Advertisement

لبنان

لا وساطات بين بعبدا والمختارة... ورسالة جنبلاط: "لا تلعبوا بالنار"!

Lebanon 24
18-09-2018 | 01:45
A-
A+
Doc-P-511527-636728576867232019.jpg
Doc-P-511527-636728576867232019.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تحت عنوان: "لا وساطات بين بعبدا والمختارة... "ولا تلعبوا بالنار" رسالة من جنبلاط الى باسيل وارسلان"، كتبت هيام عيد في صحيفة "الديار": يستبطن الخطاب السياسي في الآونة الأخيرة نوعاً من العشوائية والفوضى، وينذر بامتداد المفردات التحريضية على مستوى القيادات إلى الشارع في صفوف المواطنين والمناصرين والمحازبين إلى أي بيئة انتموا.
Advertisement

وفي هذا السياق، من المتوقّع أن ينعكس تعميم "التيار الوطني الحر" إلى مسؤوليه وقيادييه وجمهوره باعتماد التهدئة في التعاطي مع الحزب التقدمي الإشتراكي، هدنة على أكثر من مستوى في المرحلة المقبلة، خاصة وأنه أتى غداة دعوة النائب السابق وليد جنبلاط، إلى "عدم اللعب بالنار" في إحدى تغريداته الإلكترونية. ويرفض مصدر مسؤول في الحزب الإشتراكي، وضع تحذير زعيم المختارة، في سياق صبّ الزيت على النار في الخلاف المستفحل مع التيار البرتقالي، لأنه، وإن قال "لا تلعبوا بالنار"، فهو هدف إلى التخفيف من الإحتقان والإنقسام ومن حدة الهجوم السياسي الذي يعتبر المصدر نفسه، أنه يتعرض له تحت عنوان التباين في قراءة نتائج الإنتخابات النيابية الأخيرة من جهة، وفي تحديد حصة الإشتراكي في الحكومة العتيدة من جهة أخرى. ويرى أن رئيس التقدمي، لم يدقّ ناقوس الخطر من خلال دعوته إلى «عدم اللعب بالنار»، وهو أراد توجيه رسالة مباشرة إلى "التيار الوطني الحر"، كما إلى "الحزب الديمقراطي اللبناني" في آن واحد، يدعو فيها إلى وقف كل حملات التحريض السياسي وغير السياسي من أعلى المستويات الحزبية، وصولاً إلى مواقع التواصل الإجتماعي.

ويضيف المصدر الاشتراكي، أن جنبلاط ينبّه ويحذّر من المغامرة التي يقوم بها الطرف الآخر من خلال التحريض الذي سيؤدي إلى ردود فعل لدى الرأي العام من خلال الحملات والحملات المضادة، وهو يركّز على الحدّ من أي ردود فعل على مواقع التواصل الإجتماعي بشكل خاص، وقد أصدر أكثر من تعميم داخلي بشأن تطويق أية مواقف أو تعليقات على هذا الصعيد، مشدّداً على حصر النقاش في الأطر السياسية والديمقراطية، بعيداً عن اي توتّر في الشارع. ولذا، فإن التحذير يحمل توجّهاً ومضموناً واضحين، وهو بأن أي منحى سياسي تحريضي لا يؤدي إلى أزمة سياسية فحسب، بل أنه يؤدي إلى أزمة على الأرض وفي الشارع، ولن يكون أي طرف بمفرده مسؤولاً عنها.

والهدف، كما يقول المصدر، هو تحقيق ثلاثة اهداف من خلال التحذير الجنبلاطي:

ـ الأول: يتمحور حول دعوة الجميع، وتحديداً "التيار الوطني الحر" إلى إدارة الخلاف السياسي بالحوار.

ـ ثانياً: الدعوة إلى نقاش هادئ بعيد عن التحريض والتحريض المضاد.

ـ ثالثاً: الدعوة إلى حماية الشارع من أي ردّات فعل محتملة على أي مواقف أوخطوات تصعيدية.

أما لجهة التوقيت والأبعاد التي تقف وراء تحذير جنبلاط، فيوضح المصدر نفسه، أنه أتى على أثر تحريض سُجّل على أكثر من مستوى سياسي، وانعكس توتّراً على صعيد الرأي العام التابع للطرفين، لكنه استدرك موضحاً أن الشارع ما زال اليوم في منأى عن الإنخراط في مناخ الحملات السياسية التي تبقى مرشّحة لأن تترجم احتقاناً في بيئة كل فريق سياسي يقوم بها. وبالتالي، فإن التركيز اليوم، وفي ضوء تراجع منسوب التصعيد في الساعات القليلة الماضية، يبقى، كما يلاحظ المصدر ذاته، في الثبات على الدعوة المباشرة إلى المناصرين لدى الحزب التقدمي، كما القوى والأحزاب الأخرى لكي يتصرّفوا بمسؤولية، ولأن يكون خطابهم على مواقع التواصل الإجتماعي أيضاً مسؤولاً، لأن التعامل يجب أن يبقى محدّداً بالإطار الديمقراطي والحوار الهادف والوطني، خاصة وأن التجييش لم يعد ينفع، بعدما باتت الإنتخابات النيابية وراءنا، ولم تعد هناك أي حاجة لحشد الأصوات.

لكن التوافق على وقف الحملات ما بين الإشتراكي و"التيار الوطني الحر"، والذي حصل بشكل غير مباشر نتيجة قرارات داخلية لدى كل طرف، لا يعكس وجود أي وساطات جارية لتأمين لقاء ما بين قيادات الطرفين، كما كشف المصدر، الذي أكد أن ما من اتصالات جارية لتأمين لقاء بين رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس الحزب التقدمي، خاصة في ضوء الموقف الجنبلاطي المعلن من الملف الحكومي لجهة التمسّك بمطلب حصرية التمثيل الدرزي.
المصدر: هيام عيد - الديار
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك