Advertisement

لبنان

دكتوراه فخرية لعون من "سيدة اللويزة": سنعمل بأقصى الإمكانيات لمواجهة الفساد

Lebanon 24
08-09-2018 | 13:16
A-
A+
Doc-P-509129-636720326551210734.jpg
Doc-P-509129-636720326551210734.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

منحت جامعة سيدة اللويزة، مساء اليوم السبت، رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، شهادة الدكتوراه الفخرية في "الإنسانيات" تقديراً لمسيرته وعطاءاته الوطنية، وذلك في حفلٍ أقيم بمناسبة ذكرى تأسيس الجامعة على مسرح بشارة الراعي في حرمها الرئيسي في زوق مصبح، برعاية عون.

وخلال الحفل، أطلقت الجامعة مبادرة وطنية مجتمعية حول مخاطر الإدمان على الإنترنت والتكنولوجيا تحت شعار "الرئاسة الجامعة".

 

عون: ستنطلق مرحلة جديدة مع إنطلاقة الحكومة العتيدة

 
Advertisement

وفي كلمةٍ له خلال الحفل، أكّد عون أنه "مع إنطلاقة عمل الحكومة العتيدة التي نأمل في ولادتها القريبة، ستنطلق مرحلة جديدة من العمل والإنتاج الوطني الجاد للتخلص من أثقال الماضي السياسية والاقتصادية، واللحاق بركب الحداثة"، واعداً "العمل بأقصى الإمكانيات لتوحيد جهود المسؤولين السياسيين لمواجهة الفساد الذي يعطب كل مفاصل الوطن، والتوافق على خطة وطنية للنهوض الاقتصادي".

 

وقال عون في كلمته: "أن تُنشأ مؤسسة في مرحلة كانت تشهد فيها البلاد اضطراباً واسعاً في مختلف المجالات الأمنية والسياسية والاقتصادية، فهذا يعني أن القيمين عليها مؤمنون بهذا البلد ومؤمنون بقيامته. أما انطلاقة جامعة سيدة اللويزة في العام 1987، عام الانتظارات القلقة، إلا نوع من هذا الإيمان، وقد أثمر أفواجاً من المتخرجين، أغنوا الوطن في مختلف الميادين؛ نهنّئ بهم جامعتهم، ونتمنى لها المزيد من التقدم والعطاء".

 

وأضاف: "إن الاستثمار في التربية والتعليم هو من أغنى الاستثمارات، لأنه يؤمّن للوطن ثروة ثابتة تتزايد سنوياً، لا تهزّها ازمات ولا تنال منها غدرات الزمان؛ ثروة من الأدمغة الشابة بكل ما تحمل من أحلام وإقدام وتمرّد، هي مستقبل لبنان وغده الواعد. والإدمان بحد ذاته خطورة، أياً يكن المُدمَن عليه: التدخين، المخدرات، طاولة الميسر، الانترنت.. لأنه يشلّ الإرادة ويستعبد الإنسان؛ فأنت حر بقدر ما أنت قادر على الاختيار، قادر على قول النعم واللا. ولكن، عندما لا يعود بإمكانك الاستغناء، فأنك تفقد، في مكان ما، حريتك".

 

وأضاف عون: "صحيح أن الانترنت قد أحدث ثورة كبيرة في عالم المعرفة والتكنولوجيا، وفتح الآفاق على عوالم جديدة، وسهَّل الوصول إلى المعلومة، ولكن استلاب بعض تطبيقاته ومواقعه لمساحة كبيرة من وقتنا، واهتمامنا، وتفاعلنا، وقطعها أحياناً الكثير من الروابط مع الواقع، يشكلان خطورة ملحة في مجتمعاتنا. لقد فتحت وسائل التواصل الاجتماعي خطوط لقاء بين البشر لم تكن ممكنة في السابق، لكن الخطر الذي نستشعره هو في أن يحل التواصل الافتراضي محل التواصل الحقيقي بين الناس، فتفقد العلاقات الانسانية معناها وعمقها".

 

وأردف: "إن الإدمان على الانترنت وعلى الشاشة وعلى العالم الافتراضي، أوجد عزوفاً لدى الشباب عن العالم الحقيقي وعن التعاطي الجدّي بالشأن العام، فتدنّى مستوى الوعي السياسي والثقافة السياسية لدى قسم كبير منهم، ليُختزل أحياناً بسجالات متعصّبة وفارغة إلا من التطرّف والتحريض وبذاءة الكلام. وهذا ما دفعني لأوجه في كانون الثاني عام 2014 رسالة، بل نداء الى جميع رؤساء الجامعات العاملة بلبنان لفتح قاعات المحاضرات أمام المحاضرين السياسيين على اختلاف انتماءاتهم ليتعود طلابنا على الإصغاء والمناقشة الهادئة بدل أن تكون نقاشاتهم بالشارع أو بالشتم والتحريض على وسائل التواصل".

 

وقال: "حرية التعبير حق مقدّس، ولكن هناك أيضاً مقدّسات أخرى لا يجب أن تغيب عنكم، وأولها الحقيقة التي هي سقف الحرية، فحرية التعبير إذا جافت الحقيقة لا تعود حرية بل تصبح افتراءً واعتداءً معنوياً"، معتبراً أنَّ "حرية التعبير حق مقدّس، ولكن هناك أيضاً مقدّسات أخرى لا يجب أن تغيب عنكم، وأولها الحقيقة التي هي سقف الحرية، فحرية التعبير إذا جافت الحقيقة لا تعود حرية بل تصبح افتراءً واعتداءً معنوياً".

 

وتابع: "هناك أيضاً كرامة الإنسان وسمعته، هي أيضاً من المقدسات، ولا يحق لأحد الاعتداء عليها، فالشتيمة وبذاءة الكلام لا يندرجان في إطار حرية التعبير، وكذلك تشويه السمعة".

 

ورأى عون أنَّ "التنافس السياسي صحي، وكذلك الاختلاف في الرأي، وهما ضرورة للحياة الديمقراطية. ولكن، احذروا الخلط ما بين الاختلاف والعداوة، فخصمك السياسي ليس عدوك، هو شريكك في الوطن وكلاكما تعملان من أجل مصلحة هذا الوطن وإن اختلفت مقاربتكما وسبل العمل"، وقال: "أدرك غيرتكم الوطنية، المجبولة بالقلق على المستقبل لأن الأوضاع تبدو غائمة وبعض طرق التغيير مقفلة بالنسبة إليكم، لكنني أود تذكيركم بأنكم أنتم قوة التغيير الحقيقية، فلا تتنازلوا عن هذا الدور".

 

وأضاف: " من موقع مسؤوليتي، أعدكم بالعمل بأقصى امكاناتي، لتوحيد جهود المسؤولين السياسيين لمواجهة الفساد الذي يعطب كل مفاصل الوطن، والتوافق على خطة وطنية للنهوض الاقتصادي لتأمين فرص عمل إضافية لكم. ومع انطلاقة عمل الحكومة العتيدة التي نأمل في ولادتها القريبة، سنبدأ مرحلة جديدة من العمل والانتاج الوطني الجاد، للتخلص من أثقال الماضي السياسية والاقتصادية، واللحاق بركب الحداثة".

 

وتابع: "من هنا، أعوِّل بشكل كبير ايضاً على مواكبة الجامعات اللبنانية لخطوات النهوض الاقتصادي عبر تكييف اختصاصاتها مع حاجات سوق العمل، لعدم تخريج عاطلين عن العمل في بلادهم، ما يدفعهم إلى سلوك درب الهجرة".

 

وختم عون: "كل الشكر لجامعة سيدة اللويزة على تكريمكم لي، وكل التقدير لمبادرتكم بإطلاق حملة التوعية على مخاطر هذا الإدمان الجديد، ونأمل أن تثمر هذه الحملة فيتنبّه مجتمعنا الى الضرر الداهم الذي يحيق به، ويتحمل الجميع مسؤولياتهم في الحد منه".

 
 

 
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك