Advertisement

لبنان

"القوات" تقطع الطريق امام بكفيا لدخول الحكومة

Lebanon 24
11-09-2018 | 01:10
A-
A+
الكتائب التي اجرت مناقلات وتشكيلات في ماكينة الانتخابات تقر باخطاء شابت العملية الانتخابية من اليوم الاول
Doc-P-509736-636722467969447651.jpg
Doc-P-509736-636722467969447651.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تحت عنوان " تمسك القوات بحصتها يقطع الطريق امام بكفيا لدخول الحكومة" كتبت إبتسام شديد في صحيفة "الديار": "لم تحصل الكتائب على ما تمنت ان تحصده من خطابها السياسي الجديد في الانتخابات النيابية، فكتلتها النيابية فقدت نائبين واصبح نوابها ثلاثة فيما حصد التيار الوطني الحر والقوات ارقاما مسيحية كبيرة لتصبح المقارنة غير جائزة بين الكتائب والقوات التي صار لها "كتلة الجمهورية القوية" القريبة معنويا وحزبيا من التيار الوطني الحر. وبذلك فان انتخابات 2018 رتبت خسائر كثيرة وحملت متغيرات على صعيد حزب الكتائب الذي صار الحلقة الاضعف مسيحيا، اذ ان لا احد يحسب حساب الكتائب في الحكومة المقبلة ولم تلحظ اي تشكيلة حملها الرئيس المكلف سعد الحريري الى بعبدا اي حقيبة للكتائب.
Advertisement
تبرر الكتائب لنفسها الموضوع بالعودة الى معيار تشكيل الحكومة الذي يمنح كل كتلة وزير لكل اربعة نواب فيما نواب الكتائب ثلاثة (نديم وسامي الجميل والياس حنكش)، وتعتبر الكتائب ان زمن الحسرة على نتائج الانتخابات صار في الخطوط الخلفية لان الانطلاقة اليوم الى الامام لتصحيح المسار وليس الاكتفاء بالبكاء على الاطلال، وعلى هذا الاساس اتت خطوة زيارة رئيس تيار المردة والانفتاح الجديد على المردة لرسم مسارات جديدة.
الكتائب التي اجرت مناقلات وتشكيلات في ماكينة الانتخابات تقر باخطاء شابت العملية الانتخابية من اليوم الاول، فالتحالفات الموضعية مع القوات في مناطق والافتراق في اخرى كما الانضمام الى المجتمع المدني وحركة الضياع الانتخابية انعكست سلبا على النتائج وهكذا حصدت القوات الربح الصافي والكبير وتراجعت الكتائب بالارقام ولولا حسابات النسبي والربع الساعة الاخيرة لفاز سامي الجميل وحده في المتن الشمالي.
التحالف مع القوات "خسر" الكتائب مقاعد نيابية واليوم تدخل القوات "جنة" الوزارة وصارت شريكا مضاربا للتيار الوطني قادرة على فرض شروطها الوزارية وايقاف التشكيلة الحكومية لانها ترفض ان يتم تحجيمها غير اربعة مقاعد وازنة بعدما كان سقف شروطها مرتفعا (نائب رئيس حكومة وحقيبة سيادية) ويرفض الرئيس المكلف ان يتم اقتطاع حصص المختارة ومعراب فيما لا احد يسأل عن الصيفي اليوم في تشكيلة الحكومة.
صاغت الكتائب تحالفات تشبهها مع القوات في بعض الدوائر خصوصا ان الحزبين المسيحيين يتقاسمان القواعد والجماهير المسيحية نفسها وهما من رحم المؤسسة الحزبية ذاتها ايضا، الا ان خيار التحالف واستثناءاته في دوائر معينة اعطى القوات واخذ من الكتائب، ثم ان ثمة من يقول ان الكتائب انجزت تحالفات في الدوائر الغلط مع القوات ولم يكن هناك دراسة منطقية لعملية صياغة التحالفات. ثمة من يوحي بان الفشل مرده الى ما لم تكن تملكه الكتائب في المعركة من اسلحة المال والاعلام والنفوذ اضافة الى لضغوط التي مورست عليهم في عدد من الدوائر، فالكتائب ليس لديها القدرات التي كانت تملكها احزاب السلطة، وقد تبين ان شعار المعارضة الذي رفعته الكتائب لم يترجم اصواتا في صناديق الانتخاب.
اختار سامي الجميل في الانتخابات المعارضة فخسر، وفيما كانت احزاب السلطة تقدم ما يريده الرأي العام من خدمات وتوظيفات، فان التي خرجن من حكومة العهد الاولى بقرار ذاتي بعدم تأييد العهد والانقلاب عليه دفعت الثمن، وفيما يقود العهد والتيار الوطني الحر معركة النأئب طلال ارسلان في الوزارة عن الحصة الدرزية، فان لا احد يسأل عن حصة الكتائب لكونها تملك ثلاثة نواب وكان يمكن ان توسع تكتلها لولا ان الظروف سمحت بذلك.
الدخول الى حكومة العهد الثانية ليس مطروحا كتائبيا بحسب الكتائب ،ليس واردا ان تتمثل الكتائب وما حكي عن كلام في هذا الشأن ليس جديا، كما الكلام ان الكتائب يمكن ان حل مكان القوات لسببين، اولا لان القوات ليست في وارد الذهاب الى المعارضة والتخلي عن السلطة وهي تناور وتطالب بحصص خماسية بعد رفض الحصة الرباعية وثانيا لا الكتائب خرجت من حكومة تمام سلام ولم تشارك في حكومة سعد الحريري وهي نأت بنفسها عن الحكومة عندما كان تكتلها واسعا فكيف بالحال اليوم؟ اهم ما في ذلك ان الكتائب لن تتراجع عن خطاب محاربة الفساد وشعار معارضة السلطة.
ما يحكى عن سيناريوهات لتوزيع حصة القوات على الكتائب هي سيناريوهات ساقطة وغير مطروحة ولا اساس لها من الصحة".

المصدر: الديار
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك