Advertisement

لبنان

المنطقة تغلي... ما علاقة الجنوب بمعركة إدلب المؤجّلة؟

اندريه قصاص Andre Kassas

|
Lebanon 24
22-09-2018 | 03:15
A-
A+
Doc-P-512708-636732038555810099.png
Doc-P-512708-636732038555810099.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
لا تزال أصداء قمة "سوتشي" بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان تتردد في كل المحافل الدولية والإقليمية، بعد إستبعاد المعركة الحاسمة والمكلفة التي كانت مقررة على محافظة إدلب، مع ما رافق هذه القمة من تطورات متسارعة على الساحة السورية بعد إسقاط الطائرة الروسية، التي تزامنت مع الغارة التي شنتها إسرائيل على اللاذقية.
Advertisement
إلاّ أن ذلك لا يعني، في رأي الكثير من المحللين الإستراتيجيين، أن شبح الحرب قد غاب كلّيًا عن أجواء المنطقة، بعدما تحّولت ساحتها إلى حقل إختبار لقوة الجبابرة الدوليين والإقليميين في ما يشبه عملية "كباش" بين الروس والأميركيين، مع ما يفرضه هذا الصراع من تقاسم النفوذ في المنطقة ومن توليد حروب جانبية، قد لا تكون الساحة اللبنانية في منأى عنها، وبخاصة المنطقة الجنوبية، حيث حذّر الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في كلمته في المسيرات العاشورائية من مغامرة قد تقوم بها إسرائيل ضد لبنان لأسباب عديدة فصّلها إستنادًا إلى ما تكّون لديه من معطيات تشير إلى إمكانية قيام العدو بإعتداء على لبنان إنطلاقًا من بوابته الجنوبية.
وقد جاءت تحذيراته معطوفة على تهديد مباشر لا يحتمل اللبس والتأويل، وهو بالتأكيد لا يدخل في إطار المناورة الكلامية أو التهويل الإعلامي فقط، إذ وجّه رسالة واضحة المضامين والأهداف، حين قال: "إن المقاومة باتت تملك من الصواريخ الدقيقة وغير الدقيقة ومن الإمكانيات التسليحية ما إذا فرضت إسرائيل على لبنان حربًا ستواجه إسرائيل مصيرًا وواقعًا لم تتوقعه في يوم من الأيام. هذا هو الواقع".
الردّ على تهديدات نصرالله جاء سريعًا على لسان نتنياهو، وهذا يعني باللغة الإستراتيجية أن كيان العدو الإسرائيلي أخذ كلام السيد على محمل الجدّ ووضعه في إطاره الصحيح، لأنه يعرف أن كل كلمة يقولها نصرالله تعني ما تعنيه، فجاء كلام نتنياهو من باب "تطمين" الداخل الإسرائيلي، الذي يعيش أزمات ممتالية، وهو قال: "في حال تعدّى "حزب الله" على اسرائيل، سيتلقى ضربة ساحقة لا يستطيع تصورها". وأشار إلى أنه "استمع للتصريحات النارية التي أطلقها نصرالله"، وقال:" "الأخير قال بعد حرب الـ2006 أنه لو كان يعلم ماذا سيكون الرد الإسرائيلي على خطف جنودنا آنذاك، لكان فكّر مرتين. وإذا فمن الجدير القيام بذلك. وأقول لنصرالله: عليك التفكير عشرين مرة قبل التعدي على اسرائيل، لأنه لو اعتدى علينا، فإنه سيتلقى ضربة ساحقة لا يستطيع تصورها حتى".
وبين تحذيرات نصرالله وتهويلات نتنياهو جاء كلام الأمين العام للأمم المتحدة، الذي تحدث عن خطورة الوضع في جنوب لبنان، حين قال أن قوات "اليونيفل" لن تستطيع أن تردع لا إسرائيل ولا "حزب الله" اذا ما اندلعت الحرب بينهما، ليؤكد ما ما يتخوف منه المراقبون، خصوصًا أن كلام الأمين العام لـ"حزب الله" كان شديد الوضوح حين تحدث عن إمتلاك المقاومة لصواريخ دقيقة وغير دقيقة، وهذا يعني أنها ستستهدف بالصواريخ الدقيقة مواقع إسرائيلية إستراتيجية، فضلًا عما يمكن أن تحدثه الصواريخ غير الدقيقة من بلبلة في الشارع الإسرائيلي بما يُعرف بالقصف العشوائي، الذي لن يوفرّ الأحياء السكنية المكتظة في كثير من المدن والقرى، في حال تعرض لبنان لغارات عدوانية، كالتي شهدتها أكثر من منطقة لبنانية من الجنوب إلى الشمال، مرورًا بالعاصمة خلال عدوان 2006.
فما بين "السطور" الكثير من المخاوف، التي بدأت تأخذ أشكالًا مختلفة كترجمة واقعية لنقل الصراع في المنطقة إلى حيث التوتر باديًا بوضوح، أقله في الوقت الحاضر، من خلال الرسائل الصوتية.
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك