Advertisement

لبنان

كتلة الوسط المستقل: لمصارحة اللبنانيين بالأسباب الفعلية لتعثر تشكيل الحكومة

Lebanon 24
16-09-2018 | 04:09
A-
A+
Doc-P-511057-636726930571196874.jpg
Doc-P-511057-636726930571196874.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
عقدت "كتلة الوسط المستقل" إجتماعاً في دارة الرئيس نجيب ميقاتي في طرابلس برئاسة الرئيس ميقاتي وحضور كل من النائب جان عبيد، النائب نقولا نحاس، والنائب الدكتور علي درويش.

بحث المجتمعون في كافة الشؤون والمواضيع المستجدة على الساحة السياسية، بالإضافة إلى مختلف الأمور التي تهم طرابلس بهدف تحفيز النشاط الإقتصادي فيها واستكمال المشاريع الإنشائية الملحوظة، وأصدروا بيانا جاء فيه: يمر لبنان بمرحلة من أدق المراحل التي عرفها منذ إنتهاء الحرب سواء على صعيد السياسي أو المسارين الاقتصادي والمالي، لذا لا بد من التأكيد على المنطلقات التي من المفترض اعتمادها من أجل وضع البلد على سكة الخلاص وإعادة الأمل لكافة مكوناته. إن هذه المنطلقات تتمحور حول الاتي: إن الإنتخابات النيابية الاخيرة يجب أن تكون البداية لا النهاية  في مسار جديد يُخرج البلد من النفق الذي يسلكه حالياً.  كما ان قواعد تأليف الحكومة دستورياً واضحة ولا لبس فيها. إن التوافق بين فخامة رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلّف يجب ألا ينحصر بالمحاصصة والحسابات الحزبية والفئوية، بل بالنظرة الشاملة للمخاطر التي تتهدد البلاد والبحث في كيفية استنباط الحلول للخروج منها، خصوصاً الإصلاحات التي باتت ضرورة قصوى ولا أولوية تعلو عليها في مشروع إعادة بناء الدولة. نجدد مطالبة المعنيين بمصارحة اللبنانيين بالأسباب الفعلية لتعثر تشكيل الحكومة، وعدم الهاء الناس بالحديث عن حقيبة وزارية من هنا وحصة من هناك أو ما شابه ذلك، لأنه بات واضحا أن عدة تعقيدات متداخلة فرضت نفسها عاملا أساسيا في مسألة تشكيل الحكومة، وعندما قلنا في بداية المشاورات بضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة كنا على اقتناع بان مسار الأمور سيدخل تعقيدات إضافية على عملية التشكيل".
Advertisement

أضاف البيان: "وضع الرئيس ميقاتي المجتمعين في أجواء الاجتماع الذي عقده مع رئيس مجلس النواب نبيه بري والذي تم خلاله البحث في ضرورة عقد جلسة تشريعية تخصص لإقرار للمشاريع الاقتصادية الملحة التي تم الاتفاق عليها في مؤتمر "سيدر واحد" بما يعطي إشارة أساسية للدول الداعمة للبنان والهيئات الدولية حول جدية لبنان في معالجة  ما ينبغي معالجته وفق ما تم التوافق عليه في المؤتمر. وأكد المجتمعون أن عقد جلسة تشريعية استثنائية لإقرار هذه المواضيع الضرورية والملحة، تعتبر  ضمن تشريع الضرورة."

وتابع البيان: "درس المجتمعون ما آلت إليه الأوضاع الإقتصادية والمالية والمعيشية بناءً على الأرقام والمؤشرات المنشورة مؤخراً، سواء من قبل وزارة المال أو المؤسسات الدولية والتي تدل على تسارع المسار الإنحداري الذي ينزلق فيه لبنان حالياً، والذي بات من أبرز معطياته ازدياد عجز الموازنة مقارنة مع السنة السابقة، وتدني مستوى التنافسية وارتفاع نسبة الفقر وتضاؤل نسبة الاستثمار. إن الكتلة ترى أن هذه الأوضاع تُحتّم، من دون أي تأخير، قيام حكومة فاعلة قادرة متجانسة تُقدم فوراً على إعداد موازنة تخرج من إطار كونها فقط معادلة رقمية للتوازن بين الإنفاق والمداخيل، بل تختزن رؤية وبرنامجاً اقتصادياً يُفعّل حركة النمو الاقتصادي استناداً إلى تنشيط القطاع الخاص انطلاقاً من منظومة إصلاح متكاملة وصّفت بالتفاصيل من قبل كافة المراجع الدولية، وخصوصاً مؤتمر "سيدر واحد".

أضاف البيان: "تناول المجتمعون مشاريع مدينة طرابلس وكيفية تطوير مرافقها الأساسية لتأمين  نهضتها وازدهارها الاقتصادي من مبدأ أن هذه المدينة المعروفة بمدينة الايمان والحرمان، علينا التعاون والعمل جميعاً،  من اجل اضافة صفة الانصاف والاعمارعليها واخراجها من الحرمان.

لذلك تم الاتفاق على: متابعة ملف تأمين التيار الكهربائي لمدينة طرابلس لمدة اربع وعشرين ساعة على اربع وعشرين  والضغط في سبيل إجراء المناقصة الشفافة لإطلاق هذا المشروع وفق النُظم المعتمدة، خصوصاً أنه تحوّل إلى مطلب شعبي شمالي عامةً وطرابلسي خاصةً. كما تم الاتفاق على"متابعة أعمال تطوير مرفأ طرابلس بالشكل الذي يتماشى مع احتياجات المنطقة، خصوصاً في ظل الحديث عن دور ريادي لطرابلس في عملية إعادة إعمار سوريا والعراق، بحيث  يكون المرفأ بوابة العبور للشركات والبضائع من العمق السوري والعربي واليه" . وعليه، "تعمل الكتلة إلى جانب كافة المعنيين للعمل في سبيل إقرار ملف القرض الإسلامي المخصص لأعمال تطوير مرفأ طرابلس، لما لهذا الموضوع من أثر وفائدة اقتصادية وطنية كبرى". 

واعتبرت الكتلة ان معالجة قضية النفايات لا تزال تفتقد إلى سياسة وطنية حكيمة تحدد الأطر والمبادئ التي على جميع ان يلتزموا بها. أما بالنسبة لملف  النفايات في المدينة رأت الكتلة ان معالجتها يجب أن  تنطلق  من التزام  الكتلة الثابت بوجوب  أن يدار هذا الملف وفق ارقى  المعايير  العلمية والبيئية. وسجلت الكتلة الاعتراض المبدئي  على قرار انشاء المطمر الجديد لملاصقته للمنطقة الخاصة الجديدة ومحيطها الذي هو مؤهل ليكون منطقة اقتصادية متطورة، داعية للتأكد من سلامة  الأطر التنظيمية والرقابية والتجهيزية  لكافة مراحل معالجة النفايات، خصوصا  مع إعادة تشغيل معمل الفرز. هذا بالاضافةً الى ضرورة وجوب أن يكون هناك  قرار في غضون سنة على الأكثر بالخيار الأنسب للمعالجة المستدامة لهذا الملف. وأشارت الكتلة إلى انها ستدعو إلى اجتماع موسّع لمعرفة آخر التطورات والمتطلبات على هذا الصعيد".
وختم البيان: "تؤكد الكتلة أنها، في سبيل تحقيق كل المطالب المذكورة آنفاً، سوف تكون  منفتحة على كل الجهات السياسية والمدنية من أجل توحيد المواقف في كل القضايا المتعلقة بالمدينة، وللإسراع في إنجاز كافة المشاريع الإنمائية الملحوظة".

تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك