Advertisement

لبنان

نصرالله يحدّد معركته الإستراتيجية... المواجهة مع اميركا طويلة الأمد

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
20-09-2018 | 05:23
A-
A+
Doc-P-512262-636730431658944572.jpg
Doc-P-512262-636730431658944572.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

لا يمكن تناول حديث الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في ليلة العاشر من محرم على رغم عموميتها، إلا في سياق التطورات الإقليمية الميدانية والسياسية..

 
Advertisement

مجدداً تحدث نصرالله بصفته جزءا من محور إقليمي يمتد من طهران إلى جنوب لبنان، فحاول تجديد الخيار السياسي القائل بالعداء للولايات المتحدة الأميركية معتبراً أنها العدو الحقيقي في المنطقة "أما الباقي فهم أدوات"..

 

وتؤكد مصادر متابعة أن نصرالله حاول  الإيحاء بأن الصراع في لبنان وسوريا تحديداً بات مع الولايات المتحدة الأميركية بشكل مباشر، الأمر الذي يوحي بأن الإنكفاء السعودي عن ملفات المنطقة وتركيزها على ملفات الدول المجاورة لها صار واقعياً.

 

وتعتبر المصادر أن نصرالله أراد إعادة توجيه البوصلة أمام بيئته الحاضنة، وجماهير حزبه بعد إنتهاء المعركة بشكل شبه كامل مع المجموعات المسلحة في كل من سوريا والعراق، لذلك إختار نصرالله الحديث عن دور واشنطن في دعم إسرائيل بشكل كامل ضدّ شعوب المنطقة.

 

وتشير المصادر إلى أن نصرالله حدد المخاطر التي تهدد لبنان، من وجهة نظره، وجميعها من مصدر أميركي، أولها التوطين الذي تسعى إليه واشنطن من خلال صفقة القرن، وثانيها العقوبات المالية والإقتصادية...

 

كما تناول نصرالله مسألة الإعتداءات الإسرائيلية على سوريا عبر الأجواء اللبنانية، فاتحاً باباً جديداً من النقاش حول الرد من قبل محور المقاومة كاملاً، من دون الخوض في التفاصيل أو التهديدات المباشرة لأسباب تعيدها المصادر إلى التطور الأخير الذي طرأ على العلاقات الإسرائيلية - الروسية.

 

في المقابل، وعلى رغم تأكيد نصرالله أنه مع التعجيل في تشكيل الحكومة غير أنه في الوقت نفسه أظهر لا مبالاة إذ لم يخض بشكل تفصيلي بأسباب التأخير ولم يمارس ضغطاً معنوياً – إعلاميا، وأكتفى بالقول أن لا شيء في الأفق على المدى القريب وحتى البعيد..

 

وحاول نصرالله توجيه الأنظار بشكل كامل إلى مجلس النواب والورشة التشريعية التي ستعوض إلى حدّ كبيرغياب الحكومة في مسألة مكافحة الفساد..

 

هذا وكان لافتاً، وفق المصادر ذاتها، إعلان نصرالله بما لا يقبل الشكّ إنسحابه من تسوية النأي بالنفس، معتبراً أن هذا يخص الحكومة اللبنانية بإعتبارها مؤسسة رسمية تمثل الدولة اللبنانية، محّيداً القوى السياسية "التي لم تنأَ بنفسها يوماً"...

 

تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك