Advertisement

لبنان

رغم الخلاف.. الحريري يجمع "الوطني الحر" و"الإشتراكي": المعضلة ارسلان

محمد الجنون Mohammad El Jannoun

|
Lebanon 24
09-09-2018 | 06:15
A-
A+
Doc-P-509230-636720927291936921.JPG
Doc-P-509230-636720927291936921.JPG photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

لم ينكر الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة سعد الحريري المعيار المستند إلى نتائج الإنتخابات النيابية في تأليف الحكومة. قبل يومين، قالها الحريري صراحة: "إذا كانت التشكيلة لا تحترم الإنتخابات النيابية، فإنّ المجلس يحجب عنها الثقة، وأما إذا نالت هذه الثقة فلا يمكن أن تكون التشكيلة مناقضة لنتائج هذه الإنتخابات".

فعلياً، فإنّ كلام الحريري تلقته الأطياف السياسية كافة، وبينها الطرفين المتصارعين: التيار "الوطني الحر" و الحزب "التقدمي الإشتراكي"، اللذين تدور في فلكهما العديد من العقد التي اعترضت التأليف الحكومي.

من حيثُ المبدأ، فإنّ "الإشتراكي" ملتزمٌ بموقفه من الحصة الدرزية للحكومة المتمثل بـ3 نواب لكتلة "اللقاء الديمقراطي" مع عدم موافقته على دخول رئيس الحزب "الديمقراطي اللبناني" الوزير طلال ارسلان إلى النسيج الحكومي، رغم المفاوضات التي تجري في الكواليس والتي طرحت خلالها العديد من الحلول، ولكنها لم تبصر النور بعد. ما يستندُ إليه "الإشتراكي" هو الحجم الإنتخابي الجديد الذي تبلور مؤخراً، إذ تشيرُ أرقام الإحصاءات إلى أنَّ أكثر من 80% من أصوات الدروز صبَّت للائحة "المصالحة" التي رأسها النائب تيمور جنبلاط، في حين لم تحصل لائحة "ضمانة الجبل" التي رأسها ارسلان إلاّ على نسبة قليلة.

ورغم ذلك، فإنَّ مصادر قيادية في "الإشتراكي" أشارت لـ"لبنان24" إلى أنَّ "ما قاله الحريري لجهة مراعاة الأحجام الإنتخابية صحيح من حيث المبدأ"، موضحة في الوقت نفسه أنَّ "الرهان على التنازل لتوزير ارسلان من ضمن الحصة الدرزية سابقٌ لأوانه"، وتقول: "إذا لمسنا تنازلات من الجميع، فقد نتنازل ونعيد النظر بشأن الوزراء الدروز الثلاثة، وقد يكون أحدٌ منهم من غير الحزبيين والرهان على وزير وسطي".  

ما يريدُه "الإشتراكي" بشأن الحكومة أخذه نحوَ التساؤل عن موقف الحريري من مسألة توزير ارسلان، وتعتبرُ أنَّه "حتى الآن، لا موقف واضح بهذا الشأن". خلال فترة الإنتخابات النيابية، كانت علاقة الحريري متينة بارسلان في حاصبيا، وهذا ما أزعج "الإشتراكي" كثيراً. وسألت المصادر: "كيف سيترجم الحريري مسألة توزير ارسلان لجهة الأحجام الإنتخابية التي تحدث عنها؟". وتابعت: "حكماً، فإنّ التيار الوطني الحر، حليف الحريري، متمسكٌ بارسلان وهذا ما يزيد الأمر تعقيداً".

على جبهة "الوطني الحر" فإنَّ الموقف من كلام الحريري بشأن حديثه عن الأحجام كان إيجابياً، وتقول المصادر لـ"لبنان24": "هذا ما كنا نطالب به الحريري منذ البداية، وهذا ما نريده كتيار وما يجب على الجميع إعتماده. وفي الوقت نفسه، هناك من لا يريدُ الإقتناع بأنّ هناك واقعاً سياسياً جديداً نشأ في منطقة نفوذه بحسب اعتقاده".

وتضيف المصادر: "حتى الآن نحن متمسكون بهذا المعيار، وليسعَ الحريري قدر الإمكان إلى حلحلة العقد الموجودة أمامه". وعن العقدة الدرزية وموقف الحريري منها، قالت مصادر "الوطني الحر": "الجميع يعلم أنّ ارسلان بات موجوداً ضمن كتلة جديدة في الشوف، وهذا ما أزعج النائب السابق وليد جنبلاط.. فلننتظر ما ستؤول إليه المشاورات بين الحريري والإشتراكي على هذا الصعيد، ومن جهتنا نحنُ مع توزير ارسلان، حتى ولو لم يقبل جنبلاط بذلك".

في المحصلة، فإنّ ما سترتكز إليه المشاورات المقبلة على هذا الصعيد، سيعطي صورةً أوضح لمعضلة التشكيل.. ومع إنتهاء جولة الرئيس ميشال عون الخارجية المقررة خلال الأسبوعين المقبلين من جهة، وعودة الرئيس الحريري إلى لبنان من بوابة المحكمة الدولية من جهة أخرى.. سيكون لكلِّ حادثٍ حديث..

 

Advertisement
المصدر: خاص لبنان 24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك