ما بين لبنان والكويت.. أكثر من علاقات تاريخية

منذ ما قبل الحرب اللبنانية، حيث كان لدولة الكويت الشقيقة دور فعال في إخماد حرائقها، يوم كان أميرها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وزيرًا للخارجية، كانت العلاقات بين لبنان والكويت أكثر من مميزة، ولا تزال، من خلال ما يجمع بين شعبيهما من مودة وإحترام، فكان اللبنانيون الذين يعملون في دولة الكويت يعتبرون أنفسهم في بلدهم الثاني لما كانوا يلاقونه من أميرها وحكومته ومن أشقائهم الكويتيين من حسن معاملة، في الوقت الذي كان فيه الاخوة الكويتيون يقضون فصل الصيف في الربوع اللبنانية، وهم متشوقون للعودة إليه في أقرب فرصة، وذلك نظرًا إلى ما يربطهم بلبنان من علاقات أكثر من أخوية، ولكثيرين منهم منازل وقصور في مختلف قرى الإصطياف.

هذه العلاقات المبنية على الإحترام المتبادل والأخّوة الصادقة، التي لا تشوبها شائبة، لن تؤثّر فيها مواقف ظرفية من هنا ومن هناك، خصوصًا أن اللبنانيين الذين عانوا من الحرب العبثية أشد معاناة لم يلقوا من اشقائهم الكويت سوى المؤازرة، حيث وقفت الكويت، أميرًا وحكومة وشعبًا، إلى جانب أشقائهم اللبنانيين، ومدّت للبنانيين يد العون والمؤازرة، من خلال المبادرات العربية، التي كان لأميرها الحالي يوم كان وزيرًا للخارجية، أكثر من تحرّك لإنجاح هذه المبادرات التي هدفت إلى وقف حمام الدم على الساحة اللبنانية، فكان لمواقفه الصدى الإيجابي لدى اللبنانيين، الذين لن ينسوا ما قدمته دولة الكويت للبنان، ولا تزال. 

للكويت الشقيقة كل التقدير والمحبة ولاميرها كل الاحترام والمودة والإخلاص.