Advertisement

لبنان

تخوّف من انكشاف الوضع الأمني.. على سيناريوهات إرهابية؟

Lebanon 24
18-09-2018 | 01:15
A-
A+
Doc-P-511514-636728556958765816.jpg
Doc-P-511514-636728556958765816.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تحت عنوان: "تخوف من انكشاف الوضع الأمني على سيناريوهات إرهابية؟"، كتب فادي عيد في صحيفة "الديار": لم تعد عملية تأليف الحكومة هي الهدف اليوم، بل انتقل الإهتمام إلى حماية الساحة الداخلية والسلم الأهلي والإستقرار الأمني والإجتماعي، بعدما تأكّد للمعنيين في هذه العملية، أن لبنان يمرّ بمرحلة من الوقت المستقطع، ومن الصعب خرقه بأي تطورات عملية مهما كانت التحديات، وبالتالي، فإن تقطيع هذه المرحلة بأقلّ قدر ممكن من الخسائر والسلبيات، قد تحوّل إلى هدف تكاد تجمع عليه كل الأطراف الداخلية في اللحظة الإقليمية الراهنة. ووفق معلومات مستقاة من أكثر من مصدر نيابي مطّلع على الصعوبات المحيطة بالملف الحكومي، فإن غياب أي لقاءات أو مشاورات هاتفية أو مباشرة بين المعنيين بالتأليف في قصر بعبدا وبيت الوسط، يؤشّر إلى انعدام الأمل بإمكان تسجيل تطوّرات في الفترة الفاصلة عن نهاية الشهر الجاري. لكنه يكشف عن أن الطابع الجديد الذي اتّخذته عملية التأليف، لجهة تعميق الإنقسام الداخلي إلى درجة عودة الهاجس الأمني بقوة إلى الواجهة، وهو ما بدا جليّاً في أصداء خبر الإشتباه بجسم غريب في العاصمة قبل ظهر أمس، قد دقّ ناقوس الخطر لدى الأفرقاء السياسيين كلهم من دون استثناء، وإن كان عجز عن إدخال أي تغييرات على المواقف المتصلّبة من عملية التأليف.
Advertisement
ووفق المعلومات المتداولة، فإنّ حالاً من الإستنفار السياسي قد سُجّلت في الساعات الـ 48 الأخيرة على خط قصر بعبدا ـ بيت الوسط، ولكن، ما من حلول للعقبات، بدلالة حصر العملية برمّتها في الكواليس، والإبتعاد عن أية بيانات أو مواقف توضيحية للمعالجات الجارية، وبالتالي، فإن ما من نتائج إيجابية ملموسة حتى إشعار آخر. وانطلاقاً من هذا المشهد، تتوقّع المعلومات النيابية نفسها، بقاء الوضع على حاله حتى مطلع شهر تشرين الأول المقبل، وذلك، في ظل الحديث عن مبادرة يقوم بها أحد المسؤولين الفاعلين الذين تربطه علاقة صداقة مع الطرفين، وذلك من أجل معالجة إحدى العقد الحكومية، وبالتالي، ترقّب نتائج هذه المبادرة وانعكاساتها على مسار التأليف العام.

وعلى الرغم من أن لكل طرف من أطراف العقد الحكومية أسبابه وحيثياته في التشدّد بمطالبه ومواقفه المعلنة منذ اليوم الأول لبدء مشاورات التأليف، فإن المعلومات نفسها، قد شدّدت على أن انسداد الأفق الحكومي، لا يجب أن يحجب الإهتمام بالملف الأمني، بحيث يبقى الإجماع السياسي على تحصين الساحة اللبنانية في وجه أية مخطّطات إرهابية قد تأتي من بوابة استغلال المنظمات الإرهابية، للخلافات والإنقسامات السياسية، من أجل خربطة المشهد الداخلي، خدمة لأجندات خارجية متصلة بالتطورات الإقليمية، وبشكل خاص بالأوضاع العسكرية على الساحة السورية، مع قرع طبول الحرب بقوة في إدلب.

وبالتالي، فإن المعلومات نفسها، تحدّثت عن وجوب التراجع عن السقوف العالية، والبحث عن نقطة التقاء تسمح بالتوافق لإنجاز الإستحقاق الحكومي، بعيداً عن أية ضغوطات، سواء بفعل المهل، أو بفعل التهديد الأمني، أو بفعل التحديات المالية والإقتصادية والإجتماعية، مع العلم أن الكثير من الإستحقاقات الدستورية لم تُنجز في مواعيدها، بل تم إنجازها دائماً في ربع الساعة الأخير، وعلى إيقاع تطورات دراماتيكية، وذلك بصرف النظر عن طبيعتها.
 
 
المصدر: فادي عيد - الديار
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك