Advertisement

لبنان

صدامات قاسية ورسائل في الجنوب.. هذا ما حصل بين الأهالي وقوات "اليونيفيل"

Lebanon 24
29-08-2018 | 23:51
A-
A+
Doc-P-506405-636712095881607425.jpg
Doc-P-506405-636712095881607425.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتب جوني منير في صحيفة "الجمهورية": في الرابع من شهر آب الجاري حصل صدام بين دورية من قوات حفظ السلام الدولية ("اليونيفيل") العاملة في الجنوب اللبناني وبين أهالي بلدة مجدل زون في قضاء صور. الصدام شهد جوانب قاسية وربما كانت بمثابة الرسائل، ولكنها بقيت بعيدة من التداول الإعلامي.
Advertisement
 
في الأساس وضع برنامج عمل واضح لطريقة عمل القوات الدولية، وفي احد جوانب هذا البروتوكول أن تواكب قوات من الجيش اللبناني دوريات "اليونيفيل" في مهماتها والتي تشمل أيّ بقعة أو نقطة تريدها بلا استثناء ضمن مناطق عملها.

لكنّ أحد الضباط إرتأى أن يقوم بدورية استطلاع لمنطقة محددة في مجدل زون بلا مواكبة الجيش اللبناني، أو على الأقل، إطلاعه مسبقاً على ما ينوي القيام به. وهو على الارجح لم يُبلغ الى قيادته في الناقورة تفاصيل مهمته.

واللافت أنّ في العام الماضي تحرّكت ايضاً دورية لـ"اليونيفيل" في اتّجاه المكان نفسه ومن دون التواصل مع قيادة الجنوب في الجيش اللبناني، وحصلت يومها مواجهة أيضاً بين القوة الدولية والأهالي. ورجّح الأهالي يومها أنّ الدورية تحرّكت بمعزل عن البروتوكول القائم استناداً الى تفاهم سرّي حصل بين الضابط الذي قاد الدورية وضباط إسرائيليين بهدف الاستعلام عن مسائل محدّدة في المنطقة. ولكنّ تكرار المحاولة بعد نحو سنة استتبع رداً أكبر ما فُهم أنه رسالة من "حزب الله" عبر اهالي البلدة.

وقيل إنه جرى تشابك بين الجنود والأهالي وانتزاع اسلحة البعض، وأثناء انسحاب الدورية حصلت اصطدامات عدة بين الآليات وسيارات مدنية كانت تقف جانباً، ما أدّى لاحقاً الى تعطُّل احدى الآليات وبقائها في الشارع بعدما أخلاها الجنود الدوليون. واعتبر البعض أنّ "حزب الله" تعمّد توجيه رسالة أكثر حزماً بعد تكرار المحاولة الثانية كونه يعتبرها طلباً إسرائيلياً.

ولكن بخلاف المتوقع تعاطت الأمم المتحدة و"حزب الله" بكثير من المرونة وبأسلوب استيعابي لتداعيات الحادثة. فبقي كثير من الجوانب القاسية بعيد من التداول الإعلامي وتولّت قيادة الجيش اللبناني اعادة ترتيب التفاهمات خصوصاً أنّ نهاية آب الجاري تلحظ تجديد مهمة قوات "اليونيفيل".

وقبل التمديد الماضي لهذه القوات برز اتّجاهٌ قوي لتعديل مهمة هذه القوات وإدراجها تحت الفصل السابع. يومها بذلت جهود مضنية لإمرار التمديد كما هو، ولكن وبعد حصول ذلك صدر همس أميركي مفاده أنّ التمديد المقبل سيكون أكثرَ صعوبة وأنه سيختلف كثيراً، وأنّ على لبنان الإستعداد لذلك. لكنّ تمديد 2018 يمرّ بكل سلاسة، وحادثة مجدل زون شكلت إختباراً مبكراً.

لذلك، لا بل هناك اشارة اخرى مطمئنة وتؤشر الى أنّ مستقبل الجنوب لن يشهد توترات بين "اليونيفيل" والأهالي أو بيئة "حزب الله".
 
لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا
المصدر: الجمهورية
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك