Advertisement

لبنان

نصرالله: للمحافظة على جو الحوار والهدوء.. وباقون في سوريا

Lebanon 24
19-09-2018 | 15:33
A-
A+
Doc-P-512081-636729934353721672.jpg
Doc-P-512081-636729934353721672.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

أكد الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله أنَّ "التعطيل هو الذي يحكم الموقف بشأن تشكيل الحكومة"، مشيراً إلى أنَّ "الجو الحاكم في لبنان هو جو التشنج الداخلي"، داعياً إلى "الهدوء وحل القضايا الخلافية بالتواصل والحكمة". وقال: "بحسب معطياتي، هناك غباشة بشأن التشكيل الحكومي، فلا شيء سيظهر لا في القريب ولا في البعيد، ونطالب بالحفاظ على جو الحوار، ومهما كانت الظروف، فالحكومة ستتشكل، ولا أحد يمكنه الغاء احد، وندعو الى الاستفادة من الوقت".

 
Advertisement

وأعلن نصرالله "مواصلة العمل على تأمين العودة الطوعية للنازحين إلى سوريا"، مستغرباً "موقف الذين اتهموا حزب الله وإيران بالعمل على تغيير ديموغرافي في سوريا، في حين أن قوى سياسية تحول دون عودة النازحين إليها"، وقال: "إن حلاًّ قريباً سيحصل بشأن بلدة القصير السورية المحاذية للحدود اللبنانية".

 

كلامُ نصرالله جاء خلال كلمةٍ له عبر شاشة عملاقة، خلال مراسم إحياء الليلة العاشر من محرّم في باحة عشوراء بالضاحية الجنوبية، حيثُ حيّا الأجهزة الأمنية كافة على جهودها في ضمان أمن وسلامة المجالس العاشورائية، مثنياً على التنسيق التام بين المعنيين في "حزب الله" و "حركة أمل" ضمن مراسم إحياء ليالي عاشوراء في جميع المناطق.

 أحداث المنطقة مصيرية بالنسبة للبنان

وخلال خطابه، اعتبر نصرالله أنَّ "مسألة نأي لبنان بنفسه عمّا يجري في المنطقة هي نقطة خلاف جوهرية"، معتبراً أنَّ "ما يجري في المنطقة هو مصيري بالنسبة لكل اللبنانيين، وهو أكثر أمرٍ مرتبط بحاضرهم ومستقبلهم". وقال: "بعض البديهيات في السياسة اللبنانية تحتاج إلى استدلال".

ورأى نصرالله أنَّ "أغلب القوى السياسية في لبنان تدخلت بحسب إمكانياتها في سوريا"، وقال: "نطالبها بألاّ تنأى بنفسها لأن مصير لبنان يصنع في ساحات المنطقة. ومع ذلك، نحن متفقون على أن تنأى الحكومة اللبنانية من موقعها الرسمي عمّا يجري من حولنا".

وأضاف: "لقد تمّ تحييد لبنان عمّا يجري من حوله بفضل الوعي الأمني، ولبنان نجح في إبعاد نفسه عن الخطر الداهم والكبير الذي كانت تفرضه داعش".

وحول مسألة التوطين في لبنان، اعتبر نصرالله أنَّ "أميركا تدفع للتوطين في لبنان خدمةً لإسرائيل"، وسأل: "هل من مصلحة اللبنانيين أن تلغي أميركا حقّ العودة والأونروا وأن تدفع إلى التوطين في لبنان؟".

 

ملتزمون بمكافحة الفساد

وجدّد نصرالله التزام "حزب الله" بما ورد في برنامجه الإنتخابي وفي مقدمته بند مكافحة الفساد، كاشفاً عن "المنهجية التي سيتبعها حزب الله في مواجهة الفساد"، لافتا إلى أنها "تقوم على مرحلتين: منع حصول فساد جديد، ومكافحة الفساد".

كذلك، أبدى نصرالله "جلسات التشريع التي ستحصل في مجلس النواب"، متطرقاً إلى مسألة المناقصات، وقال: "إنها تسهم في الحد من الهدر بشكل كبير".

وتحدث نصرالله عن "الضغوط التي تمارس على حزب الله، ومنها التهديد بالحرب والتهديد الأمني الدائم"، ملمحاً الى "تصاعد هذا التهديد"، وقال: "هناك التهديد بالعقوبات المالية والضغط على البنوك والتجار".

وأسف "لأن بعض اللبنانيين يشجعون بالضغط على كل البلد للوصول الى الضغط على حزب الله"، وقال: "عيب عليكم لأن هذا الأمر سيلحق الأذى بلبنان وشعبه، وليس بحزب الله. كما يسعون الى تسقيط حزب الله في عيون أهله ومحيطه باتهامه بالمخدرات وتبييض الأموال وغيرها. ليس كل ما يكتب ويقال، وخصوصا في وسائط التواصل الاجتماعي، صحيحا، إنه جزء من خطة حرب لأنهم فشلوا في تطويع إرادتنا، وهم يلجأون الى تسقيطنا من داخلنا وإلهائنا بتفاصيل صغيرة وإغراقنا بمسؤوليات ليست من مسؤولياتنا".

 

باقون في سوريا

إلى ذلك، رأى نصرالله أنه "بناء على إدلب، يمكننا أن نفترض عدم وجود جبهات عسكرية كبيرة، فالعدو مرتبط بتراجع الجبهات"، مؤكداً أنَّ "حزب الله باقٍ في سوريا بحسب الحاجة وبالتنسيق مع القيادة السورية"، مؤكداً أنّ "خطر داعش العسكري قارب الانتهاء في سوريا والعراق".

وقال: "إن أخطر مرحلة عاشتها منطقتنا في السنوات الماضية كانت مع داعش الذي جاءت به اميركا وحلفاؤها. ألم تأت اميركا بهؤلاء الجماعات التكفيرية الى المنطقة لتدميرها"؟
ولفت إلى أنّ "أميركا تعمل على نقل داعش بالطوافات إلى افغانستان ومصر والجزائر وليبيا واليمن"، مشدداً على "أهمية التطبيق الدقيق لاتفاق إدلب لأنه سيأخذ سوريا إلى مرحلة جديدة".

وبالنسبة إلى منطقة شرق الفرات، فرأى نصرالله أنّ "هذا الأمر مرهون بالموقف الاميركي"، واصفاً اياه بـ"المتردد والضائع".

وجدّد نصرالله الدعوة للأكراد بـ"عدم المراهنة على الاميركي"، وقال: "إن مصلحتكم هي بالتفاوض مع القيادة السورية".

وتوقف نصرالله عند الإعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على سوريا، متهماً إسرائيل بالكذب، عندما تدعي أنها قصفت مواقع لحزب الله في سوريا"، وقال: "إن إسرائيل تعلم أن توازن الردع يمنعها من استباحة أرضنا". وقال: "إنّ محور المقاومة مدعو للتفكير بجدية في إيجاد حلٍّ للإعتداءات الإسرائيلية المتكررة".

وطالب نصرالله "الدولة اللبنانية بتقديم شكوى الى مجلس الامن ضد استباحة اسرائيل للاجواء اللبنانية".


أميركا هي العدو

وتوقف نصرالله في خطابه عند "مسألة حسم الخيارات واتخاذ القرارات"، وقال: "إن أهم أمر هو تشخيص العدو، لأننا إذا اخطأنا في تشخيصه فيكتشف لاحقا هذا الخطأ".

 

وأضاف: "في لبنان والمنطقة حولنا، نحن على خلاف مع الولايات المتحدة حول نظرة إدارتها، وليس الشعب الاميركي، فهذه الادارة التي تتخذ قرار العقوبات وتتدخل في شؤون العالم، ننظر اليها على أنها عدو، وهناك من ينظر إليها على أنها صديق وحليف في المنطقة ويتعاطى معها من هذا المنطق، وهناك قسم ثالث يتعاطى بشكل سياسي وبراغماتي. وهنا، أتوجه إلى اللبنانيين الذين نختلف معهم حول هذه المسألة لأقول نريد نقاشاً حول كيف يمكنهم أن يدلوننا على إمكانية الصداقة مع أميركا".

 

وشدد السيد نصر الله على أن "الولايات المتحدة جاءت بداعش وبدعم من حلفائها، وذلك من أجل إيجاد الحجة لعودة قواتها الى العراق الذي خرجت منه"، متحدثاً عن "التهديد بلجوء السلطة الفلسطينية إلى المحكمة الجنائية الدولية"، وقال: "كلنا سمعنا بتهديد بولتون لمن يريد اللجوء إليها"، مؤكداً "عدم ثقته بمثل هذه المؤسسات".

 

ولفت إلى أن "أميركا تتدخل في الشؤون الداخلية للبلدان العربية، لكن جامعة الدول العربية تدين إيران بدل إدانة اميركا"، مستنكراً "تدخل أميركا في العراق لفرض حكومات كما تريد"، مشيداً بـ"إحباط العراقيين تهديدات أميركا وتدخلها في شؤونهم"، وقال: "إن أميركا لا تقوم سوى بملاحقة أي مقاوم لفرض العقوبات عليه، ولا ترى سوى اسرائيل معيارا لسياستها من الصداقة أو الغضب".

 

 

دعوة لجمهور ومسؤولي "حزب الله"

 

ودعا نصرالله "جمهور حزب الله من أجل أن تكون ثقته بنفسه وحزبه وقادته كبيرة، لأن حزب الله مصمم على معالجة الأخطاء ومنع الخطأ وسوء التصرف، لكننا لسنا معنيين بالتشهير بأحد من إخواننا لأننا في حزب الله حرصاء على المحاسبة والعقاب، ولكن في إطار الحفاظ على كرامات عائلات هؤلاء المخطئين".

 

كما دعا "المسؤولين في حزب الله من أخوة وأخوات الى الانتباه الى كل كلمة وجملة مصورة لأن هناك أجواء في البلد، لا بل في كل المنطقة تريد خلق بلبلة وفتنة"، وقال: "نحن المقاومة الاسلامية في لبنان من صناع الانتصارات في المنطقة".

 

وأضاف: "هؤلاء الرجال والنساء والبيئة الحاضنة هم من أخرج اسرائيل من لبنان وصنع الانتصار الاول الناجز ضد اسرائيل، ولولاهم لكان داعش في بيوتكم. نحن مسيرة اسقطت الذل، وأخرجت أهل هذه المنطقة إلى العزة والكرامة وصنع التاريخ. وكل هذه الحرب النفسية هي للمساس بقدراتنا ودورنا وروحنا ومعنوياتنا".

 

ووعد نصرالله بـ"إفشال هذه الحرب النفسية، وختم قائلاً: "هخؤلاء سيفشلون لاننا في كل يوم عاشر، نردد الشعار نفسه، فهل تظنون انكم اذا حاصرتمونا وفرضتم العقوبات علينا أو شنيتم الحروب علينا يمكن ان نبدل او نغير؟.. بالتأكيد لا".

تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك