Advertisement

لبنان

لا توجّه أميركياً لوقف المساعدات العسكرية.. ولهذا السبب يتمسّك "البنتاغون" بالجيش!

Lebanon 24
11-09-2018 | 01:29
A-
A+
Doc-P-509764-636722524979624246.jpg
Doc-P-509764-636722524979624246.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تحت عنوان: "لا توجه أميركياً لوقف المساعدات للجيش اللبناني"، كتب حسين عبد الحسين في صحيفة "الراي" الكويتية: في وقت برهنت إدارة الرئيس دونالد ترامب، عن انها مستعدة لهز موازين القوى وكسر التقاليد، بوقفها التمويل الأميركي لعدد من الوكالات الدولية المعنية بتسيير شؤون اللاجئين الفلسطينيين، مثل "الأونروا"، وعلى الرغم من السعي الحثيث لعدد من القوى السياسية في العاصمة الأميركية لوقف المساعدة السنوية للجيش اللبناني، والبالغة 100 مليون دولار سنوياً، لا يبدو أن واشنطن تنوي وقف هذه المساعدة.
Advertisement
وكانت التقارير المؤكدة التي تداولتها الاوساط الأميركية، عن قيام طائرات مدنية إيرانية بنقل شحنات اسلحة من إيران إلى مطار بيروت، عبر الأجواء التركية، أثارت حفيظة المطالبين بوقف المساعدة العسكرية إلى لبنان. 
وفي هذا السياق، كتب الباحث اللبناني الاميركي في "مؤسسة الدفاع عن الديموقراطيات" طوني بدران مقالة في مجلة "تابلت"، اعتبر فيها ان السياسة الأميركية تجاه الجيش اللبناني بلغت مراحل من السوريالية، وان هذا الجيش يعمل بإمرة تنظيم تصنفه واشنطن ارهابيا، هو "حزب الله"، وان لا فائدة من تبديد ملايين الدولارات على قوة عسكرية لا تتوافق مع رؤية اميركية شاملة تجاه لبنان. 
وانتقد بدران المجموعة التي تعتبر ان مساعدات اميركا للجيش تساهم في بنائه وتقويته في وجه "حزب الله". وقال ان هذه المجموعة تضم السفيرة الأميركية في بيروت اليزابيث ريتشاردز، وعددا من العاملين في مراكز الابحاث في العاصمة الأميركية. وختم بالقول انه بغض النظر عن قدرات الجيش اللبناني، لن يقوم هذا باعتراض شحنات الاسلحة الإيرانية إلى "حزب الله" لأنّ حكومة لبنان لن تطلب منه ذلك أبداً. 
على أنّ الخلاف سياسياً في وجهات نظر واشنطن وبيروت لا يبدو انه ينعكس على العلاقات العسكرية بين البلدين، الخاضعة لـ"الهيئة العسكرية المشتركة" بين وزارتي دفاع البلدين، والتي تم تشكيلها في 6 تشرين الأوّل 2008. 
هذه الهيئة تجعل من العلاقة العسكرية الأميركية - اللبنانية مسألة تقنية مستقلة عن أيّ خلافات سياسية بين البلدين. 
وفي سياق العلاقة العسكرية، استضاف مساعد وزير الدفاع لشؤون الأمن الدولي روبرت كريم، وهو ايضا ينحدر من جذور لبنانية، قائد الجيش اللبناني جوزف عون في أواخر حزيران، ضمن اللقاء الدوري لـ"الهيئة العسكرية المشتركة".
ورغم أن كريم هو من المحسوبين على المجموعة المعارضة للمساعدة العسكرية للجيش اللبناني، إذ سبق له ان عمل في مكتب نائب الرئيس الجمهوري السابق ديك تشيني وفي عداد فريق الزعيم السابق للغالبية الجمهورية في الكونغرس اريك كانتور، الا انه يبدو ان سياسة وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تغلب على توجهات المعينين فيها سياسيا، كما في حالة كريم.
 
 
لكن ما سبب تمسك وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بجيش يقول أكثر من مسؤول أميركي إنه متحالف مع "حزب الله"؟ تقول مصادر أميركية إن في الجيش اللبناني من يتمتعون بتدريب عال، وهؤلاء يتصرفون باستقلالية ويتبعون قائدهم... هؤلاء لن يتدخلوا في الشؤون السياسية الداخلية، لكنهم يسهرون على تأمين مصالح الولايات المتحدة العسكرية في لبنان، واهمها حماية البعثة الديبلوماسية الأميركية، في منطقة عوكر، والسماح للطيران العسكري الاميركي بعبور الاجواء اللبنانية ان اقتضت الحاجة، او حتى استخدام قاعدة حالات العسكرية في الشمال، بين الحين والآخر. كما يحصل الأميركيون على بعض المعلومات الاستخباراتية من اللبنانيين عن مجموعات إرهابية مثل "داعش" و"القاعدة" وغيرهما.
نموذج التعاون العسكري بين اميركا ولبنان يشبه نظيره بين اميركا ومصر، مع الفارق الكبير في حجم المساعدة والعلاقة بين البلدين، ففي مصر، حددت اميركا مصالحها بثلاثة هي: أمن حدود اسرائيل، وحرية الملاحة في قناة السويس، وحرية التحليق العسكري الاميركي في الاجواء المصرية. كل ما عدا ذلك، اي العلاقة السياسية بين واشنطن والقاهرة، لا ترتبط بالعلاقة العسكرية بين جيشيهما ولا تؤثر الواحدة في الاخرى. وكما في مصر، كذلك في لبنان، تنفصل العلاقة السياسية عن العسكرية، وهو ما يعني انه بغض النظر عن موقف ترامب وادارته من لبنان وحكومته و"حزب الله"، ستستمر العلاقة العسكرية بين جيشي البلدين. 
ختاما، تشير المصادر الأميركية الى ان مبلغ 100 مليون دولار سنوياً، لا حساب له في "البنتاغون" التي تبلغ موازنتها السنوية 714 مليار دولار، ما يعني ان وزارة الدفاع ترى فائدة كبيرة في علاقتها مع الجيش اللبناني، بتكلفة صغيرة نسبيا، وهو ما يعني استمرار هذه العلاقة، بغض النظر عمن يسكن البيت الابيض.
 
 
 
 
المصدر: حسين عبد الحسين - الراي الكويتية
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك