Advertisement

لبنان

هدنة بين "الوطني الحر" و"الاشتراكي".. فهل تخرقها لعنة الحصص الوزارية؟؟

ايناس كريمة Enass Karimeh

|
Lebanon 24
18-09-2018 | 14:21
A-
A+
Doc-P-511747-636728991591606009.jpg
Doc-P-511747-636728991591606009.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
شهدت مؤخراً وسائل الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي إعلان التهدئة بين "الحزب "التقدمي الإشتراكي" و"التيار الوطني الحر"، بعد حلقات من الزجل السياسي بين الطرفين، والتي برزت افتراضياً عبر "السوشيل ميديا" من خلال تغريدات وتغريدات مضادة أشعلت حرباً وهمية في الفضاء الإلكتروني، انتهت بهدنة تحت شعار "المصلحة الوطنية"!
Advertisement

حرب التصريحات والردود باتت أمراً معتاداً في وطن كلبنان تعدّدت فيه الأحزاب والطوائف والمصالح، ودكاكين السجالات السياسية حين تفتح أبوابها تكاد لا تقفل قبل أن تفرغ ما في جعبتها من اتهامات تصل في بعض الأحيان الى حدّ الشتائم المتبادلة، لكنّ معركة "الاشتراكي" و"الوطني الحر" بدت هذه المرة نتيجة لتراكمات، وما تحمله القلوب انفجر عبر الإعلام وشبكات التواصل ليشعل جبهة يخال لك أنّها لن تنطفىء!

هي "قصة قلوب مليانة"، لكنّ وصف رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط لـ"التيار الوطني الحر" بالعلوج من خلال تغريدة له عبر حسابه الشخصي على تويتر، أدّى الى تفاقم الأمور، والتي ارتفعت وتيرة حدّتها بعدما تمتّ إقالة رئيسة دائرة الإمتحانات في وزارة التربية فيلدا خوري، والتي قوبلت بإقالة مدير محمية "أرز الشوف" نزار هاني، الأمر الذي وُصف "بالنكايات" السياسية وتصفية الحسابات من خلال أشخاص تابعين بشكل او بآخر لأحد الطرفين... وما بين وزارة البيئة ووزارة التربية ذهب الموظفون "بالطافوحة" فهاج وماج البلد.

وفي حديث لـ"لبنان24"، اعتبر عضو المجلس السياسي في "الوطني الحر" ناجي حايك أنّ التهدئة كانت بادرة حسن نية من قبل "الوطني الحر"، والتي قوبلت برضى من "الاشتراكي" حفاظاً على مبدأ الوحدة الوطنية. وقال إنّ "الناس ربّما اعتادت على مواقف النائب جنبلاط وتغريداته القاسية، والتي أصبحت مؤخراً حالة سائدة قد يتغاضى عنها الجميع احتراماً لمبدأ حرية الرأي والتعبير، إلّا أنّ وصف العونيين بالعلوج أشعل فتيل المعركة، فجنبلاط أصبح يسمح لنفسه بتجاوز جميع الخطوط الحمراء، فيقول "اللي بدو ياه"، لذلك كان عليه أن يتوقع ردة فعل أقلّه من قبل مناصري التيار الوطني الحر، والذين سوف يمتثلون حتماً لقرار القيادة بالتهدئة وعدم الغوص في موجة الهجوم وضبط ردات الفعل، وذلك إيماناً من التيار بضرورة التمسك بالوحدة الوطنية والحفاظ على السلم الأهلي".

وأوضح حايك أنّه يتفهّم "أسلوب البيك عبر السوشيل ميديا، ومحاولة تشغيله للرأي العام في أي قضية تطال موقعه، لا سيّما أنّ المشاورات التي يجريها الرئيس المكلف سعد الحريري بشأن الحكومة تؤكّد رغبته في تشكيل حكومة وحدة وطنية ضمن المعايير المحددة التي فرضتها الانتخابات النيابية الاخيرة، الأمر الذي لا يسمح لجنبلاط بثلاث وزراء وهو الحاصل على نسبة 59% من أصوات الدروز".

وتمنّى حايك على جنبلاط "عدم إستعمال الخلاف على الحصص الوزارية ذريعة للتصويب بكلام مؤذٍ على أي فريق سياسي في الوطن، فإنّ بعض الأمور تتطلب وعياً وحكمة في الإبتعاد عن كلّ ما من شأنه أن يجرّ البلد إلى ما لا تحمد عقباه".

وحول سؤال عمّا إذا كان لهذه التهدئة أيّ انعكاسات إيجابية على حلحلة الأزمة الحكومية، أشار حايك إلى أنّ "التهدئة هي واجب كل من وضع نفسه في موقع المسؤولية، لا سيّما أنّ الوضع الاقتصادي والمالي المتردّي الذي يمرّ به لبنان، "مش ناقص حركشة من هون وهونيك"، وعلينا تقديم التنازلات الممكنة للوصول الى ولادة الحكومة وثم الإنصراف إلى معالجة الملفات المعلّقة بانتظار التأليف"!

وإذ سرّبت مصادر مطلعة أنّ "اللواء عباس إبراهيم كان قد دخل على خط المصالحة بين الوطني الحر والإشتراكي لإنهاء الخلاف"، أكّد حايك أنّه لا يملك أي معلومات حول هذا الموضوع، و"إنْ كان كذلك فهذا موقف يُشكر عليه اللواء الحريص دوما على مصلحة الوطن".

في المقابل، أفادت مصادر "الاشتراكي" بأنّ "التهدئة مع التيار الوطني الحر تُحسب فقط من باب الحرص على المصلحة الوطنية، ولا علاقة لها بأي تنازل عن مطالب جنبلاط من الحصص الوزارية في الحكومة المقبلة".

ما لا شكّ فيه أنّ الهدنة التي وقّع عليها الطرفان ودّيّاً، كانت مفاجأة غير متوقعة لدى بعض الفرقاء السياسيين، وعلى أمل أن تستتبع بخطوات إيجابية تحمل معها تقدّماً في ملف تشكيل الحكومة بالتراضي بين جميع القوى السياسية لتبقى المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار.
المصدر: لبنان 24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك