لماذا لا تُعطى "الطاقة" لـ"القوات"؟

منذ أن كانت معارضة وزراء "القوات اللبنانية" للسياسة التي يتبعّها الوزير سيزار أبي خليل بالنسبة إلى صفقة البواخر ومخالفته دفتر الشروط وتجاوز صلاحيات مديرية المناقصات ورأيها القانوني، كانت عين "القوات" على هذه الوزارة، وهي على أهبة الإستعداد والجهوزية التامة للسير بخطة مبرمجة لتأمين التيار الكهربائي 24 على 24 ساعة يوميًا في خلال ستة أشهر، وتحويل شركة كهرباء لبنان من مستنزف لموازنة تفوق الملياري دولار سنويًا إلى مؤسسة منتجة ومربحة في آن، على غرار ما حصل مع شركة "الميدل إيست".

وبعد تأزّم الوضع الحكومي على اثر رفض الصيغة التي قدّمها الرئيس المكلف لرئيس الجمهورية عادت "القوات" لتطالب بقوة بحقيبة الطاقة، وهذا ما خصّص له سمير جعجع في خطاب قداس شهداء "القوات" حيّزا واسعًا.

فإذا ما كانت "القوات" جدّية في طرحها فلماذا لا تُسند إليها هذه الوزارة، وهذا ما بات يُطرح في الصالونات السياسية كسؤال "بريء" من قبل الذين لا يتردّدون في تحميل وزراء "التيار الوطني الحر" مسؤولية الفشل في هذا القطاع، خصوصًا أن الإنتقاد أتى هذه المرّة من أقرب حلفائهم، والذي خصّصت له كتلة "الوفاء للمقاومة" بيانًا تفصيليًا عمّا يلحق بعدد من المناطق اللبنانية من تقنين في التيار الكهربائي غير المسبوق؟