Advertisement

لبنان

"حزب الله" لن يصارع لكسب مقعد سنّي... أما الأولوية فلإرسلان

مصباح العلي Misbah Al Ali

|
Lebanon 24
18-09-2018 | 03:45
A-
A+
Doc-P-511566-636728628222264185.jpg
Doc-P-511566-636728628222264185.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

حتى الآن بارقة امل واحدة وسط وصلات "الردح" القائم حول العرقلة والمعرقلين، وسط هذه الجلبة التي تساهم بزعزعة الاستقرار وبث روح القلق على الاستقرار، تتوالد العقد والعقبات المختلفة، الامر الذي يؤشر الى أن اوآن الولادة الحكومية لم يحن بعد.  

Advertisement

فلا يحول دون التفاهم حول كيفية حل وفكفكة العقد المذكورة سوى "الجشع" المسيطر على مجمل النقاش الدائر حالياً، فيما تتوزع "جينات" طائفية معينة  يتلطى خلفها معظم اطراف الطبقة السياسية لتحصيل ما امكن من مكاسب باسم الحفاظ على مصالح الدروز أو المسيحيين وحتى السنة.

لكن للعقدة السنية شأنا آخر ومقاربة أخرى. فالخلاف دائر حول حصة درزية كاملة أو تمثيل مكون درزي معارض، أما عند المسيحيين فهي متعلقة بالأحجام والاوزان السياسية  عقب الانتخابات النيابية واندلاع المعركة للانتخابات الرئاسية منذ الآن، لتبقى المعضلة السنية القائمة على تمثيل وزاري خارج عباءة تيار "المستقبل" وفق احترام نتائج الانتخابات الاخيرة.   

تم ضخ معلومات كثيفة حول احقية تمثيل 10 نواب سنة هم من خارج تيار "المستقبل"، وسجلت منذ البداية محاولات لجمع ما أمكن من نواب "سنة 8 فريق آذار" المطالبة بالمقعد السني الموعود، على أن الطرف المقابل كان بالمرصاد  لناحية الادعاء بأن "النواب السنة المعارضين" ليسوا ضمن كتلة واحدة بل موزعين على عدد من الكتل النيابية بما يفقدهم الحق بالتمثيل الوزاري.

تبقى الاشكالية قائمة بعدم حصرية تيار "المستقبل" للتمثيل، و يراهن البعض على دخول  "حزب الله" أو النظام السوري  في الوقت المناسب كون الامر يتصل بحلفائهم على الساحة السنية، غير أن المعطيات المتوافرة تكاد تدحض ذلك.

فـ"حزب الله" من دون شك يسعى لحماية العهد الحالي  قدر المستطاع، وكذلك النظام السوري  بفعل الانتعاش الاولي، وقد بدأ التفكير جديا بكيفية استعادة دوره المؤثر، وإن كان في صيغ جديدة تشكل مصالح البلدين المشتركة عناوينها العريضة، ولكن من عجائب السياسة اللبنانية أن يحظى حليف التيار العوني الاول في المعركة الحكومية طلال ارسلان  كما الخصم الرئاسي  الاوحد سليمان فرنجية.

مصادر سياسية مطلعة تؤكد أن "حزب الله" ليس بوارد فتح معركة مع سعد الحريري في سبيل تحصيل مقعد وزاري سني نظرا  إلى حساسية الموضوع،  في حين أن أهمية تمثيل طلال ارسلان يفرضها تشابك الوضع الدرزي بين لبنان وسوريا، و الدليل الساطع هو نتائج الزيارات لبعض المرشحين صوب دمشق و التي لم تكن على قدر آمالهم.

 بالخلاصة، من المبكر جداً الجزم بأن ذلك النائب أو غيره سيتمثل في الحكومة انطلاقا من  كونه من خارج تيار"المستقبل" و يدور في فلك فريق 8 آذار طالما الاشتباك السياسي على اشده ومرشح للتصاعد حول تأليف الحكومة، كما من غير المعقول حرمان  كتل نيابية من التمثيل حظيت بثقة الناخبين انطلاقا من احتكار طائفي بغيض يقضي على ما تبقى من مظاهر ديمقراطية في لبنان . 

 

 

المصدر: لبنان 24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك