Advertisement

لبنان

الحريري لن يتأثر بقرار المحكمة الدولية وأخذ قرار التهدئة.. و"حزب الله" يتأهب!

Lebanon 24
16-09-2018 | 00:35
A-
A+
قرار المحكمة قد يتجاوز الاسماء المعروفة وربما يصل الى مستويات قيادية عليا
Doc-P-511006-636726766589114887.JPG
Doc-P-511006-636726766589114887.JPG photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتب ياسر الحريري في "الديار": من الواضح ان "حزب" الله يتأهب  لما سيأتي في المستقبل، فالاستهداف السياسي، يتقدم خطوات وذلك من خلال مجريات المرافعات في المحكمة الدولية، وكما قيل منذ سنوات، هذه المحكمة انشأت لمهمة واحدة، هي ادانة حزب الله، ومحاولة ضرب الوحدة الوطنية، واستخدامها من قبل بعض العرب والاسرائيليين ضد المقاومة في لبنان، حين يشاؤون.
Advertisement

ففي اجواء مجريات ومسار المرافعات تبين ان الاميركي وقبله الاسرائيلي، وقبله وبعده، يريدون ليس ادانة افراد من حزب الله وفق قانون انشاء المحكمة، التي لا تحاكم رؤساء دول واحزاب، يريدون، توجيه الادانة لحزب الله المقاومة وربما في السياق القيادة، واستخدام هذا الحكم، في مجلس الامن وفي منتديات دولية اخرى.

بالطبع هذا الكلام، الذي جرى التداول فيه، ومناقشته مع كوادر من "حزب الله" وشخصيات من الثامن من اذار، يصلون الى المعطيات الآتية:

اولا، ان قرار المحكمة قد يتجاوز الاسماء المعروفة وربما يصل الى مستويات قيادية عليا.

ثانيا، طالما بدأت اسماء محددة يجري ذكرها في المرافعات، يعني هناك تطورات متصاعدة في هذا السياق، ولاهداف سياسية تتجاوز الساحة اللبنانية، لذلك عندما تحدث بعض من في الداخل اللبناني عن ان الحكومة ستتأخر لما بعد جلسات المرافعات ( وقيل هذا الكلام قبل شهرين من الآن لم يتوقف البعض عنده) الا القليل، لحين خرج منذ فترة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وقال "لا تلعبوا بالنار". 

ثالثا، استخدام المحكمة لمقايضة "حزب الله" وقوى اقليمية، بقضايا اقليمية، كما يحاول الاميركي اليوم مقايضة الروس، قبل معركة ادلب وكي لا يعتدي على سوريا بذريعة الكيماوي، بكبش اقليمي ثمين، وعلى عجلة ليس ايران.

رابعا، الاجواء عند الرئيس سعد الحريري ومن حوله كما يقول العارفون في هذا النقاش، ان الرجل اخذ قرار التهدئة في لبنان وتجاوز طبيعة القرار، وان اتهم "حزب الله" باغتيال والده. وهو عبّر عن ذلك اثر حضوره جلسة مرافعة المدعيين الاولى.

خامسا، كان اجتماع الرئيس سعد الحريري بالمعاون السياسي للامين العام لحزب الله، الحاج حسين خليل ايجابيا جدا، وكانت الاجواء جيدة، وكان كلام الرئيس الحريري ايجابي جدا، لجهة "حزب الله" وموقفه من تشكيل الحكومة والحقائب، بل كان يتحدث اين تكمن العقد، وكيف تتصرف هذه الجهة او تلك. مؤكدا على موقف حزب الله وحركة امل، ومشددا ان العرقلة، ليست لا شيعية ولا سنية.

سادسا، ان مكامن استخدام المحكمة اميركيا واسرائيليا، في اخذها بعد القرار الذي سوف تصدره من هنا ولمدة سبعة او تسعة اشهر، الى مجلس الامن وجعل حزب الله من قتل الرئيس الشهيد رفيق الحريري، واصدار قرار اممي بانه حزب ارهابي، وبالتالي التضييق على اي شخص في الحزب من مختار الى اي موقع كان، ومحاصرة علاقات الحزب العربية والدولية. ويمكن هنا استخدام مجلس الامن بعدوان او تسويات، واكيد وفق مصالح واشنطن وتل ابيب وليس وفق مصلحة الحقيقة ، التي ستنكشف وسوف يعلم الجميع من قتل رفيق الحريري، لكن ان شاء الله قبل خراب البصرة.

سابعا، الحريري لن يتأثر بالقرار، وسوف يجلس مع حزب الله ثنائيا، وفي مجلسي الوزراء والنواب، لكن بصيغة انه مسامح، ويريد مصلحة لبنان، لكن واقع الحال في مكان آخر، وان كان يعلم ذاتيا ان حزب الله لم يغتال والده ولا يفعلها. الا ان من يضمن بغض القوى الاقليمية كيف تشغل آخرين، لضرب الاستقرار، اذا كان الامر في مصلحتها.

هذه المعلومات والمعطيات، تشير في ذاك المجلس الى ان المحكمة بهذا التوقيت مع بداية انتصار قيادة سوريا وحزب الله، في سوريا، ليس برئيا، وهذا كلام بالمعلومات، كما ان الحديث عن تسويات حول جملة ملفات اقليمية، بدأ فعلا، حول اليمن وتركيا، وبعض القضايا في سوريا، وليس مصادفة الحديث عن عدوان على سوريا وقيادتها، بذات التوقيت الذي بدأ الحديث فيه عن اصدار حكم من المحكمة الخاصة بلبنان لادانة ربما ليس افراد قيادي من حزب الله. بل قيادة باغتيال رفيق الحريري.
 
المصدر: الديار
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك