسولية، وقد طلبنا في العام 2011 كسينودوس ماروني أن نزور هذه الأعتاب وأتى دورنا الآن. وخلال هذه الزيارة، تحضر الابرشيات تقاريرها عن الاوضاع وتقدمها الى البابا خلال لقاء معه ومع كلّ المجالس في روما. وهذا يحصل في مختلف المجالس الأسقفية في العالم". وقال: "نحن دائماً متفائلون".

سئل: لقد دق رئيس الجمهورية الناقوس، وقد يبادر في الأوّل من أيلول إلى مصارحة اللبنانيين، في المقابل يعود الرئيس المكلف ويؤكّد على موضوع الصلاحيات، فهل أصبحت المسألة مسألة صلاحيات بين الرئاسة الأولى والرئاسة الثالثة؟

وأجاب: "كلا. لقد كان فخامة الرئيس واضحا وقد أكد أن الرئيس المكلف هو من يؤلف الحكومة ومن ثم يقدم تشكيلته الحكومية الى فخامة الرئيس الذي يوافق عليها ومن ثم يوقعها. ولكن ما فهمته من الرئيس عون خلال لقائي معه أن الرئيس المكلف، سيقدم خلال اليومين المقبلين الى رئيس الجمهورية تشكيلة حكومية، وهذا أمر جيد، لأن البلد لم يعد يحتمل المزيد".

وقال الراعي ردّاً على سؤال: "الزيارة للأعتاب الرسولية تحصل وفقا لصيغة ترسل الينا كي تضع الابرشيات التقارير على اساسها، ومن ثم تصاغ في تقرير واحد حول قضايا رعوية، يطلع من خلالها البابا على اعمال الاساقفة في العالم. وهذا ما يسمى بزيارة الاعتاب التي تتضمن لقاء مع البابا، ومن ثم القاء الخطابات، يعطي خلالها البابا توجيهاته للمشاركين، على ان نزور بعدها كل المجامع الموجودة في روما. وهذه قاعدة لكل المجالس الاسقفية في العالم".

سئل: أشار رئيس الجمهورية خلال اللقاء إلى أنّ الرئيس المكلف قد يقدم خلال اليومين المقبلين تشكيلة حكومية، فهل الرئيس عون متفائل في هذا المجال؟

أجاب: "لقد شعرت أنّ فخامته متفائل، لا سيّما أنه اشار الى ان الرئيس المكلف سيأتي الى القصر الجمهوري ومعه تشكيلة حكومية. فرئيس الجمهورية متفائل، وصبور. وهاتان فضيلتان جيدتان يملكهما رئيس الجمهورية".

سئل: في موضوع النازحين، يبدو أنّ هناك قوى لبنانية اساسية تعمل على تعطيل المبادرة الروسية، فما رأيكم؟

أجاب: "في مختلف لقاءاتنا، أكان في هنغاريا أو في إيطاليا، وأشير إلى أنّ البلد الأوحد الذي يفكر كما نحن نفكر في هذا الموضوع هو هنغاريا، التي تؤكّد على حق النازحين السوريين والعراقيين في العودة إلى بلادهم، وعلينا أن نساعدهم على تحقيق هذه العودة ومن ثم نفكر ونفتش لاحقا عن الحلول السياسية التي قد تأخذ سنوات وسنوات. وأشار أحد البطاركة أمس خلال لقائنا الرئيس السويسري الذي كان يزور لبنان الى أن القضية الفلسطينية عمرها 70 سنة، ولم يتحقق الحل السياسي ولا يزال الاخوة الفلسطينيون في لبنان يعيشون في المخيمات. فلا يمكن انتظار الحلول السياسية لتنفيذ عودة النازحين السوريين والعراقيين. فالحل يبدأ أوّلاً بعودة هؤلاء الى بلادهم، وهذا حقهم، ومن ثم نفتش عن الحلول السياسية".

تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك