Advertisement

لبنان

معارك "التيار" مع "القوات" و"التقدمي"

Lebanon 24
13-09-2018 | 18:22
A-
A+
Doc-P-510482-636724815497672832.jpg
Doc-P-510482-636724815497672832.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كشف مرجع قيادي مسؤول لصحيفة "السياسة" الكويتية، أن "المعارك التي يخوضها "التيار الوطني الحر" مع حزب "القوات اللبنانية" و"الحزب التقدمي الاشتراكي"، تهدف بالدرجة الأولى الى إضعاف الرئيس المكلف سعد الحريري ومنعه من تشكيل الحكومة الوطنية التي يسعى إليها، إلا بالشروط التي يمليها عليه التيار ورئيسه الوزير جبران باسيل الذي يحظى بدعم مطلق من عمه الرئيس ميشال عون، باعتباره الوريث السياسي له. ورأى المرجع أن ما قاله عون للصحافيين في الطائرة التي أقلته الى ستراسبورغ بما يخص تشكيل الحكومة لجهة عدم اعتماد الحريري على المعايير التي طلبها، يشير بوضوح الى تمسك رئيس الجمهورية بشروطه التي لن يتزحزح عنها لا هو ولا الوزير باسيل، لأن الهدف من هذا الموقف يرتكز على التمايز بين رئاسة الجمهورية على أساس أنها رأس السلطة ومصدر السلطات،في حين أن رئاسة الحكومة ينحصر دورها في الإطار التنفيذي فقط، أما القرارات السياسية فيجب أن تعود الى رئاسة الجمهورية، بما يفسر إنقلاباً عرفياً على الطائف ومن دون المس بالدستور أو المطالبة بتعديله، لأنها حتماً ستؤدي الى مشكلة كبيرة في البلد،وهذا ما يتحاشاه عون الذي يرفع شعاراسترجاع حقوق المسيحيين التي سحبت منهم بعد اتفاق الطائف.
Advertisement
وقال: "من هنا يأتي التركيز على إفتعال المعارك السياسية من قبل "التيار" مع "القوات" و"التقدمي"، باعتبارهما حلفاء الحريري. وهذه الخلافات أخذت تتظهر تحت عناوين شتى، ومنها على سبيل المثال اتهام جعجع وحزبه بالسعي الى الفصل بين التيار ورئاسة الجمهورية التي يجب أن تكون لجميع اللبنانيين. وعلى هذا الأساس يرفض باسيل إعطاء "القوات" أربع حقائب خدماتية في الحكومة، مستنداً في موقفه هذا على الدعم المطلق الذي يتلقاه من الرئيس عون ومن "حزب الله" بالتحديد، الذي ما زال يرفض فتح أي حوار مع "القوات"،حتى أن الحزب لم يعلق لا من قريب ولا من بعيد على الرسالة التي وجهها إليه جعجع في ذكرى المقاومة اللبنانية.
واستبعد تشكيل الحكومة في موعد قريب، لأن الرئيس المكلف يصر على التمسك بالصلاحيات الممنوحة له بموجب الدستور والطائف، ومتمسك بحلفائه "القوات اللبنانية" و"الحزب التقدمي الاشتراكي". والرئيس عون يصر في المقابل على موقفه الذي قد يتعزز من خلال الإطلالة الموعودة للأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في ذكرى عاشوراء التي سيرد فيها على قرارات المحكمة الدولية التي وجهت لحزب الله اتهاماً مباشراً بإغتيال الرئيس رفيق الحريري، ما قد يزيد المواقف تصلباً ويعقد تشكيل الحكومة.
المصدر: السياسة الكويتية
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك