Advertisement

لبنان

نصرالله رفع سقف المواجهة.. علام أكدّت مواقفه؟

Lebanon 24
22-09-2018 | 01:08
A-
A+
Doc-P-512677-636731979877938069.jpg
Doc-P-512677-636731979877938069.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتب حسن سلامة في صحيفة "الديار": حددت مواقف الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في ليلة العاشر وصباح يوم العاشر من محرم شكل وطبيعة ما هو متوقع في المرحلة المقبلة لبنانياً واقليمياً. بدءاً من ازمة تشكيل الحكومة، الى تبلور بعض الخطوات المطلوبة لمكافحة الفساد والهدر في الدولة، الى مسألة النازحين السوريين والاتجاهات المرتقبة بما خص مسار الوضع في سوريا، مروراً بالصراع الساخن القائم بين محور المقاومة والمشروع الاميركي - الاسرائيلي، وانتهاء بما حققه "حزب الله" من توازن رعب مع العدو، يفوق كل تقديرات وتوقعات قادة هذا العدو.
Advertisement
وفي لقاء جمع قياديين في احـزاب وقوى تنمـية لفريـق 8 آذار جرت خلاله عملية تقييم للمعطيات التي دفعت نصرالله الى رفع سقف التـحدي في مواجـهة المشروع الاميركي - الاسرائيلي، بدا واضحاً من خلال ما جرى التطرق اليه في اللقاء ان الامين العام لـ"حزب الله" تجاوز كل التفاصيل الصغيرة داخلياً، واعطى الاولوية في كلامه ومواقفه الى القضايا الكبرى والاستراتيجية، ما كان ليذهب الى رفع سقف المواجهة، انطلاقاً مما لديه من معلومات، حول ما تنتظره المنطقة ومعرفته الكاملة بكل اوراق القوة التي لدى محور المقـاومة ونقاط الضعف والتراجع لدى المحور الآخر، وصولاً الى المدى الكبير الذي بلغته المقاومة في تحقيق توازن الرعب مع العدو الاسرائيلي وانتهاء بالدور الذي يحتله السيد نصرالله ليس داخلياً بل على المستوى الاقليمي وحتى الدولي، وبالاخص داخل قوى ودول محور المقاومة.
لذلك، خرج الحاضرون في اللقاء الخاص لبعض قياديي بعض الاحزاب في قوى 8 آذار الى استخلاصات كبيرة بحيث سيكون لما حدده نصرالله من مواقف على المستوى الاقليمي الاستخلاصات الآتية:
- اولاً: بما يتعلق بطبيعة الصراع مع العدو الاسرائيلي، شكل وسيشكل كلام الامني العام لـ"حزب الله" تحدياً صعباً ومقلقاً لقادة الاحتلال، على مستوى ما ينتظره هذا العدو من امكانات لم يعهد مثيلاً لها كيان العدو الاسرائيلي، ليس فقط مما تملكه المقاومة في لبنان من اوراق قوى عسكرية بالامكانات العسكرية صواريخ وغير ذلك، والامكانات البشرية من مقاتلين بمئات الالاف لدى المقاومة باتوا على جهوزية كاملة للرد على اي عدوان، فالسيد نصر الله وجه رسائل حاسمة لهذا الكيان وقادته بما لدى المقاومة من امكانات قادرة على فرض هزيمة مدوية للاحتلال الاسرائيلي، بدءاً من القدرات الهائلة لدى المقاومة، وخاصة ما باتت تملكه من صواريخ دقيقة وبعيدة المدى تستطيع الوصول الى كل المواقع الاستراتيجية والحساسة داخل كيان العدو، وهذا الامر يقلق قادته وشعبه حتى باتت المقاومة اشبه "بكابوس" يلاحق هذا الاحتلال ويمنعه من القيام بعدوان ضد لبنان، ولو ان السيد نصر الله ابقى الاحتمالات الاخرى مفتوحة نظراً لما قد يصيب قادة العدو «من جنون» في مرحلة معينة.
وكان نصرالله تحدث بوضوح عن توسع محور المقاومة ليشمل اولاً اطرافاً اخرى، الى جانب ايران وسوريا و"حزب الله" والفصائل الفلسطينية المقاومة، وهذا التأكيد له بعدان اساسيان، الاول توجيه رسائل ساخنة للمحور الاميركي - الاسرائيلي ومن يتحالف معه، والثاني عدم مراهنة البعض على حصول صفقة من هنا او من هناك تمكن الاميركي والاسرائيلي من تحقيق ما عجزوا عنه في حربهم العدوانية على كامل شعوب المنطقة العربية، بدءاً مما يسمى «صفقة القرن» لتصفية القضية الفلسطينية.
- الثاني: اعادة التأكيد على استمرار مشاركة "حزب الله" في مواجهة ما تتعرض له سوريا، من محاولات لإطالة حروب الاستنزاف فيها من جانب التنظيمات الارهابية ومن يدعمهم اميركيا واسرائيليا وعربياً، سواء ما يتعلق بانهاء ما تبقى من مجموعات الارهابية في محافظة ادلب وارياف بعض المحافظات المحاذية لها، او ما له علاقة باستعادة المناطق التي يمثلها الاميركي وبعض الدول الغربية في شمال سوريا، بما يؤدي الى استكمال اعادة السيادة السورية على كامل مناطق سوريا، وبالتالي انجاز الهزيمة النهائية للحزب الكونية التي شنت ضد الدولة السورية.
 
وفي الخلاصة: انتهى اللقاء الذي جمع قياديين من بعض اطراف 8 اذار الى ان كل هذه الرؤية وتحديد المواقف مما يواجهه لبنان ومحور المقاومة دليل جديد على ما ستنتهي اليه مراهنات البعض داخلياً وعربياً، خصوصاً ان نصر الله يتكلم من منطلق العارف والمتمكن مما يحصل في المنطقة، ومن القدرة على تحقيق المزيد من الانتصارات في مواجهة المحور الاميركي - الاسرائيلي، ومن يتحالف معه.
 
المصدر: الديار
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك